والدي... إبراهيم الحمدي... إشتقنا لك!!!
بقلم/ محمد معوضه
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 9 أيام
الإثنين 13 يونيو-حزيران 2011 08:34 م

..والدي إبراهيم الحمدي...إشتقنا إليك ولإشراقة صباحنا الجميل معك...إشتقنا إلى يومنا الغالي الذي أطليت به علينا...إشتقنا إلى 13يونيو

..أشتقنا إليك كثيراً كثيراً كثيراً

..إشتقنا إلى ذلك اليوم..يومنا الذي اخترته لنا لتلقي عليناتحية الصباح ونسلم جميعنا على اليمن

..والدي إبراهيم الحمدي

صباح الخير ياوجه الخير للبلاد صباح الخير يابشارة السعد ويقين السعاده للأرض والانسان

صباح الخير يارمز شموخ وكبرياء اليمن ياأصل الحق وكل مرجعيات العدل والمساواه

ياقرة العين وأمان عيوننا التي لم تبكي في عهدك على إمتهان كرامتها

صباح الخير يانغم أغنيات أعيادنا وأشعار أناشيد فخرنا ياموسيقى البلد التي تشتاق إليك كثيراًكثيراً إشتياق الأنسان والبحر والجبال والأوديه..إشتياق حد البكاء وبكاء لايعبر عنه كل هذا الندى يافجرالزمان ياعمراًلــ"المدى" يازعيماً قتل الجبناء حلمنا معه بعودة"اليمن السعيد"

..والدي إبراهيم الحمدي

إشتقنا إليك ياحلماً نتطلع إليه كل صباح لتعود أيامنا التي كانت جميلة بك ويعود لليمن مجده واحترامه وتعود إلينا إنسانيتنا..إشتقنا لتحية صباحاتنا البهية بك إشتقنا لسلام أيامنا المعطر بالفل والورد والياسمين..إشتقنا لراحة البال التي كنا نبدأ بهاصباحاتنا مع إرتشافنا القهوة والبن..إشتقنا لـــ"التفاؤل والتطلع وألأمل والطموح والخير الذي كان يلازمنا في المزارع والمصانع والمدارس والجامعات وميادين العمل وألأسواق والبيوت الخير الذي كان في كل مكان.. في البحر وألارض والإنسان!!

..إشتقنا لــــ"الدولة التي رحلت معك للأمن والأمان والإستقرار والعدل والنظام والقانون..ولروح المدينه التي انتشرفيها نورك وضياءك وفكرك وسطعت في سماواتها حضارتك التي غابت عنها الهمجية والتخلف لـــ"أكثر المشايخ وأغلب العسكر"!!

..إشتقنا لذلك الصباح المغاير واليوم الذي اختلف عن كل أيامنا التعيسة من بعدك

..إشتقنا لــــــ"زوامل الرجال وأهازيج النساء في المصانع والمزارع والحقول وللغناء الذي يسمعه القلب

..إشتقنا لــ"الإبتسامه التي كانت ترافقنامعك لفرح الأسرة ومرح الجميع لأعيادنا التي كانت طوال العام للحياة التي كانت فينا وامتلأت بها الشواطئ والحدائق والمتنزهات كل الأيام وللسعادة التي لم تفارق ليالينا

..إشتقنا إليك في كل لحظة لايفارقنا فيها دعاءنا لك منذ مطلع الفجر وحتى يغلبنا النوم

..والدي إبراهيم الحمدي

إشتقنا إليك يامنارة العلم الذي يزين العقول ومشارب الثقافة التي أحيت فينا الإنسان

إشتقنا إليك ياأعذب وأنقى وأصفى وأزهى وأرقى وأغلى أيامنا التي عرفنا فيها المؤسسات والإدارة والإنضباط والنظام والقانون والعداله وفصل الدين عن السياسة ومأسسة كل شيئ في حياتنا...سلوكنا وعقولنا وبلادنا!!

..إشتقنا للأشياء الجميلة في حياتنا للحب والتسامح وللوطن الذي كبرنا به في عهدك واحترمنا الجيران كثيراً كلما سألوا عن جنسية مواطنيك أهلك وأحبابك الذين افتقدوك واشتاقوا إليك كثيراً كثيراً

..والدي إبراهيم الحمدي

أنا نشوان لي أخت وزوجه وأولاد أنا.. ابن 13 يونيو.. أنا ابن اليوم الأبيض في تاريخنا..أنا ابن يوم التمدن والحضارة..أنا ابن يوم العداله والمساواه أنا ابن اليوم الذي ولدت فيه دولة النظام والقانون والمؤسسات..أنا ابن اليوم الذي انقلبت عليه الأيام السوداء منذ رحيلك الأيام التي ظهر فيها أولاد الشوارع وعيال السوق لـــسرقة الأراضي ونهب خيرات البلد وتصعييد الفاسدين والبلاطجه فوق روؤسنا ليحكمونا!!

أنا ابن اليوم الذي يخاف منه أعداء الوطن الممسكين بزمام ألأمور في الوطن..أنا ابن (إبراهيم الحمدي) الذي كبرت معه اليمن..وتقزم من بعده حكام اليمن!!

..والدي إبراهيم الحمدي

أنا عتاب القدر ومرارة ألأيام وحزن العمر... أنا البكاء والدموع والنحيب..أنا وجع الروح والقلب المتعب..أنا اليمن تسأل...لماذا استعجلت الرحيل؟!!

أنا إنكسار الجبال وذبول ألأشجار وهذيان البحر..أنا ألم الأرض معاناة الناس وقهر الرجال

 أنا ســــــــــــــؤال

من هم المجرمون الذين ارتكبوا جريمتهم النكراء وفعلهم البشع بحق اليمن الذي لم يعرف الخير منذ رحيلك

..والدي إبراهيم الحمدي

أنا حب الناس الصادق لك واشتياق الناس لك..أنا حب الناس الذي يستحيل على الوصف تتجاوز مساحته البحر والأرض والسماء ويتجاوز كل شيئ حي في الدنيا..أنا حب الناس الذي كان ومايزال وسيظل أكبر من كل شيئ لإنه خلق معك واستوطن قلوبنا ياألق عيوننا التي لم تعد ترى النور من بعدك يامصدر أفراحنا التي ذهبت معك وياروعة إبتساماتنا التي غادرتنا من بعدك ياكل الصدق والوضوح والنور والبهاء...أنا لوعة وحزن وبكاء الماء والهواء والشجر والحجر والبشر عليك..أنا كل شيئ في اليمن أحبك ويحبك ويشتاق إليك كثيراً كثيراً كثيراً

..والدي إبراهيم الحمدي

إشتقت إليك كثيراً لتسمعني فعندي كلام كثير أريد أن أقوله لكني اخترت اليوم أن ألقي عليك التحيه لترد علينا تحية صباح 13 يونيو أجمل الأيام التي اخترتها لنا لـــ"الحب والحياة والوحدة والخير والعدل وألأمان والسلام"

ونسلم جميعنا على اليمن الذي يفتقدك كثيراً كثيراً كثيراً ولم يعد سعيداً من بعدك؟!!