آخر الاخبار

لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ الذكاء الاصطناعي "يخدع البشر"... والآتي أعظم! رسميًا.. الهلال يحصد لقب الدوري السعودي للمرة الـ 19 في تاريخه واشنطن بوست تشكف تفاصيل صفقة قدمتها أميركا للعدو الصهيوني لتجنب غزو رفح بعد الفيديو الغامض.. أبو عبيدة يزف خبراً سيشعل الكيان الصهيوني والقسام توجه رسالة لقادة الاحتلال الفريق بن عزيز : المليشيات قامت بتصفية عشرات المعتقلين في سجونها تحت التعذيب تفاصيل أول زيارة حكومية لسفينة روبيمار منذ غرقها في البحر الأحمر من بيت الى بيت..صراع الاجنحة الحوثية ينفجر وسلطان السامعي يتحدث عن حرب أهلية في مناطق جماعته :أنا وصلّت رسالتي والأيام بيننا قائد قوات الأمن الخاصة بمارب : مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم النساء والأطفال لزعزعة الأمن وسنقدم الدعم للشرطة النسائية عاجل .. السلطة المحلية بمحافظة مأرب: جميع الطرقات من جانبنا مفتوحة منذ قرابة 3 أشهر ونستغرب تأخر الحوثي كل هذه المدة للتعاطي مع مبادرة فتح الطرقات

لك الله يا تعز
بقلم/ د. أحمد الدبعي
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 11 يوماً
الإثنين 30 مايو 2011 04:08 م

درج صالح ونظامه البائد على اللعب بالورقة الأمنية, بل واستمات ويستميت في إقناع العالم بوحشية شعبه وولعهم بالأحتراب, بل وتسويق اليمن كبلد حاضن للقاعدة ومن دار في فلكها.. أي انحطاط قد وصل إليه هذا النظام الوضيع والمتهالك..

في يوم ذكرى الوحدة اليمنية الخالدة فاجأ النظام العالم متهماً مدن الجنوب بإحتضانها للقاعدة, بما فيها حضرموت الحضارة والمجتمع المدني الراقي التي نشرت قيم الإسلام السمحة والمعتدلة شرقاً وغرباً.

أما مأرب, شبوة, أبين, والجوف, فكلنا نعلم أنها معامل للأحرار, والشهامة, والرجولة والنخوة. هذه المحافظات كغيرها من مناطق الوطن الأخرى قد سلّمها النظام منذ عقود لأيادي الإهمال والحرمان والنسيان..ولهذا تجد أبناء هذه المناطق يتقدمون صفوف الثوار..

النظام المتهالك لعب بالورقة الأمنية طويلاً.. وأنا لست مع القول الذي ذهب إلى أن صالح ونظامه قد ضلل العالم بالورقة الأمنية, فالعالم يعرف الحجم الحقيقي لصالح والجماعات التي يمولها ليلاً ليخيف المانحين بهم نهاراً, وساعده في ذلك بعض حكومات الغرب التي تستفيد من اللعب بورقة محاربة الإرهاب التي تستفيد منها هذه الحكومات في مواسم انتخباتهم على حساب دماء شعوبنا المقهورة .

إني أكتب هذه الكلمات وقلبي وخاطري في ساحة الحرية بتعز التي تتعرض الآن لهجموم هولاكو وزمرته.. إن صالح يرد الجميل لتعز بطريقته الخاصة..فهو بحقده الدفين على تعز العلم والثقافة أوغل في إهمالها, فتعز تشكو العطش والتهميش مع سبق الإصرار منذ عقود; فقط لأنها تُشعِر صالح بقزميته ,وجهله وتخلفه..

في ثمانينيات القرن الماضي خرج ثلة من طلاب الثانويه أثناء الإمتحانات إلى شوارع تعز محتجين بطريقة حضارية على أحد الأسئلة في مادة الفيزياء. لقد قابلتهم قوات صالح بالرصاص الحي, فقتلت وجرحت الكثير..!!!! هكذا كان رد فعل النظام على إحتجاج بريئ لطلاب تعز, ولكم أن تتصوروا ما يقابله أبناء تعز اليوم الذين يثورون ضد المتهالك صالح نفسه.

إن النمرود صالح يثأر اليوم من تعز لأن ساحة الحرية فيها انطلقت منها شرارة هذه الثورة. إننا نناشد كل أبناء اليمن الأحرار الوقوف صفاً واحداً ليواجهوا مخططات النظام الخبيثة التي تستهدف الزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب والفتنة الهادفة إلى تمزيق أبناء الوطن..

تُرى كيف سيبرر أبو نواس عبده الجندي قتل أبناء تعز هذه المرة, وأين صوت عبد العزيز عبد الغني, هل مازال ينتظر أن يسمح له صالح أن يلتحق بالثورة !!!! ..أما رشاد العليمي فلن يرحمه التاريخ, كيف سيشرح لطلابه ذبح شعبه بقوانين صالح للبقاء..لا نامت أعين الجبناء والأنذال.

إنني على ثقة كاملة بوعي و يقظة شعبنا اليمني العظيم. حمى الله اليمن من سكرات سقوط الطاغية صالح ونظامه الوضيع..ورحم الله شهداءنا في تعز وكل محافظاتنا الباسلة. وأسأل الله العلي القدير شفاء جرحانا, وأرجو من كل أبناء

شعبنا العظيم المساهمة بكرمهم المعهود في مد يد العون المادي والمعنوي لساحات الحرية والتغيير.

بعد عديد من اتصالاتي بتعز .. تأكد الغزو البربري لساحة الحرية وحرق وقتل المعتصمين مع سبق الإصرار.. إن صالح ومرتزقته الذين جلبهم من خارج المحافظة لقتل أبناء تعز المدنيين المسالمين بعدما استرخصوا دماءهم لن يفلتوا من عدالة الله وسوف يلاحقون دولياً والأيام بيننا.. تعز ليست ضعيفة لكنها متحضرة تواجه التتار والصرب دون أي حماية عسكرية..إننا نناشد أبطال قواتنا المسلحة الذين أصدروا البيان رقم ١ العمل بيقظة عسكرية بالغة لحماية مدننا اليمنية والتنسيق العسكري لدحر مخططات صالح البربرية.. فصالح قد حزم أمره على إتباع سياسة الأرض المحروقة, أحرقه الله وعصابته الهمجية..يجب مهاجمة صالح قبل أن يقطع أوصال المجتمع.. يا أبناء شعبنا اليمني العظيم..دافعوا عن أنفسكم, فمن مات دون أرضه وعرضه فهو شهيد والله أكبر..

*أستاذ مشارك- جامعة أدنبرة نابير- بريطانيا