«تيك توك» يبدأ تحركا لمواجهة محتوى الذكاء الاصطناعي.. تعزيز الشفافية رئيس هيئة الأركان يناقش مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أوضاع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلات مليشيا الحوثي الموت يفجع السلطات الإماراتية.. أبو ظبي تعلن وفاة احد شيوخ آل نهيان اكبر عرض استثماري في مجال الطيران .. السعودية تكشف عن فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار بريطانية تكشف عن محاولة اختطاف فاشلة لسفينة في السواحل اليمنية الإدارة الأمريكية تستعد لحرب جديدة مع الصين بسبب السيارات الكهربائية الصينية الحوثيون يعتقلون العشرات من قيادات وعناصر حزب المؤتمر الشعبي.. ويفرضون إقامة جبرية على هؤلاء زيارة ''خاطفة'' لأول وزير خارخية خليجي يصل العاصمة عدن العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان)
ليس من المستغرب أن نرى الرئيس صالح محاطاً بكوكبة من عباقرة الفكر العربي, كالفيلسوف يحيى الراعي, والمفكر اللامع قالع العدادات, بأنواعها البرلماني وحتى الرئاسي, سلطان البركاني, والقائمة تطول; فمقاييس الجمال لدى الرئيس هي التي وفرت له هذا الفريق الذهبي من المستشارين الذي أوصله إلى قصف شعبه بشتى أنواع الأسلحة.. ..ياله من حظٍ وافر!!!!!!..
رحم الله شاعرنا الكبير البردوني فقد تنبأ باكراً بالسقوط المروع لصالح ونظامه الفاسد..ألم يقل يوماً..لا لم يمت أبو لهب لكنه انطفأ اللهب!!. وهنا اقف برهةً لأستعرض دور شعرائنا في هذه الثورة..الدكتور المقالح, هذه القامة الأدبية السامقة أما زال يحفر في الجدار ليجد النور؟..حفرك وصمتك طال يادكتور..فالشعب قد هدم كل جدران الظلام التي شيدها صالح.. كيف ارتضيت ن يكون أدبك الرفيع مستشاراً لهولاكو اليمن!!! أنا على يقين أن شاعرنا وأديبنا الكبير المقالح يشرع في إصدار ملحمة ثورية شعرية جديدة..
لكن كل الغرابة تكمن في أن نرى أشخاصاً مثل كهل السياسة اليمنية الدكتور عبد الكريم الإرياني صامتاً. كان القدر قد جمعني بالدكتور الإرياني ,قبل خمس سنوات تقريباً, هنا في مدينة أدنبرة-العاصمة الأسكتلندية- عندما قدم وفد حكومي يمني برئاسة الإرياني لإفتتاح المعرض الدولي لجزيرة سقطرة في أدنبرة. شدتني كلمة الدكتور الإرياني, حين أشاد بالتكامل والتجانس البديع بين إنسان سقطرة وطبيعتها الفريدة. أستطاع الدكتور الإرياني أن يعبر بشكل بديع عن علاقة الإنسان اليمني السقطري ببيئته الساحرة..
هنا أتساءل, بالله عليك يادكتور عبد الكريم, ألم تستوقفك ولو للحظات, العلاقة التكاملية الفريدة بين مقاصد ثوارنا في ساحات الحرية والتغيير, وأهداف أبطال ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين, عبد المغني وراجح لبوزة ورفاقهما رحمهم الله جميعاً..أنا متأكد أنك تنظر إلى شباب الثورة بعين الإكبار, فهم يجسدون التجانس البديع بين قيم العدالة, والحرية, والمدنية, والثورة تجسيداَ يفوق ذلك الذي وصفته في حديثك عن سقطرة; فلماذ لا تبوح به..!!
أوقفني مشهدٌ آخر, كان بطله الدكتور يحيى الشعيبي, بروفسور الكيمياء الحيوية, فقد أطل مؤخرا يقلل من شأن ثورة شبابنا الحضارية السلمية. واستغرب كثير من زملائي الأكاديميين ظهور الدكتور الشعيبي الذي نحترمه كثيراً , إلى جانب طابور المهرجين كياسر اليماني وبن دغر والبركاني , يدافعون عن التخلف, والجهل والقيم البالية.. . لقد أسأت إلى تاريخك العلمي والمهني على السواء. بالله عليك يادكتور يحيى, ألم تجذبك كيمياء وحيوية شبابنا الفريدة فهي تفوق قدرات الكيمياء العضوية وما وراء غيرالعضوية, على السواء !! أنا على يقين أنك تقدر عالياً كيمياء وحيوية الشباب الخلاقة.
أخيراَ باسمي وزملائي في هيئة أكاديميي اليمن في المهجر, نناشد كل مثقفي وأكاديميي اليمن, بمن فيهم أولئك الذين, للأسف الشديد, مازالوا في خدمة النظام البائد, أن ينخرطوا في صفوف ثورتنا الشعبية التي ستعيد الإعتبار لقيم العلم والمعرفة والدولة المدنية , بل و لحضارتنا اليمنية العظيمة برمتها.
المجد والخلود والرحمة تغشى شهداءنا الأبرار, وحمى الله اليمن..
*أستاذ مشارك, كلية الهندسة والحاسوب
جامعة أدنبرة نابير - بريطانيا