المفارقة العجيبة بين: الشهيد "رأفت" و الشيخ حميد!
بقلم/ عادل احمد الحداد
نشر منذ: 13 سنة و 6 أشهر
الأحد 22 مايو 2011 08:48 م

أثبتت ثورة شباب اليمن والتغير المقولة الصادقة بان الثورة "يخطط لها الدهاه وينفذها الأبطال الشجعان ويستغلها الجبناء" حقيقة برهنت من ساحة التغير وأثبتها شباب الثورة بتضحياتهم من اجل اليمن والتغير... وواحد من أبطالها هو الشهيد "رأفت المخلافي" من أستشهد يوم الأربعاء الموافق 11/5/2011م. كان من أول الشباب المعتصمين الذين التحقوا بثورة الشباب. أمن بمبدأ الثورة وترسخ أيمانه الصادق بحتمية التغير من أجل مستقبل أفضل...

إنها مفارقة عجيبة بين موقف الشيخ حميد الأحمر الذي دائما يتشدق وعبر وسائل الإعلام المختلفة بخاصة عبر قناته " قناة سهيل" بموقفة الثوري ودعمه لثورة الشباب وبأنة احد كبار معارضي النظام ومقاومي الفساد وبين ماذا فعل بالشهيد "رأفت"؟! ودور كل منهما... دائما الشيخ حميد يصرح من منزلة لم نراه يوما في ساحة التغير أو متقدما صفوف المحتجين بينما كان الشهيد رأفت المخلافي على عكسه تماما ففعله اكبر من قوله ومبادئه فوق كل اعتبارات.

إذا كان رأفت قد استشهد قبل بضعة أيام لكنه قد كان اغتيل قبلا على يد الشيخ حميد عندما تم فصله من شركته التابعة له شركه "سبأفون". امضي رأفت عشر سنوات من عمره يعمل في سبأفون وهي أيضا عمر شركة "سبأفون" لان رأفت كان من أول الموظفين فيها منذ تأسيسها قبل عشر سنوات يعمل بكل جد وإخلاص بينما الشيخ حميد لا يظهر في شركته إلا في المناسبات إما انه لا يقدر على إداراتها أو انه منشغل بأمور أخرى بل يدعها لمثل هؤلاء من الموظفين كرأفت وغيره. ومع ذلك تم فصل رأفت من شركة "سبأفون" بسبب انه اعتصم مع شباب الثورة لأنه عندما يؤمن الرجال بمواقفهم ومبادئهم لم ولن ترهبهم أية عواقب حتى وان بدأت بقطع مصدر رزقه هو واسرتة وحتى وان انتهت حياته برصاصة غادرة من أعداء الحرية والنور...  قد يكون صدق رأفت إن الشيخ حميد يؤمن بمبدأ الثورة لكن الحقيقة أن من يكدس الأموال لا يؤمن إلا بمبدأ المنفعة المادية بأي طريقة تكون حتى ولو كانت على حساب قطع أرزاق البشر كما قيل "قطع الرأس ولا قطع المعاش لكن حسب فهم الشيخ حميد.

قناة سهيل التابعة للشيخ حميد دائما تعرض تلك الفتاه الباكية على أبوها من استشهد في ساحة التغير. لكن في المقابل لماذا لا تعرض قناة الشيخ حميد بنات الشهيد "رأفت المخلافي من فارق أسرته وزوجته وبناته الثلاث أكبرهن لم تتجاوز الرابعة من عمرها إما الصغرى ما تزال في بطن أمها وهن تبكيان على والدهم ويشكين حميد من قطع معاش والدهم من قتل قبلا وهو كان حيا بينهم.

كم أتمنى من الشيخ حميد أن يراجع نفسه ويتقي الله في أقواله وأفعاله وحسبنا الله ونعم الوكيل.