نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب أوتشا باليمن: نحو 10 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية حماس توافق على تشكيل لجنة لإدارة غزة بشرط واحد عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها 49 فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال
تعتبر دولة الكويت من أهم الدول الخليجية التي وقفت مع اليمن عبر سنوات طوال , وحققت مشاريعها انتشارا واسعا في اليمن , ومثل الدعم الكويتي طيلة الثمانينيات والتسعينيات رافدا أساسيا لميزانية الدولة , لكن حرب الخليج أحدثت شرخا كبيرا في تلك العلاقات , وبدأت السنوات القليلة الماضية تشهد نموا في تلك العلاقات , وقد عينت الكويت السفير سالم غصاب الزمانان سفيرا لها في اليمن و ويبدو أنه يحاول بكل جهد في رسم مشهد أكثر عمقا للعلاقات بين الطرفين , مأرب برس أجرت حورا مع معاليه فإليكم تفاصيل الحوار
كيف تنضرون إلى مستقبل العلاقات اليمنية الكويتية ؟
العلاقات اليمنية الكويتية هي علاقات قديمة , وهي في تطور مستمر , والناضر إلى تاريخ هذه العلاقات يجد أن الكويت تشعر أنها قريبه جدا من اليمن , ولهذا كنا من أوائل الدول التي اعترفت بالجمهورية العربية اليمنية , وكذالك كنا من أوائل الدول التي إعترفت بما كان يسمى سابقا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .
وكنا من أوائل الدول التي قدمت المساعدة والدعم لشمال والجنوب , وكذالك كنا من أوائل الدول التي إستثمرت في الشمال والجنوب , وهذا دليل على متانة وقدم هذه العلاقة , لكن بعد الوحدة وبحمد الله التي من الله بها على الشعب اليمني بجهود أبنائه وحكومته , فالعلاقات خلال السنوات القليلة الماضية شهدت توسعا حيث كان هناك العديد من الزيارات بين المسئولين من حين إلى أخر , كان أخرها زيارة معالي وزير الخارجية أبو بكر القربي لدولة الكويت ومن الجانب الكويتي كان أخرها معالي وزير العدل والعمل والشئون ألإجتماعية .إلى اليمن أوأخر العام الماضي فكل هذا يدل على إهتمام الطرفين بتلك العلاقات .
ما الجديد في تعميق العلاقات اليمنية الكويتية في الجانب السياسي والاقتصادي ؟
في الشأن السياسي كما ذكرت قبل قليل من الزيارات بين البلدين للزيادة وتوثيق وتطوير العلاقات السياسية بين البلدين , أمام في الجانب ألإقتصادي فهو هدف مشترك بين الطرفين حيث مثلت زيارات رجال الإعمال الكويتيين إلى اليمن , وإبداء الإهتمام في دراسة المشاريع والدرسات بهدف الإستثمار , وهناك وفد إقتصادي إستثماري زار اليمن مؤخرا , وقد زار هذا الوفد عدن وسقطرة ,كل هذا يعطي مؤشرات إيجابية لمدى إهتمام الجانب الكويت بهذا الجانب .
ماذا يقدم صندوق التنمية الكويتي في اليمن حاليا من مشاريع ؟
تاريخيا يعتبر صندوق التنمية الكويتي من أوائل الصناديق التي دعمت التمنية في اليمن , والإستثمار في البنية التحتية , حيث كان الصندوق متواجد في اليمن الشمالي سابقا وكذالك اليمن الجنوبي وقد قدم الكثير في حينها , وحاليا هناك العديد من المشاريع المعروضة على الصندوق وهو ألآن بصدد دراسة تلك المشاريع بعناية .
وقعت اليمن والكويت اتفاقية للتعاون القضائي والأحوال الشخصية والجنائية , ما الذي يمكن أن تقدمه هذه الاتفاقية للبلدين ؟
ستقدم هذه ألاتفاقية الكثير منها تبادل الخبرات , والإطلاع على ما لدى الجانب الآخر من مزايا , حيث إطلع الوفد الكويتي على معهد القضاء في اليمن ومنهجية التدريس وما هي القوانين المطبقة في المنهج , ونوعية القوانين وكيفية الدمج فيما بينها خاصة في القوانين التي تتعلق الدين والثقافة والقوانين الوضعية وكيفية تفهم حل المشاكل, وغيرها ,كل هذه القضايا سيكون لها أثر إيجابي في المستقبل .
كما استفاد الوفد الكويتي في إطلاعهم على تجربة القضاء اليمني , وطريقة عملة , وكيفية اتخاذ القرار في القضاء اليمني , كل هذه الأمور في المحصلة ألأخيرة تعزز من العلاقات بين البلدين
تطرقت الاتفاقية إلى تسليم المجرمين .. هل جرى تبادل شيئ من هذا النوع ؟
" ابتسامة عريضة لمعالي السفير " لا يوجد في الكويت مجرمين وكذالك لا يوجد في اليمن , نحن تربطنا باليمن علاقات طيبة , والذي ذكرت هي جزئية صغيرة في الاتفاق الذي يوقع بين بلدينا , وهذا لا يعني أن هناك مشاكل ... الحمد لله العلاقة طيبة , ولا يجود تركيز على هذا البند , فهي اتفاقيه كبيرة تضم العديد من القضايا .
معالي السفير ٌتٌتهم الكويت بأنها تقف حجر عثرة أمام تسريع انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ما حقيقة ذالك ؟
أولا يجب أن نعلم جميعا أن القرارات التي يتخذها مجلس التعاون الخليجي هي قرارات جماعية وبالإجماع ثانيا بالعكس هناك جهود كبيرة تبذل من أجل دمج الاقتصاد اليمني ضمن اقتصاديات مجلس التعاون الخليجي , ولذالك قضية ألاقتصاد هي القضية الأساسية .
وكما تعلم كان هناك اجتماع في لندن للدول المانحة كانت الكويت أحد الدول المشاركة فيه , وشاركنا في ألاجتماع الذي عقد مؤخرا في العاصمة صنعاء وقد ألتزمت الكويت بـ200 مليون دولار .
مقاطعه .. هل وفت الكويت بتلك المبالغ ؟
الأصل في الموضوع هو قضية تخصيص هذه المبالغ , حيث تدرس المشاريع الموجودة من أجل تحديد ما هو المشروع الذي سوف يتم البدء به .
وللعلم أن المبالغ التي وافقت الكويت على منحها هو للبنية الأساسية , وكذالك المشاريع التي سوف يستفيد منها المواطن بصورة أكبر ...
تعلمون لسنا بالجدد في البلد لدينا خبرة من أي أكبر دولة في المشاريع التي تحتاجها اليمن , فعندما نقوم بوضع تقدير لهذه المشاريع ننظر إلى أيها أنسب والأحسن ليتم تنفيذها .
إنضم اليمن إلى بعض الهيئات والمؤسسات الخليجية الغير فاعلة حسب توصيف البعض لها .. متى سنرى إدراج اليمن إلى مؤسسات أهم ؟
" مغيرا جلسته وهو يبتسم " أنا لا أدري ما الفاعلة وغير الفاعلة , هل تعتقد أن ألانضمام إلى المؤسسات الصحية في مجلس التعاون غير فاعله أنا لا أعتقد ذلك .. الصحة من أهم تلك المؤسسات التي تهم اليمن وتهم المنطقة بشكل كامل .
أنا لا أعتقد أن هناك مؤسسات مهمة وغير مهمة , وإلا لماذا تم أقر مجلس الوزراء هذه المؤسسات .
وهناك اجتماع في الرياض ومعالي الدكتور القربي مدعو لحضوره , وكل المؤشرات تدل على أنه لا يوجد عندنا نظرة أن هناك مؤسسة مهمة وأن أخرى غير مهمة . نحن في عصر الغير مهم يجب أن ننتبه له ولا نضيع وقتنا فية , جميع المؤسسات الموجودة في مجلس التعاون هي مؤسسات مهمة وتُعنى بالمواطن مباشرة , وتُعنى أيضا برفاهيته وصحته وتعليمة .
هل ترى أن الوقت مازال مبكرا لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ؟
" يعلق مازحا " انا لست صاحب القرار هنا وهذا سؤال افتراضي ... ألأيام القادمة كفيلة للإجابة على مثل هذا السؤال وعلى مدى التعاون المشترك والفعال بين دول الخليج واليمن ومقدار جهد اليمن في الإيفاء بشروط رفع اقتصادها باقتصاديات دول الخليج .
ما لذي يمكن أن تلعبه اليمن في حال انضمامها إلى مجلس التعاون الخليجي ؟
نحن نعلم أن اليمن يمثل أكبر رقم سكاني في الجزيرة العربية , و سيمثل رافد كبير للعمالة في دول الخليج , ولا نقصد بالعمالة العمالية فقط هناك الكثير من أبناء اليمن لديهم مؤهلات علمية , وتخصصات يمكن أن تلعب دور مهم في قادم ألأيام , بالإضافة أن اليمن تمثل أكبر مساحة زراعية في الجزيرة , ولو تم الإهتمام بهذا الجانب ستكون اليمن رافد هام وقريب لكل دول الخليج , بالإضافة إلى توسع كبير في مجال الاستثمار من قبل رؤوس ألأموال الخليجية في اليمن .
ولذا نجد أن العلاقات اليمنية الخليجية علاقات وثيقة , وإذا نضرنا إلى الدول المانحة نجد أن 70 % من دول الخليج , هذا دليل أن اليمن مهم بالنسبة لمجلس التعاون الخليجي ونظرة الخليج إلى اليمن بحكم موقعة وجواره وقربة يكشف مدى اهتمامهم باليمن .
هناك مآخذ على الحكومة الكويتية تتمثل في قلة الاستثمارات في اليمن مقارنة بدول الخليج الأخرى ؟
هذا غير صحيح إطلاقا , الكويت تعتبر من أوائل المستثمرين منذ أن كان أحد لا يفكر بالاستثمار في اليمن , حيث كان يعتبر الاستثمار في اليمن مخاطرة كبيرة وقد أثبتنا العكس بأن اليمن بلد مهم وبلد صديق وشقيق يجب أن نهتم فيه بعدة طرق من بينها الاستثمار , لذا تلاحظ أن تواجدنا في اليمن قديم واستثمارات متعددة استثمارات حكومية وغير حكومية .
نحن موجودون في اليمن منذ أوائل الثمانينيات من خلال إلإستثمار في مجال النفط , وكذالك موجدين في كذا ميدان , لدينا استثمارات كثيرة ومتنوعة , لكن عندما نتحدث بالأرقام لا نجد أنها قلية ... ألأمور تأخذ بالنتائج .
الشركة اليمنية الكويتية العقارية موجودة , وهناك الكثير من المستثمرين الكويتيين الموجدين حاليا و هناك مستثمرين آخرين سيأتون قريبا , هناك اتفاقيات ستوقع قريبا في هذا المجال وبمبالغ كبيرة .
وأنا أؤكد لك إن ألأيام القادمة ستثبت أن أكبر الاستثمارات في اليمن ستكون الاستثمارات الكويتية .
أحدثت حرب الخليج شرخا في العلاقات اليمنية الكويتية كيف يمكن معالجة ذالك الجرح ؟
الاحتلال والتشريد الذي حصل بحق الشعب الكويتي أمر عانينا منة كثيرا , لكن الجهود المبذولة من قبل الطرفين جهود كبيرة , وقد تمخضت هذه الجهود بفتح السفارة اليمنية في الكويت ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في الكويت وصنعاء , وتبادل الزيارات بين المسئولين وقيام سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للخارجية بزيارة اليمن , وأنا أعتقد أن كل هذه ألأمور تبشر بالخير
كيف ترى الديمقراطية في اليمن ؟
أنا أعتقد أن الحراك السياسي في اليمن حراك نشط , واليمن بلد ديمقراطي و لديها أكثر من عشرين حزب , يمثلون جميع ألوان الحراك السياسي في اليمن , هناك أربعة أحزاب سياسية ممثلة في البرلمان , هناك انتخابات ديمقراطية حرة , وهناك نقاش ديمقراطي حر , هناك مسائلة للحكومة و هناك صحافة تكتب ما تشاء كل هذا يعطي مؤشرات قوية أن اليمن بلد ديمقراطي
مجلس ألأمة في دولة الكويت أثبت بأنه مجلس فاعل وقوي ولدية قرارات تاريخية حاسمة وصلت إلى تناول أفراد من ألأسرة الحاكمة في حين أن مجلس النواب اليمني لم يستطع الوصول إلى ما وصل إليه مجلس الأمة إلى أي شيء ترجع ذالك ؟
أنا أعتبر أن كل واحد مر بتجربة مر بها , فاليمن ناجح في ديمقراطيته والكويت ناجحة في ديمقراطيتها .
الديمقراطية اليمنية مع النشاط التي هي فية من المسائلة والمصارحة إلا أنها تجريه جديدة , بينما الديمقراطية في مجلس الأمة في الكويت فقد مر عليها أكثر من خمسة وأربعين عاما , ففارق الزمن كبير .
وقد مرت بالكويت خلال هذه السنوات تجارب عديدة , والديمقراطية مترسخة في الكويت , الديمقراطية هي أصلا ممارسه , فإذا عرفت كيف تطبق هذه الممارسة من خلال التشريعات فأنت ستكون ناجحا .
أنا أعتقد أن لدينا في الكويت تجربة غنية وثرية .لدينا حرية إعلامية وحرية نشر وحرية تعبيروهو حق مكفول دستوريا والكل لة الحق في إبداء رأيه ونحن سعداء جدا بهذه الديمقراطية .
ورغم ان لها سلبياتها إلا أنها أفضل ما على الساحة .
كما أن مجلس الأمة الكويتي يناقش قضاياه يشكل واضح وصريح لا نخفي شيء, كل مشاكلنا نتطرق إليها وننشرها ونناقشها وأن كل طرف يدلي بدلوه , الفرق الوحيد بين الدول العربية أنهم يتكتموا على مشاكلهم .
كيف وجدت اليمن خلال الشهرين الماضيين منذ تعيينك سفيرا في اليمن ؟
أنا سعيد جدا بتعيين سفير في اليمن حيث ولها وقع خاص في قلبي , وأحس أني بين أهلي وإخواني ولا أحس بالغربة , وأنا سعيد جدا لعملي في هذا البلد الذي أكن له الكثير , فاليمن هي أول دولة عربية أعمل فيها وأنا أعتبر ذالك شرف كبير لي لأني كنت سفيرا في كل من الأرجنتين وجنوب إفريقيا , أما كدبلوماسي فقد عملت في لندن وهولندا وإندونيسيا , حيث كانت تلك المحطات هي محطات أجنبية , حضوري لليمن وتكليفي من قبل سمو الأمير شرف كبير لي .
ما هو الشيء الذي لفت انتباهك في أبناء اليمن ؟
لفت انتباهي أمور كثيرة لكن أهمها هي الثقافة العالية , وجدت إنسان مثقف " أنا كنت أعلم أنة مثقف " لكن لم أكن أتوقع أنه بمثل هذا المستوى العالي من الثقافة , وجدت الإنسان اليمني قارئ نهم , وباعتباري من محبي القراءة اشعر بإمكانية فتح حوار ثقافي وحوار مثمر , تشعر بأن هناك نقاش بعمق ولا يوجد سطحية.