الجيش يفرض إجراءات مشددة مع تزايد هجمات القاعدة في الآونة الأخيرة

مأرب برس

فرضت قوات الجيش اليوم إجراءات مشددة تحسباً لأي هجمات جديدة تنفذها عناصر تنظيم القاعدة تستهدف مقرات ومؤسسات ومواقع عسكرية ، يأتي ذلك عقب تزايد هجماتها في الآونة الأخيرة .

وتضاربت الأنباء حول استمرار استيلاء عناصر من تنظيم القاعدة على المنطقة العسكرية التي أستولى عليها أمس الأول في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت.

وكان مسؤولون عسكريون صرحوا أمس بـ"تحرير" المنطقة ومن فيها من الرهائن بعد ساعات من الهجوم، ..مؤكدين أن الجيش يواصل حصاره على المنطقة العسكرية المحتلة من المسلحون.

وقال مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم إن "مسلحين من أنصار الشريعة - التابع لتنظيم القاعدة- ما زالوا موجودين في الطابق الثالث" من المبنى، وهو مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية..مضيفا أنهم يحتجزون عسكريين كرهائن، دون أن يحدد عدد المسلحين أو الرهائن.

وفي الوقت نفسه نقلت "يونايتد برس إنترناشونال " عن مصادر عسكرية أن وحدة مكافحة الإرهاب استطاعت تحرير ثلاثة من كبار قادة المنطقة العسكرية برتبتي عميد وعقيد، وأنه تمت استعادة السيطرة على المبنى.

وأضاف أن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات مكافحة الإرهاب وعناصر التنظيم أسفرت عن مقتل وأسر عدد من المسلحين، أبرزهم خالد باطرفي، وهو أحد كبار المطلوبين بتهم تمويل "الإرهاب".

وكانت رويترز قد نقلت أمس عن مسؤول عسكري أن قوات مكافحة الإرهاب الخاصة اشتبكت مع المسلحين وقتلت عددا منهم واعتقلت عددا آخر، مؤكدا أنه تمت استعادة القاعدة.

وذكرت مصادر أمنية أمس أن الهجوم وقع عندما فجّر انتحاري سيارته الملغمة عند مدخل المقر قبل أن يقتحم عشرات المسلحين بثياب القوات الخاصة المقر ويسيطروا عليه، ثم احتجزوا عدداً من الموظفين والضباط ولاسيما قائد المنطقة اللواء محسن ناصر قاسم حسن الذي لا يزال مصيره مجهولا.

وقال مراسل الجزيرة أمس إن الروايات بشأن الهجوم غامضة، حيث لم تؤكد السلطات هوية المهاجمين، موضحا أن الرواية الأولى تشير إلى قيام مسلحين من تنظيم القاعدة بهذا الهجوم، فيما تشير الأخرى إلى وجود تمرد في صفوف العسكريين.

وذكر أن الرواية الثانية قد تكون ناجمة عن دفع بعض الأطراف بعسكريين للقيام بمثل هذا الهجوم، لافتا إلى أن هناك عددا من الحوادث الأمنية السابقة التي تشير إلى ضلوع النظام السابق والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح فيها.

يذكر أن الجيش تمكن في يونيو 2012 من طرد القاعدة من محافظتي أبين وشبوة، إلا أن المسلحين تحصنوا في أماكن جبلية وصحراوية نائية منها محافظة حضرموت، وما زال التنظيم ينفذ هجمات متفرقة تستهدف خصوصا الضباط في قوات الأمن والجيش.