طالب رئيس مركز التدريب الإعلامي والتنمية, رشاد الشرعبي, الاطراف اليمنية التي ستشارك في الحوار الوطني القادم العمل لخلق اعلام يمني حر ومستقل يعكس المشهد الحقيقي في البلاد وينقل الحقائق بتجرد ولا يتعامل في مضمونه مع الشعب كممثل له يحدد اولوياته واهتماماته.

كان ذلك في الكلمة التي ألقاها, اليوم السبت, خلال افتتاح الدورة التدريبية الخاصة بـ "بناء القدرات المهنية والتغطية الجيدة للقضايا المحلية", التي يقيمها بصنعاء مركز التدريب الاعلامي لمدة 3 أيام بالتعاون مع إتحاد شباب الثورة بمحافظة صعدة ويشارك فيها نحو 30 ناشطاً إعلامياً من مختلف مديريات صعدة.

وقال الشرعبي ان غالب وسائل الاعلام اليمني تعمل بعيداً عن هموم المواطنين خاصة في ريف البلاد الذي يستأثر بنسبة تزيد عن 70% من سكان ومساحة اليمن, ويتركز اهتمامه على العاصمة والمدن الرئيسية وتجرجره السياسة والسياسيين للتركيز على قضاياهم بعيداً عن القضايا التي تلامس حياة المواطنين وتفاصيل معاناتهم اليومية وإن تناولها فيكون تناولاً سطحياً ومن باب المناكفات السياسية.

وأكد على ضرورة إصلاح المنظومة التشريعية لتحرير الاعلام من قبضة الحكومة والقوى السياسية والاجتماعية لخلق إعلام يمني حر ومستقل وإنشاء مؤسسات إعلامية عملاقة (صحفية وتلفزيونية وإذاعية), داعياً القطاع الخاص للخلاص من المخاوف السابقة والاستثمار في مجال الإعلام لتجاوز الوضع الراهن حيث ينحصر في إعلام حكومي و حزبي أو إعلام شخصي لا يمت للمؤسسية بصلة.

من جهته, تمنى رئيس اتحاد شباب الثورة بمحافظة صعدة, صالح محفل, ان تكون هذه الدورة التدريبية خطوة أولى نحو اهتمام إعلامي بالمناطق اليمنية النائية وريف البلاد, حيث تتكاثر أصوات أنين المواطنين ولا تجد من يهتم بها أو يعكسها على شاشات التلفزة وصفحات الصحف.

وأشاد محفل بمركز التدريب الاعلامي الذي يسعى لخلق شراكة مع الشباب والناشطين الاعلاميين خاصة من المناطق التي لا تجد لها نصيباً مناسباً من الاهتمام الاعلامي والتدريب والتأهيل في هذا المجال, داعياً بقية المنظمات المدنية العاملة في هذا المجال لإفراد جزء من برامجها وأنشطتها في مختلف المجالات للإهتمام بهذه المناطق المنسية دائماً. 

واشار مركز التدريب الاعلامي والتنمية في بلاغ صحفي، الى انه دشن أنشطته أواخر مارس الماضي ومنحته وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ترخيص مزاولة العمل رقم (675) في 1 ابريل 2012, كأول منظمة مدنية يمنية متخصصة في التدريب الاعلامي.