فريق حقوقي يرصد الانتهاكات التي تعرضت لها منطقة نهم

السبت 12 مايو 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2232
 
 

نفذت منظمة رقيب لحقوق الانسان نزولا ميدانيا لفريق حقوقي وصحفي نسائي الى منطقة نهم الخميس 10/5/2012 لاستطلاع ومعرفة الوضع الانساني للمرأة والطفل في المنطقة ومعاناتهم خلال فترة الحرب الماضية وما يعانونه اليوم من وضع معيشي صعب ومدى الانتهاكات التي تعرضت لها تلك الفئتين.

ويعتبر الفريق النسائي الذي زار المنطقة بتنسيق منظمة رقيب الحقوقية وشارك فيه ناشطات من عدد من المنظمات اول فريق نسائي يزور المنطقة ويرصد الانتهاكات الخاصة بالمرأة والطفل هناك .

 وقالت عبير ابو الاسرار(ناشطة حقوقية) أن ما شاهدته من دمار وما سمعته من قصص معاناة النساء أصابها بالدهشة ,ووصفت ماحصل بـ "حرب ابادة" ,مستغربة صمت المجتمع الدولي عن معاناة الناس هناك.

أما حفصة عوبل (صحفية وناشطة حقوقية) فذكرت" ان حال المرأة سيئ للغاية وان المنطقة لا توجد فيها مقومات الحياة وأن ماتعرضت له المرأة لا يستطيع احد وصفه، داعية المنظمات الدولية والحكومة اليمنية سرعة مساعدة النساء على تجاوز محنتهن."

من جهه اخرى أكد الاخ عبدالله الشليف رئيس منظمة رقيب لحقوق الانسان أن منظمته رصدت حالات انتهاك لحقوق الانسان منذ بداية الاحداث في مناطق ارحب ونهم وبني جرموز، مضيفا أنهم في المنظمة بصدد تنفيذ حملة التوثيق القانوني لتلك الانتهاكات خلال الاسابيع القادمة وانها ستتولى رفع الملف الى الجهات القضائية المحلية والدولية وستطالب بمحاكمة المتسببين في ذلك باعتبار ان ماجرى في تلك المناطق "حرب ابادة" , مؤكدا ان منظمته بصدد تنفيذ زيارة ميدانية مشابهة لقرى ارحب وبني جرموز اليومين القادمين.

واوضح الفريق انه سينظم مؤتمراً صحفياً خلال الايام القادمة للاعلان عن نتائج الزيارة وعرض بعض القصص الانسانية.

كما سيتم خلال المؤتمر اشهار المنظمة رسميا التي تعني بحقوق الانسان وتهتم بمناطق القبائل ومناطق النزاع وبخاصة قضايا الاختطاف والتقطع والاخفاء القسري ,كما سيعلن عن بعض البرامج التي تنفذها المنظمة في الفترة القادمة. وسيقدم تقرير حول ما رصدته منظمته خلال عام كامل من الانتهاكات في تلك المناطق.

من جهته قال شريان القنش من اهالي منطقة نهم (قرية ثومه) ان منطقته عانت الأمرين "القصف والحصار من جهة والتعتيم الاعلامي من جهة اخرى" ,مؤكدا أنهم مازالوا تحت الحصار والقصف حتى هذه اللحظة، مطالبا المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني بزيارة المنطقة للوقوف على معاناة اهلها.

الجدير ذكره ان الفريق سلك طريقا ترابيا لعدة ساعات يسلكه أهل المنطقة تفاديا لنقاط الحرس الجمهوري التي تعتقل ابناء المنطقة بالهوية.

وتقع منطقة نهم التي تبعد عن امانة العاصمة صنعاء ما يقارب 35 كيلو متر قد شهدت منذ عام حربا بين ابناء المنطقة الذين انضموا الى الثورة والمعسكرات المتواجدة هناك والنقاط العسكرية التي استحدثت هناك.