جمال « سقطرى » الأخاذ.. بعدسة مصور ألماني

الجمعة 11 مايو 2012 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - سي ان ان
عدد القراءات 27084
 

قديف شل كثيرون في تحديد موقعها الجغرافي على الخارطة، إلا أن جزيرة "سقطرى" اليمنية تعد واحدة من أهم المحميات الطبيعية الكونية النادرة، نظراً لما تتمتع به من طبيعة عذراء خلابة، أكسبتها لقب جزيرة الأحلام.

وأدرجت "اليونيسكو" الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي، وضمن قائمة المحميات الطبيعية العالمية، إذ أن الموقع الاستثنائي لأرخبيل سقطرى "اليمن"، ويقع في شمال غرب المحيط الهندي، بالقرب من خليج عدن، أكسبها تنوعاً كبيراً في النباتات، ونسبة الأنواع المستوطنة.

وتنتشر بالجزيرة ثلث أنواع النباتات النادرة من أصل 825 نوعاً، و90 بالمائة من أنواع الزواحف و95 في المائة من أنواع الحلزونيات البرية المستوطنة في الجزيرة والتي لا يوجد لها مثيل في أي منطقة أخرى من العالم، مما يجعل الجزيرة متحفاً للتاريخ الطبيعي.

هذا الجمال التقطته عدسات المصور الألماني، كولديس شولتز، 27 عاماً، الذي افتتن بالجزيرة، منذ أن قرأ عنها، وزاد تعلقه بها وبأهلها لدى وصوله هناك.

ويتكون أرخبيل سقطرى من أربع جزر، سقطرى أكبرها، وتغطي مساحة قدرها 3625 كيلومترا مربعاً، ويقطن جزر الأرخبيل نحو 44 ألف نسمة.

وقضى المصور الألماني وقته في "سوقطرى"، حيث قام بنشر كتاب من الصور الفوتوغرافية وقصة أسفاره، في كتاب بعنوان "سقطرى.. جزيرة."

 وشرح شولتز قائلاً: "أسرت بجمالها الاخاذ.. إنها عالم آخر.. تضاريسها الطبيعية غريبة، تتخللها الجبال والأودية.. والسهول الصحراوية على شكل الهلال بجانب الكثبان الرملية الضخمة والنباتات المستوطنة تختلف تماما عن أي شيء سبق وان رأيته".

وتحدث شولتز عن فشله في رأب الهوة الثقافية رغم الحفاوة البالغ والكرم الذي وجده أثناء إقامته بين أهل الجزيرة، منوهاً: أحسست بأنني غريب عنهم كما هو الحال بالنسبة لي."

وتابع: "كانوا مضيافون للغاية.. رحبوا بي في ديارهم وتناولت الشاي مع كبارهم..لكن كان هناك عالم غير مرئي من الاختلاف الثقافي الشاسع."

كما تناول معاناة سكان الجزيرة، ويعمل معظمهم في صيد السمك، في إيجاد قوتهم اليومي نظراً لتعرض ثرواتهم البحرية لـ"النهب" بواسطة الصيد الجائر غير المشروع الذي تمارسه سفن صيد أوروبية، ما أدى لاضمحلال الثروة السمكية بالمنطقة جراء افتقار اليمن والصومال لقوات حرس حدود فاعلة.

وأشار: "حللت ضيفاً عند صياديين على الساحل مرت بهم أيام لم يتمكنوا فيها اصطياد شيء، ولم يكن امامنا سوى تناول خبز الأمس."

وأضاف: "أدركت للمرة الأولى ما يعنيه الصيد الجائر، فالأمر لا يتعلق بانعدام سمك التونة لعقد من الزمن بل بشعب سيعاني من الجوع لأنهم لا يجدون كفايتهم من السمك".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار