عبد السلام الحيلة ...اختطفت في مصر ورحلت إلى أذربيجان وأفغانستان ثم غوانتانامو

الأربعاء 11 يناير-كانون الثاني 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 5288

 نشرت منظمة «العفو الدولية» امس شهادات جديدة لمعتقلين تؤكد تعرضهم لسوء المعاملة، والاهانات المتكررة في هذه القاعدة الاميركية في كوبا. وتؤكد ايضا احدى الشهادات اسلوب «الخطف غير الشرعي» لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية، حيث قال احد المعتقلين انه اختطف من مصر قبل ارساله الى باكو (اذربيجان) ثم الى افغانستان واخيرا الى غوانتانامو. وقال عبد السلام على علي عبد الرحمن الحيلة وهو يمني في الرابعة والثلاثين «قام الاميركيون بحبسي في افغانستان بعد ان تم اعتقالي في مصر، خلال وجودي في زيارة عمل قصيرة». واكد الحيلة (متزوج وأب لأربعة اطفال، وهو رجل أعمال وعضو اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعب العام الحاكم) انه اعتقل في سبتمبر (ايلول) 2002 وتنقل بين خمسة سجون مختلفة قبل نقله، الى غوانتانامو في 17 سبتمبر (ايلول) 2004 حيث تعرض بانتظام، للضرب والسب وحرم من العلاج الطبي. يذكر ان ازمة دبلوماسية نشبت بين اليمن ومصر، عندما اختفى القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبد السلام الحيلة في مصر، ونفت السلطات المصرية ان يكون الحيلة قد قدم الى القاهرة أو انه تعرض لعملية استدراج. بينما اكدت السلطات اليمنية من خلال التقارير التي تلقتها الخارجية اليمنية من السفارة اليمنية في باكستان ان عبد السلام الحيلة موجود في سجن تابع للأميركيين في افغانستان، واكدت أسرته انه لا يزال رهن الاعتقال الأميركي في أفغانستان قبل نقله لاحقا الى غونتانامو. واتهمت مصادر الاصوليين في لندن الحيلة وهو عقيد سابق في جهاز الأمن اليمني بانه كان يعمل مديرا لقسم الترحيل للافغان العرب. ويوجد حاليا نحو 500 رجل من نحو 35 جنسية مختلفة، معتقلين في غوانتانامو، وصل اولهم في 11 يناير (كانون الثاني) 2002 بعد اربعة اشهر، على اعتداءات نيويورك وواشنطن.

ويقوم نحو 40 منهم حاليا باضراب عن الطعام. واشارت منظمة العفو ايضا الى حالة سامي الحاج الصحافي، في قناة الجزيرة (35 سنة) الذي نقل الى غوانتانامو في 13 يونيو (حزيران) 2002. وقال الحاج «كان الهدف من معظم الاستجوابات التي خضعت لها لأكثر من ثلاث سنوات ارغامي على القول بوجود علاقة لي مع «القاعدة». ويؤكد سامي الحاج شأنه شأن عبد السلام انه تعرض للضرب والتخويف بالكلاب. كما تعرض لشتائم عنصرية وتم دفعه من اعلى درج ووضع في الحبس الانفرادي، لنحو ثمانية اشهر ومنعت عنه الادوية التي لا غنى له عنها بسبب اصابته بسرطان في الحلق منذ عام 1998. وقالت المنظمة الدولية «لا يوجد حل وسط فيما يتعلق بغوانتانامو. يجب اغلاق هذا المعتقل وفتح تحقيق فورا بشان المعلومات الكثيرة التي تشير الى عمليات تعذيب وسوء معاملة منذ عام 2002».