طفلة في التاسعة من العمر تحتجز في أحد المستشفيات الأهلية بصنعاء منذ أكثر من ستين يوما بسبب عجزها عن تسديد فاتورة المستشفى

السبت 31 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 04 مساءً / مارب برس- خاص
عدد القراءات 20159
 

يريم خالد السودي طفلة في ربيعها التاسع أصيبت قبل أشهر بحروق في ساقها اليمني أدت إلى تفحم الجلد حتى منتصف الساق والقدم نتيجة الإهمال.

أسعفت بعد خمسة عشر يوما من الحادثة إلى المستشفى الجمهوري بعد أن وصلت حالتها إلى وضع مزري حيث يقول والدها لموقع مأرب برس "أسعفت ابنتي إلى مستشفى الجمهوري بالعاصمة صنعاء لكني لم أتمكن من علاجها هناك بسبب تجاهل الأطباء وإهمالهم, ثم قمت بإسعافها إلى مستشفى الثورة وهناك أجريت لها بعض الفحوصات والتشخيصات لكنهم لم يتمكنوا من علاجها فقمت بإرسالها إلى أحد المستشفيات الأهلية وهناك أجربت لها عملية في قدمها وساقها كلفتني الكثير".

وكشف والد الطفلة لموقع مأرب برس أن ابن ته محتجزة حاليا مع أمها في المستشفى وممنوعة من الخروج منذ أكثر من شهرين لأنه لم يتمكن من تسديد فواتير المستشفى.

ريم الطفلة الصغيرة محصورة حاليا مع أحلامها وبراءتها في أربعة جدران وفي الدور الخامس من ذلك المستشفى .. تتمنى الخروج لكي تلعب مع صديقاتها وجيرانها لكنها لا تعرف أنها سجينة بسبب جشع بعض الناس وعدم إدراكهم معنى الرأفة أو المساعدة في هذا المجتمع .

يطالب والد ريم من كل فاعلي الخير مد يد العون له في إخراج طفلته الصغيرة وزوجته من حياة الاعتقال الذي يعيشانه منذ أكثر من ستين يوما في إحدى المستشفيات الأهلية بالعاصمة صنعاء .

والد ريم رجل لا يملك أي وظيفة أو عمل رسمي فهو يعتمد على العمل اليومي معتمدا على يده فقط .

 يعود يوميا إلى المستشفى بعد مغيب كل شمس حاملا معه بعض الطعام لطفلته الصغيرة وزوجته ليجلس معهما بعضا من الوقت .

متى سنخرج يا أبي

وفي كل لقاء تتساءل الصغيرة مع أمها "هل سنخرج اليوم؟" فلا يجد الأب سوى أن يطأطئ رأسه إلى الأرض حزينا وعاجزا عن تقديم أي إجابة أو أي شيء آخر لإنقاذ صغيرته التي تعاني حاليا من تشوهات خلقية وتحتاج إلى عملية تجميلية في ساقها وقدمها في أسرع وقت .

سأتله أثناء لقاء به في المستشفى "هل حاولت الفرار مع ابنتك من المستشفى؟,, فكانت الدموع الني تجمعت في مآقيه كفيلة لإيضاح ما يدور بخلده ثم أجاب "لم أفكر في ذلك , لماذا أهرب ومازالت ابنتي بهذا الوضع؟".

وحول تلقيه أي دعم أو تعاون من أي جهة قال "لم يتجاوب معي أحد ولم أحصل سوى على مائة ألف ريال من مجموعه هايل سعيد تم توريدها لحساب المستشفي".

الوثائق الني يحملها والد يريم تؤكد أنه ابنته وزوجته محتجزتان في مبالغ وقدرة " 529 " ألف ريال وبسببها تحولت حياته إلى جحيم .

حياة تتحول إلى جحيم

- لقد تحولت حياة والد ريم إلى شبة كابوس يومي فهو محروم من زوجته كزوج ومن أي استقرار أسري وبقية أهله في منطقة بني عوام بمحافظة حجة ينتظرونه أسبوعيا ماذا سيرسل لهم خاصة وأن أمه ما زالت على قيد الحياة وثلاث أخوات أخريات له إضافة إلى أختين ليريم كلهن في القرية ينتظرن جميعا وفي كل يوم متى ستعود يريم ومتى سعود أمهم وأبيهم من صنعاء .

شبكة مأرب برس توجه دعوة لكل محبي الخير للتعاون مع والد يريم لإنقاذ صغيرته مما تعاني وإعادة البسمة لهم جميعا .

 للتواصل مباشرة مع والد يريم ... عبر هاتفه الجوال وهو - 733581080 -