آخر الاخبار

الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن القطة السوداء بعد التوترات في البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب

الحديدة.. بوابة للتأمين والتحرير الشامل

الثلاثاء 19 يونيو-حزيران 2018 الساعة 01 مساءً / مأرب برس- البيان
عدد القراءات 3350

   

مثّل السابع من يناير 2017، بدء انطلاق العملية العسكرية «الرمح الذهبي» واسعة النطاق، بجهد رئيس من القوات اليمنية بمساندة التحالف العربي، والقوات المسلّحة الإماراتية، لتحرير الساحل الغربي لليمن، وتمكنت هذه القوات خلالها من السيطرة على مناطق عدة أبرزها مدينة المخا وميناؤها الاستراتيجي.

وتدرّجت المعركة نحو هدف أكبر يتمثّل في محافظة الحديدة الواقعة إلى الشمال من محافظة تعز والتي تحوي ميناء استراتيجياً لا يزال يمثّل شرياناً حيوياً للمتمرّدين يتلقون عبره الدعم الإيراني بما في ذلك السلاح والذخائر.

وواصلت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي والقوات الإماراتية تقدّمها على محور الساحل الغربي لليمن، منتزعة المزيد من المواقع من أيدي المتمرّدين الحوثيين.

وتكتسي معركة الساحل الغربي اليمني أهمية بالغة في جهود تحرير مختلف المناطق اليمنية من أيدي الانقلابيين المدعومين من إيران، وفي تأمين الملاحة الدولية النشطة بمحاذاة ذلك الساحل.

المياه الإقليمية

وتنبع الأهمية العسكرية لتحرير محافظة الحديدة، حسب العميد عبده عبدالله مجلي الناطق باسم القوات المسلّحة اليمنية والمستشار بوزارة الدفاع، من كونه سيسهل تحرير بقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، وتحقيق القدرة الكاملة لتأمين كافة المياه الإقليمية في البحر الأحمر، ومنع الانقلابيين من استغلال الساحل لتهريب الأسلحة القاتلة للشعب اليمني، إضافة لكون تحرير ميناء الحديدة يؤكد عزم دول التحالف العربي والجيش اليمني على استكمال تحرير الوطن اليمني من الميليشيا الانقلابية، ووقاية اليمن من الأجندة الخارجية الإيرانية وإحباط تنفيذ مخططاتها من مساندة الانقلابيين بالأسلحة والمعدات، وتأمين الخط الملاحي الدولي بعد استهداف الانقلابيين لعدد من السفن التجارية والحربية، فيما يحقق الحماية للمدنيين، ويضمن إيصال المساعدات الغذائية والإنسانية إلى مستحقيها.

موازين القوى

من جانبه يشير الكاتب والباحث مصطفى ناجي، إلى اعتبار محافظة وميناء الحديدة، قبة الميزان لأكثر من سبب، سواء للحكومة الشرعية والتحالف أو للانقلابيين، فميناء الحديدة هو الأكثر قدرة تشغيلية، وبالتالي يمد تجمعات سكانية كبيرة تقارب ثلثي عدد السكان بالاحتياجات الغذائية، فهو شريان حيوي هام جداً ويدر دخلاً كبيراً، وذلك ما يمثل ضم الشرعية لسيطرتها منفذاً هاماً جداً ومنفذاً جديداً يوازي بقية المنافذ التي تم تحريرها، وسيمدّها بدخل يمكنها من الوفاء بكثير من التزاماتها، وتأكيد لقوّتها ووجودها، كما سيتغير ميزان القوى كلياً ويصبح الحوثيون في حالة أكثر هشاشة وضعفاً، وبالتالي يسهل الولوج في عملية سلام حقيقية.وفيما يخص الحوثيين يمثّل ميناء الحديدة وسيلة لليّ أذرع الشرعية والسكان الذين تحت سيطرتها وكذلك المجتمع الدولي، وكانوا يستخدمونه لأغراض تجارية وبالتالي كان يمدهم بموارد مالية كبيرة كانت تحولها نحو احتياجات الحرب، كما كانت تستخدمه عسكرياً لإمدادها بكثير من الاحتياجات العسكرية.

استغلال إغاثي

وبصفته الميناء الأكثر تشغيلاً والمنفذ الوحيد للمساعدات الإنسانية، فقد كانت الميليشيا تسيطر عليه، وبالتالي تحول دون وصول أية مساعدات إغاثية حقيقية.

ويؤكد ناجي أن ميناء الحديدة كان بالنسبة للمجتمع الدولي وسيلة للضغط على الحكومة الشرعية لتقديم تنازلات أكثر مقابل الإبقاء على خارطة سياسية معينة تضمن وجود الحوثيين، لكن هذا لم يعد ممكناً، فالاستيلاء على الميناء يعطي للشرعية وضعاً أفضل باعتبارها أصبحت تسيطر على منفذ هام وكتلة سكانية كبيرة تبلغ قرابة 3 إلى 4 ملايين نسمة في الحديدة والذين سيتم إعتاقهم من سيطرة الحوثيين.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن