آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

تحرك روسي يرعب أسرائيل .. حقيقة أم وهم

الأربعاء 25 إبريل-نيسان 2018 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 2816

 

أصبحت منظومة S-300 الدفاعية الجوية الروسية المتطورة حديث الساعة تقريباً على مدار العقد الماضي لميزاتها الاستراتيجية؛ إذ تسعى إيران وسوريا للحصول عليها لمواجهة الهيمنة الإسرائيلية في المجال الجوي.

فلسنواتٍ، ضغطت إسرائيل في الكرملين حتى لا يُزوِّد هاتين الدولتين بتلك المنظومة، وبالفعل، تسلمت إيران أولى بطاريات S-300 عام 2016، رغم أنَّها سددت ثمنها عام 2007.

والآن، وفقاً للتقارير الصادرة عن الإعلام الروسي، يُخطط الكرملين لمنح النظام السوري بطاريات S-300 هو الآخر، مما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى التهديد في مقابلةٍ أجراها يوم الثلاثاء 24 أبريل/نيسان 2018، بقوله: "شيءٌ واحد ينبغي أن يكون واضحاً، إذا استهدف أحدٌ طائراتنا، فسندمره".

وبحسب صحيفة Haaretz الإسرائيلية، فقد كانت رسالة ليبرمان واضحة: لا يمكن لسلاح الجو الإسرائيلي أن يسمح لنفسه بخسارة حرية الحركة في المجال الجوي السوري، حتى ولو كان الثمن أزمةً دبلوماسية مع روسيا.

كانت قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على مواصلة العمل في المجال الجوي السوري هي محور المواجهات الأخيرة بين إسرائيل وإيران. فقوّات الحرس الثوري الإيراني مُصرة على بناء قواعد دائمة في سوريا، كما وعد نظام الأسد مقابل دعم الرئيس السوري طوال الحرب الدائرة منذ 7 سنوات. غير أنَّ بناء القواعد لا يمكن أن يستمر ما بقيت إسرائيل عازمةً على قصف أي قاعدة إيرانية في سوريا، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

ووفقاً لتقريرٍ نشرته صحيفة Wall Street Journal، الأسبوع الماضي، فإنَّ هجوم التاسع من أبريل/نيسان 2018، على قاعدة التيفور الجوية التي تستخدمها قوات الحرس الثوري في سوريا، كان من تنفيذ إسرائيل، وهدفه تدمير منظومة الدفاع الجوي "تور"، التي أحضرتها إيران إلى سوريا. غير أنَّ البطاريات التي ستوفرها روسيا لها شأنٌ آخر.

لماذا ينبغي لإسرائيل أن تشعر بالقلق؟

تقول الصحيفة الإسرائيلية إن النسخ المتقدمة من منظومة S-300 قادرة على تتبع عشرات الأهداف الجوية في الوقت نفسه، على مسافة مئات الكيلومترات. وتزعم شركة ألماز-أنتي، المصنِّعة المملوكة للدولة في روسيا، أنَّها يمكن أيضاً أن تُسقط صواريخ باليستية وصواريخ كروز.

وتعد المنظومات الدفاعية الجوية التي يستخدمها الجيش السوري في الوقت الراهن من الجيل السابق، الذي يعود إلى أيام الاتحاد السوفييتي، ومن الممكن أن تسمح لها منظومة S-300 بتتبع طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بعد إقلاعها من قواعدها داخل إسرائيل.

وترى الصحيفة الإسرائيلية أن وجود منظومة S-300 لدى النظام السوري، يعني أن تخسر إسرائيل ميزةً استراتيجية تتمتع بها. ووفقاً للتقارير الأجنبية، درس سلاح الجو الإسرائيلي من كثبٍ قدرات المنظومة، وشارك في مناوراتٍ مشتركة "ضدها" مع دولٍ اشترتها من روسيا.

لكن في المقابل، طُوِّرَت مجموعةٌ كبيرة من النظم الحربية الإلكترونية للتغلب على هذه المنظومة، وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنَّ السرب الأول من طائرات F-35I المقاتلة جاهزٌ للتشغيل.

يُذكر أن القوات الروسية الموجودة في سوريا تستخدم منظومة S-300 والنسخة المتقدمة منها S-400.

وترى الصحيفة الإسرائيلية أنه لا يعني نقل بطارية S-300 إلى السيطرة السورية بالضرورة تغيراً كبيراً في البيئة التكتيكية، التي يعمل فيها سلاح الجو الإسرائيلي؛ لكن ذلك له دلالات استراتيجية قوية.

روسيا وحالة النأي بالنفس

واعتادت روسيا أن تنأى بنفسها عن المواجهة بين إيران وإسرائيل في سوريا حتى هذه اللحظة، ففي الوقت الذي اشتركت فيه مع إيران في إبقاء بشار الأسد بسدة الحكم، فإنَّها تتعاون من كثب في ظل حكم الرئيس فلاديمير بوتين مع إسرائيل.

وتعني هذه الموازنة الروسية بين الحليفين في سوريا، عدم إطلاق العنان لإيران في سعيها لترسيخ حضورٍ أكثر ديمومة هناك، وضمن ذلك وجودها على الجانب السوري من هضبة الجولان. وتعني من ناحيةٍ أخرى عدم عرقلة الغارات الجوية على حزب الله والأهداف الإيرانية التي تنسبها وسائل الإعلام الأجنبية لإسرائيل، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

وتتابع الصحيفة: "تتزايد صعوبة الحفاظ على هذا التوازن من جانب روسيا في ظل خروج العداء بين إسرائيل وإيران إلى العلن، أكثر من أي وقتٍ مضى، وعلى ذلك، فإنَّ تزويد نظام الأسد بمنظومة S-300 ربما يكون إشارةً إلى أن بوتين اختار الانحياز إلى حلفائه في طهران على حساب حلفائه في إسرائيل".

وهذا الأمر، من وجهة نظر الصحيفة، في حد ذاته ينبغي أن يقلق إسرائيل أكثر من وصول أي منظومة جديدة إلى يد النظام السوري.