انطلاق التحضيرات لجولة مشاورات جديدة بين فرقاء الأزمة اليمنية

الأحد 11 فبراير-شباط 2018 الساعة 08 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 4130

تحدّثت مصادر سياسية مطّلعة عن تحضيرات بدأت بالفعل لاستئناف محادثات السلام لحل الأزمة اليمنية، التي ترعاها الأمم المتحدة.

المصادر قالت لـ”مأرب برس“، ان ”اتصالات وتحركات جرت خلال الأيام الماضية، ركّزت على، خطوات بناء الثقة بين الفرقاء اليمنيين".

وبحسب المصادر فإن من ضمن الخطوات الأولية المطلوب من الحوثيين قطعها على طريق “إثبات حسن النوايا"، الإفراج عن المعتقلين ورفع الحصار عن مدينة تعز، على أن تتم في المقابل إعادة فتح مطار صنعاء واستئناف عمل اللجنة العسكرية المعنية بالتهدئة والإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع في منطقة ظهران الجنوب بالسعودية في يوليو 2016 أثناء محادثات الكويت.

وتفتح تلك الخطوة على جولة جديدة من المحادثات تحت إشراف المبعوث الجديد مارتن غريفيث الذي سيتسلم مهامه مع نهاية الشهر الجاري.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، المنتهية ولايته، إسماعيل ولد الشيخ، قال يوم الجمعة، أن خليفته في المنصب سيقوم بالتحضير لجولة جديدة من المحادثات، تبدأ بلقاءات ومشاورات جديدة بين الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام، تستضيفها سلطنة عمان.

وأشار ولد الشيخ، في حديثه لوكالة الأنباء العمانية، إلى أن المشاورات المزمعة بين الحوثيين وحلفائهم السابقين "ستركز على التأكيد على الحل السلمي والسياسي بين الأطراف، وضرورة تقديم تنازلات من الطرفين، للوصول إلى تسوية سلمية".

ووجه المبعوث الأممي دعوته للشعب اليمني وكافة الأطراف، الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والحوثيين وحزب المؤتمر وغيرهم، لقبول الحل السلمي والرجوع إلى طاولة المباحثات.

وثمّن ولد الشيخ الجهود التي تبذلها مسقط من أجل إنهاء الحرب في اليمن، والتوصل إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للصراع، وقال: خلال فترة عملي كمبعوث للأمم المتحدة، طوال السنوات الثلاث الماضية، لمست دور السلطنة المهم والمعتدل في المنطقة.

ووصفا دور سلطنة عمان في النزاع اليمني بـ"الحيادي والإيجابي"، ولفت المبعوث الدولي إلى أنه لا يمكن وصف فترة عمله في منصبه الحالي بـ "غير الناجحة"، موضحاً بأن" دور المبعوث هو مسهل وميسر بين الأطراف فإذا كانت مقتنعة بالتوصل إلى السلام، فقد تصل؛ وإذا كان عكس ذلك، فلن تصل إلى أي نتيجة وحل، والمبعوث الجديد سيجد خارطة طريق مبلورة وواضحة، وهي مبنية على أسس محددة".

ووصف ولد الشيخ الوضع في اليمن بـ "المأسوي والكارثي"، لافتا إلى أن الشعب اليمني يعاني حاليا من أزمة إنسانية، "حيث وصلت الكوليرا إلى أرقام تجاوزت المليون حالة، وانتشار مرض الديفتيريا، وسوء تغذية للأطفال؛ إضافة إلى وجود مجاعة في بعض المناطق".

وطالب المبعوث الدولي الأطراف المتنازعة في اليمن بضرورة احترام حقوق الإنسان والمواطنين المدنيين، الذين لا علاقة لهم بالصراع.