مليشيا الحوثي تواصل ملاحقة المواطنين لدعم «مركزي صنعاء» وتستقطع مبالغ من رواتب الموظفين

الأربعاء 28 سبتمبر-أيلول 2016 الساعة 04 صباحاً / مأرب برس - فارس عايض
عدد القراءات 3613

تواصل ميليشيات الحوثي وصالح دعوتها وفرضها على المواطنين دعم البنك المركزي استجابة لدعوة زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، ووصل الأمر إلى إصدار أوامر باستقطاعها قسطا من رواتب الموظفين كما حصل مع جميع منتسبي جامعة صنعاء.

وأكد شهود محليون لـ«الشرق الأوسط» أن «طقما عسكريا يتبع الميليشيات الانقلابية جاب شوارع مدينة هجدة بمديرية مقبنة، ودعا الأهالي عبر مكبرات الصوت وكذلك التجار الحضور إلى مكتب بريد مدينة هجدة للتبرع دعما للبنك المركزي، وتسبب ذلك في استياء الكثير من الأهالي الرافضين للانقلاب ولوجود الميليشيات الانقلابية بينهم».

وكانت عناصر من مليشيات الحوثي هاجمت المحلات التجارية الكبيرة وبيوت كبار التجار بصنعاء بحثاً عن الأموال المكدسة في منازلهم وسحبها منهم بالقوة بحجة أنها تسبب أزمة مالية للبنك المركزي.

وحسب سكان بصنعاء فإن مليشيات الحوثي حاصرت- خلال الأيام الماضية- عدداً من محلات الصرافة وبيوت التجار وسحبت فلوسهم الخاصة المحفوظة في منازلهم وحولتها للبنك المركزي بصنعاء بالقوة.

وكان زعيم مليشيات الحوثي قد دعا حلال كلمة متلفزة- مطلع الأسبوع الجاري- المواطنين الى التضامن مع البنك والتبرع له ولو بخمسين ريال، وتحوَّلت هذه الدعوة إلى مادة للسخرية والتهكم، في أوساط اليمنيين.

واعتبر ناشطون أن الحوثي تحوَّل إلى «شحات» يطلب من الشعب الفقير دعم البنك، بعد أن حكم على شعب كامل بالموت منذ سيطرته على العاصمة صنعاء 2014 واحتلاله المؤسسات الحكومية بقوة السلاح، وبذريعة اسقاط الجرعة وتحقيق الرخاء للمواطنين وانتشالهم من الفقر.