الوليد بن طلال : أردوغان ظاهرة فريدة غولن أخطر من "داعش"

الأربعاء 24 أغسطس-آب 2016 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس – صنعاء
عدد القراءات 5655

وصف رجال الأعمال والملياردير السعودي الوليد بن طلال، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"الظاهرة الفريدة، شأنها شأن مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، الذي أرسى قواعد الديمقراطية لتصبح بلاده نموذجاً للإسلام المعتدل".

وأكد الأمير السعودي أنه اختار قضاء عطلته الصيفية بأنطاليا التركية ككل سنة من أجل إيصال رسالة شخصية للشعب التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان.

وأشار رجل الأعمال السعودي إلى أنه لم يرد أن يلغي زيارته الحالية رغم محاولة الانقلاب الأخيرة وما رافقها من أحداث عاشتها تركيا في 15 يوليو/تموز 2016، قائلاً: "بل قررت القدوم بعد سماعي بما حدث؛ لأؤكد أنه لا ينبغي أن تُترك تركيا لمجموعة أخطر بكثير من تنظيم داعش لتلعب لعبة سيئة لا يحبذها أحد"، في إشارة إلى جماعة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.

وأعرب عن وقوفه "إلى جانب الشعب التركي ورئيسه المنتخب رجب طيب أردوغان في وجه الانقلابين"، حسبما قال في حوار مع جريدة "حرييت" التركية.

وأضاف أن خطورة الانقلابيين تشكل تهديداً حقيقياً قد يكون أكبر من ذلك الذي تشكله "داعش"؛ لكونهم يعملون في السر دون خطط علنية على حد تعبيره.

واستطرد الملياردير ورجل الأعمال السعودي بالقول: "لدينا العديد من المشاريع الاستثمارية هنا في تركيا، فنادق وشركات كبيرة تعمل في قطاعات مختلفة، وما زلنا على استعداد لدعم الاقتصاد التركي"، مؤكداً نيته البدء في عدد من المشاريع الجديدة "بعد أن أثبتت تركيا قوتها بإفشال محاولة الانقلاب الأخيرة".

ومن جهة أخرى، قال الوليد بن طلال إنه قام بنفسه في وقت سابق بإنقاذ المرشح الرئاسي الأمريكي المثير للجدل دونالد ترامب مرتين من الإفلاس، واصفاً إياه بـ"الرجل السيئ".

وأضاف أنه قام حينما كان ترامب مهدداً بالإفلاس بشراء الفنادق التي يملكها بعد أن استحوذت عليها البنوك وبدأت تطالبه بدفع الديون التي أخذها منها.

وأكد الأمير بن طلال - الموجود في تركيا لأول مرة بعد الانقلاب العسكري الفاشل من أجل قضاء عطلته الصيفية - أن اليخت الذي استعمله للقدوم إلى شواطئ أنطاليا (جنوب غرب تركيا) هو نفسه اليخت الذي اشتراه سابقاً من دونالد ترامب حينما كان معرضاً للإفلاس.