آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

ثلاثة رمضانات تمر على حروب الحوثيين صامت بطونهم فيها ولم تصمت بنادقهم

الأحد 26 يونيو-حزيران 2016 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - القدس العربي
عدد القراءات 2027

«مرّت ثلاثة رمضانات على حرب الحوثيين في اليمن، صامت بطونهم خلالها ولكن لم تصم بنادقهم»، بهذه العبارة اخترل أحد كبار السياسيين الوضع في اليمن، في ظل مؤشرات قوية على استمرار حال الاقتتال على ما هو عليه، إثر انسداد الأفق أمام الحلول السياسية.

وقال لـ»القدس العربي»: «مرت ثلاثة رمضانات منذ أن بدأت ميليشيا الحوثي تمردّها والخروج من معقلها في صعدة والاتجاه جنوبا، بدءا من محافظة عمران، مرورا بالعاصمة صنعاء وليس انتهاء بمحافظات ذمار وإب وتعز وعدن ولحج والحديدة وغيرها».

وأشار إلى أن «الناس تعودوا على أجواء الحرب وتأقلموا معها، تعودوا مناظر القتل والدمار والأشلاء وجثث الموتى، ولكنهم لم يتعودوا وجود المتمردين الحوثيين بأشكالهم المسلحة الرثّة وعدوانهم الغاشم على كل شيء جميل في حياة الناس، حتى في العاصمة صنعاء التي سقطت في أيديهم وأجبر السكان هناك على القبول بالوضع الجديد على مضض، حيث تجد حالات التذمّر منهم في كل مكان».

وذكر أن «الأطراف المحلية والدولية قبل نحو سنتين كانت تصف اليمن بأنه في حافّة الهاوية وتخوّفهم من انزلاق الوضع فيه نحو الهاوية، لكن اليوم بعد مرور ثلاثة رمضانات على اشتعال الحرب الحوثية، دون مراعاة لحرمة القتال في هذا الشهر الفضيل ودون مراعاة لإراقة الدماء أصلا التي تعتبر من أكبر الكبائر، لم تعد لأصوات العقلاء صدى في هذا البلد الذي غلبت عليه أجواء الحرب، في ظل تسيّد صوت البندقية على كل شيء».

وقال مقاتلون من المقاومة في تعز لـ»القدس العربي» «نموت واقفين ولا نرضى الهوان، نموت من الجوع ولا يمكن أن نقبل بعصابة الحوثي المسلحة التي اجتاحت مناطقنا بقوة السلاح وأسقطت الدولة ومؤسساتها وتريد أن تزرع الخراب في كل مكان من بلادنا».

واشار إلى أن أغلب المحافظات اليمنية في الوسط والجنوب مثل محافظات تعز وعدن وإب ولحج والحديدة والبيضاء وأبين والضالع ومأرب والجوف وغيرها الكثير لا يمكن أن تقبل التمدد الحوثي الطائفي فيها ولذا انطلقت المقاومة الشعبية ضد تمدد الميليشيات الحوثية هناك ولا يعني ذلك أن بقية المحافظات تقبل بوجودهم فيها، ولكن ربما توجد هناك حاضنة شعبية سهلت تواجدهم فيها ولكن لا يعني سقوط مؤسسات الدولة في أيديهم هناك يعني القبول بسلطة الأمر الواقع التي يفرضوها على الناس ويتعاملون معهم على أنهم أتباع وليس على أساس المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات.

انقضت ثلاثة رمضانات أو ثلاث سنوات منذ أن بدأ المتمردون الحوثيون الخروج جنوبا من معقلهم في صعده، بدءا بمحافظة عمران التي كانت البوابة الشمالية الأولى للدفاع عن العاصمة صنعاء والتي لا تبعد عنها سوى 70 كيلو مترا.

وأكدت كافة المعطيات أن الحوثيين بدأوا تمردهم هناك بتواطؤ وتسهيلات من بعض قيادات عليا في الدولة نفسها وبغطاء سياسي اقليمي ودولي، لغرض في نفس يعقوب، والذين لم يكونوا يتوقعوا أن ينتهي المطاف بهم وبالوضع في اليمن إلى هذا الحال الذي يشهد حالة احتراب شاملة تسببت في انهيار الدولة في أيدي المتمردين الحوثيين وسيطرتهم على جزء كبير من مناطق البلاد وعلى كل مؤسسات الدولة السيادية في العاصمة صنعاء.

ووصل الحال إلى أن يبقى الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي وحكومته مجرد (سلطة شرعية) عاجزة لا تملك مجابهة سطوة (سلطة الأمر الواقع) الحوثية التي فرضت سلطتها بقوة السلاح على كل مؤسسات الدولة انطلاقا من العاصمة صنعاء، ومدعومة بقوات الجيش السابق الموالي للرئيس المخلوع علي صالح الذي اصطف إلى جانب المتمردين الحوثيين للانقضاض على النظام الجديد الذي خلف نظامه والانتقام من كافة الأطراف السياسية التي أطاحت بحكمه عبر تورة الربيع العربي التي انطلقت في اليمن مطلع العام 2011.

ومن هذا المنطق ذكر مراقبون لـ(القدس العربي) ان الانقلابيين الحوثيين ومن يقف وراءهم لن يقبلوا بأي تسوية سياسية في مباحثات السلام اليمنية في الكويت التي تجاوزت شهرها الثاني دون تحقيق أي تقدم، لأن هدفهم واضح من المشاركة في هذه المشاورات، وهو كسب المزيد من الوقت لترتيب أوضاعهم العسكرية واستعادة انفاسهم بعد أن أنهكتهم الضربات الجوية لقوات التحالف العربي لأكثر من عام وأرهقتهم كذلك قوات الجيش الوطني والمقاومة الموالية للرئيس هادي من الأرض.

وتوقعوا عدم تحقيق مشاورات السلام في الكويت لأي نتائج على الاطلاق في ظل رفض وفد الانقلابيين (الحوثي/صالح) لكل شيء يتم طرحه للنقاش على طاولة المفاوضات. وقالوا «رفض الحوثيون جدول أعمال هذه المباحثات، رفضوا التفاهمات السابقة في بييل بسويسرا، رفضوا الإطار العام للمشاورات، رفضوا تقسيم اللجان الفرعية الثلاث للمشاورات، رفضوا تثبيت وقف إطلاق النار، رفضوا تثبيت المرجعيات لهذه المشاورات، ورفضوا التعاطي الايجابي مع ملف الأسرى ونسفوه، فعلى أي شيء نعوّل في خروج هذه المشاورات بحلول سلمية للحرب الحوثية في اليمن».

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن