رواية مؤلمة وتفاصيل مروعة.. قيادي اصلاحي كان معتقلا لدى الحوثيين خرج من تحت الانقاض

السبت 23 مايو 2015 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 12064

قبل أيام اختطفت مليشيا الحوثي القيادي الاصلاحي "م . ع . ح" من وسط مدينة ذمار اليمنية، وأودعته في قسم للشرطة، لتنقله بعد ذلك الى مبنى تستخدمه المليشيا لأغراض عسكرية وتخزن فيه الأسلحة في جبل هرّان.

وبحسب رواية مصدر مقربه منه تحدث لـ"مأرب برس"، فان مسلحي الحوثي اقتادوه معصوب مع عشرات المختطفين، اللذين استخدموهم كدروع بشرية، دون أن يرف لهم جفن سوى رغبتهم الدفينة لقتل الأبرياء، مشيرا الى انهم وضعوه في سجنا انفرادياً في بدروم العمارة.

على صراخ المختطفين الذين يتعرضون للتعذيب الوحشي من قبل "عصابات" الحوثي والمخلوع، دخل القيادي الاصلاحي " م . ع . ح" سجنه الانفرادي، وهو لا يعلم انه سيكونون هدفا لطائرات التحالف، وفي تمام الساعة الخامسة عصر الخميس الفائت بدأت طائرات التحالف العربي بقصف المبنى بشكل عنيف وهو يعجّ بالمختطفين من قيادات وكوادر حزب الإصلاح.

وشن طيران التحالف عدة غارات على المبنى، المملوء بكميات هائلة من الديناميت والأسلحة المخزنة في البدروم وبقية أجزائه وصراخ المختطفين يتعالى، ليتحول المبنى إلى ركام، وكل المختطفين إما قتيل أو جريح يئن تحت الأنقاض ، بحسب المصدر.

المصدر اوضح بأن القيادي الاصلاحي " م . ع . ح" ومعه بعضا من رفاقه تمكنوا من أن ايجاد مخرجا لهم من تحت الانقاض، ليخرج وهو مصابا في الرأس وملابسه ممزقة، خرج ليجد نفسه أمام كومة من الأنين والجرح الغائر في الضمير.

هرب المختطف لمسافة ١٠ كيلو متر وملابسه ممزقة حافي القدمين والدم يسيل من رأسه نتيجة الإصابة، حتى وصل على مشارف منطقة رصابة، وجسده ملطخ بالدم وقلبه متخم بالمشاهد المروعة والجريمة النكراء التي اقترفتها المليشيا بحق مختطفين أبرياء.

المصدر الذي نقل الرواية وجه نداء استغاثة إلى كل ضمير حيّ بالمسارعة في إنقاذ المختطفين الأبرياء، من أن يتم تصفيتهم بتلك الطريقة المروعة، مؤكدا إننا أمام مسئولية أخلاقية وإنسانية لإنقاذ حياتهم.