سفير مصر يزور الغرفة التجارية ويبحث معها العلاقات التجارية

الأربعاء 18 فبراير-شباط 2015 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - عبدالرحمن واصل
عدد القراءات 3953
 
 

 أكد سفير جمهورية مصر العربية لدي اليمن - يوسف أحمد الشرقاوي- على أهمية تعزيز التعاون بين اليمن، ومصر في الجانب الاقتصادي والتجاري لما فيه إيجاد شراكة حقيقية في مجالات الاستثمارات .. لاسيما في المجالات التجارية والمشاركة في المعارض المصرية..

جاء ذلك في اللقاء الذي عقد ظهر يوم الثلاثاء بصنعاء وضم قيادة الغرفة التجارية بأمانة العاصمة و السفير المصري بصنعاء وعدد من رجال الإعمال اليمنيين والمكرس للاطلاع عن قرب على الفرص التجارية المتاحة وتلمس المشاكل والهموم التي تحول دون تعزيز العلاقات التجارية والعمل على تسهيل التبادل التجاري بين اليمن ومصر ...

حيث أكد السفير الشرقاوي علي أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص اليمني والمصري ، والتركيز علي زيادة الاستثمارات المشتركة في مشاريع استراتيجية ، فضلا عن إقامة مناطق صناعية مشتركة والمشاركة في المعارض الدولية المصرية ، وإقامة معارض دولية مصرية في اليمن. وقال السفير الشرقاوي إن "هناك مسار نتحرّك فيه على المستوى الاقتصادي في إطار الإعداد الجيد للجنة المشتركة، بهدف رفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين والذي لا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية المتميزة بين البلدين في تقديري".

 وأضاف السفير المصري بصنعاء : "التقيت بأمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة بهدف عقد اتفاق توأمة بين أمانة العاصمة ومحافظة القاهرة لدعم التعاون الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتدريب بمختلف أشكاله والسياحة كذلك، وهنا سنشرع في تحديث المعهد السياحي في اليمن.. أيضاً التقيت منذ بضعة أيام مع رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية وغرف صنعاء وتعز وحضرموت وصعدة وغيرها، وتلقيت دعوات من رجال الأعمال لزيارة تلك المحافظات ودعم العلاقات الاقتصادية معها".

ودعا السفير المصري بصنعاء (الشرقاوي)سيدات ورجال الأعمال في اليمن إلى المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الدولي في شرم الشيخ خلال الفترة 13- 15 مارس القادم، لأن هذا المؤتمر فرصة كبيرة لتنمية التعاون في مجال الاستثمار والتجارة بين البلدين.

وقال: "سيشهد المؤتمر طرح العديد من المشاريع العملاقة في إطار مشروع قناة السويس الجديدة وتنميتها والبنية التحتية لمصر، وسيشارك في هذا المؤتمر عدد كبير من رجال الأعمال العرب والأجانب والأوروبيين والأمريكيين وغيرهم.

 كما أن هناك عدداً من رجال الأعمال اليمنيين في مصر على مستوى عالٍ يقومون بدور كبير في دعم العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين. أيضاً هناك بعض رجال الأعمال المصريين المتميزين الذين يقومون بدور كبير في خدمة الاقتصاد والتنمية. كما أن الجالية المصرية في اليمن متميزة من الأساتذة والأطباء والاستشاريين وفي المجالات الصحية المختلفة وتجارة الأدوية وأيضاً بعض رجال الأعمال، ليس فقط في صنعاء وإنما في عدن ومختلف المناطق.

 وهناك عدد كبير أيضاً من المصريين الذين يعيشون في اليمن وأصبحوا جزءاً من النسيج الاجتماعي اليمني... وأوضح السفير المصري أن "ما نود أن نقوم به في المرحلة الحالية هو استثمار هذا الرصيد الاستراتيجي والثقافي وعلاقات المصاهرة والتعاون التجاري في رفع مستوى التعاون الاستراتيجي بين البلدين والعلاقات الاقتصادية".

من جانبه أكد نائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة –محمد بن محد صلاح - أهمية العلاقات الاقتصادية والتعاون التجارية اليمني - المصري لدى الطرفين بحكم الروابط الأخوية والأسرية التي تربط الطرفين المتماثلة في الدين واللغة والثقافة الواحدة والقرب الجغرافي على امتداد البحر الأحمر الذي يصل بين الأراضي اليمنية – المصرية..

 كما أكد على ضرورة الإلمام بمعطيات الحاضر المعاش وتقدير متطلبات المستقبل المنشود والإمكانيات والخبرات والطاقات اللازمة لتجسيد الأهداف التنموية المستقبلية .. ولذلك نؤكد بأننا في أمسِّ الحاجة للخبرات والطاقات المصرية لدعم وتطوير الاقتصاد اليمني.. وحريصون كل الحرص على المشاركة اليمنية في دعم وتطوير الاقتصاد المصري.. وقال صلاح -أن اليمن تحتفظ برصيدٍ تاريخيٍ كبير للتعاون المصري في بناء الشخصية والخصوصية اليمنية ..

وإننا نعتبر التعاون والشراكة التجارية و الاستثمارية ضرورة حتمية لابد منها و لا غنى عنها بالنسبة للطرفين بحكم المزايا التنافسية التي يتمتع بها كل طرف من حيث المهارات والطاقات والخبرات والكفاءات البشرية بالإضافة إلى الإمكانات والمقدرات الطبيعية والموارد الاقتصادية التي تلبي الاحتياجات والمتطلبات التنموية .. وأضاف صلاح القول :نتمنى أن نستفيد من الأزمات التي عاشتها الأسواق العربية مؤخراً من خلال استشعار مكامن الخلل و البحث عن المعالجات المناسبة والقابلة للتنفيذ في الأسواق العربية مع مراعاة الخصوصية التي تتميز بها هذه الأسواق.