مصادر عسكرية تكشف عن تفاصيل العملية الإنقلابية داخل قوات الأمن الخاصة

السبت 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - صنعاء - منصور الغدرة
عدد القراءات 14804

سيطر مسلحي جماعة الحوثي أمس الجمعة، على معسكر قوات الأمن الخاصة (قوات النخبة) في العاصمة اليمنية صنعاء، إثر انقلاب رتبت له الجماعة مع ضباط وقيادات أمنية داخل المعسكر الذي يضم إلى جانب قوات الأمن الخاصة اليمنية، وحدتي مكافحة الشغب والإرهاب.

وقال مصدر أمني: إن العملية كانت عبارة عن انقلاب عسكري على قيادة المعسكر المحسوبة على حزب الإصلاح، مشيرا إلى أن قيادات في معسكر قوات الأمن الخاصة تتسلم جزء من العائد المالي من عملية التهريب وكشوفات الأسماء الوهمية للجنود هي من رتبة للانقلاب.

وأضاف «احتجاجات الخميس رُتب لها سلفا من قبل القيادات السابقة لمعسكر القوات الخاصة، حيث إن الغدراء طلب من المحتجين انتداب أحد قياداتهم والصعود إلى مكتبه للتفاوض حول أسباب الاحتجاج»، وقال المصدر: إن القيادات والجنود المحتجين رفضوا مقابلة الغدراء، وبعد نحو ساعة نزل إليهم الغدراء وبدأ الحديث معهم، غير أن المحتجين من الجنود شرعوا في إطلاق رصاص كثيف في الهواء، وبعض منهم بدأ في إطلاق النار باتجاه الغدراء مما حدا بحراسته بسحبه إلى طقم مموه».

وذكر إن ذلك تم بالتزامن مع اقتحام عدة أطقم لمسلحي الحوثيين معسكر القوات الخاصة من جميع البوابات في ظل غياب قائد حراسة المعسكر، والتدخل كأنها طرف ثالث لتحجيم الموقف، وقال المصدر: إنه بمجرد اقتحام المسلحين الحوثيين لمقر المعسكر الذي يحوي أيضا معسكرات قوات مكافحة الإرهاب والتدخل السريع، توقف الجنود عن إطلاق النار، في الوقت الذي غادر فيه قائد المعسكر من إحدى بوابات المعسكر مؤثرا سلامته.

واتهم المصدر القيادات المحتجة بالانقلاب على القيادة بالتنسيق مع جماعة الحوثيين التي استغلت ذلك للسيطرة على أقوى معسكر للقوات الأمنية في البلاد، في سيناريو مكرر للسيطرة على اللواء العسكري «310 مدرع» بمحافظة عمران في يوليو الماضي. وأضاف إن ذلك استبق تقريرا كان من المقرر أن ترفعه قيادة المعسكر لوزارة الداخلية يدين القيادات التي نفذت أحداث اليوم بملفات فساد بملايين الريالات.

من جهتهم، قال جنود محتجين إن المسلحين الحوثيين الذين اقتحموا المعسكر جنود في قوات الحرس الجمهوري (سابقا) التي قادها نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح، وذكر إن عزل الغدراء من قِبل الجنود، يأتي لكونه «إصلاحي» ويضيق من حركة الجنود، وإن إدارة الغدراء ترفض منح الجنود رواتبهم المالية كاملة بحجة غيابهم.

وأفاد المصدر أن الجنود يطالبون بتعيين مساعد الغدراء قائدا للمعسكر فهو من «أنصار الله». إلا أن المصادر أكدت لـ«المدينة»، أن جماعة الحوثي قدمت لقيادة وزارة الداخلية العميد عبدالرزاق المروني المحسوب على الجماعة لإصدار قرار تعينه قائدا لقوات الأمن الخاصة بعد أن قامت بالسيطرة على مقر المعسكر الواقع أمام ساحة العروض بميدان السبعين، والذي كان يقوده شقيق الرئيس اليمني السابق صالح ومن بعده نجله العميد يحيى محمد عبدالله صالح، منذ أن تم إنشاء هذه القوات كقوات النخبة الأمنية بداية حكم صالح لليمن مطلع حقبة ثمانينات القرن الماضي.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن