الكشف عن صفقة "كارثية" بين الرئيس اليمني وجماعة الحوثي (تفاصيل)

الأربعاء 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 14664

وصفت مصادر سياسية توجيهات الرئيس هادي لقيادة الجيش بضرورة الشراكة مع مسلحي جماعة الحوثي هي رسالة واضحة لطمأنة الحوثيين بأن هادي سيعمل على تمكينهم من مشاركته من السيطرة والحكم في اليمن.

وقال مصدر حكومي لـ"المدينة": إن ما يسمى باللجان الثورية التابعة لجماعة الحوثي في وزارة المالية -ضمن وجودها في الوزارات والمؤسسات الحكومية منذ سقوط العاصمة بيد الجماعة في الـ21 سبتمبر الماضي- أوقفت صرف مخصصات الرواتب التي كان يصرفها الرئيس هادي لما يسمى باللجان الشعبية في محافظة ابين.

وأضافت المصادر أن هناك مساومات وصفقات تجري في الغرف المغلقة بين الرئيس هادي وجماعة الحوثي لأجل تمكين مسلحي جماعة الحوثي من السيطرة على حقول النفط والغاز بمحافظة مأرب مقابل إطلاق رواتب اللجان الشعبية بمحافظة أبين، والمقدرة بـ»50» مليون ريال شهريا.

وكان الرئيس اليمني قد وجّه الأسبوع الماضي قيادة المنطقة العسكرية الثالثة التي تضم 7 معسكرات للجيش ومعسكرات لقوات الأمن الخاصة والنجدة، بالتعاون مع أبناء وقبائل مأرب في حماية المحافظة من اعتداء من قبل المليشيات الحوثية، لكن هذه الإستراتيجية تغيّرت لدى الرئيس اليمني عقب توقيف جماعة الحوثي لمخصصات اللجان الشعبية في أبين، التي دخلت في إطار صفقة تمكينهم من محافظة مأرب.

وفيما حث الرئيس اليمني منصور هادي الاثنين، قيادة الجيش اليمني على الشراكة مع مسلحي جماعة الحوثيين لأجل تطبيع الأوضاع الأمنية -في إشارة واضحة لوجود تحالف مع جماعة الحوثي المسلحة- وإستراتيجية لتمكينها من السيطرة على مفاصل الدولة وتوسعها.