قلق مصري سعودي من توغل الحوثيين عند باب المندب.. أمنيون: على الدول الغربية الدفاع عن مصالحها.. والخيار العسكري غير مطروح

الجمعة 24 أكتوبر-تشرين الأول 2014 الساعة 09 مساءً / مأرب برس – متابعات:
عدد القراءات 2911

ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن مصر والسعودية تشعران بالقلق من توغل الحوثيين في جميع أنحاء اليمن، وخاصة عند منطقة باب المندب، بعد الاستيلاء على الحُديدة، وتصاعد حركة تمددهم في تعز المحاذية للمضيق.

وقالت الصحيفة، إن مصر تخشى أن يتدخل الحوثيون في حركة الملاحة بالمضيق، الذي يفصل شبه الجزيرة العربية عن شرق أفريقيا، ويصل البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي، حيث تستخدمه معظم السفن القادمة والذاهبة عبر قناة السويس، والتي تدرّ على الاقتصاد المصري عائدا يصل إلى 5 مليارات دولار. فيما أصر الحوثيون على اعتقال ومحاكمة 70 صيادا مصريا، بعد القبض عليهم في أثناء وجودهم في المياه الإقليمية اليمنية.

أعمال إرهابية محدودة

وحول تصاعد الموقف عند مضيق باب المندب وإمكانية لجوء مصر والسعودية إلى الحل العسكري لحماية مصالحها وسفنها من خطر الحوثيين، قال اللواء يسرى قنديل الخبير الإستراتيجي والأمني إن مضيق باب المندب مضيق دولي يصل بين بحرين مفتوحين عامين، تحده اليمن من الضفة الشرقية وتحده جيبوتي من الضفة الغربية، مؤكداُ أن القانون الدولي البحري يمنع أي تعرض للسفن المارة بالمضيق ويكفل حرية الملاحة لكل الدول.

وأوضح قنديل أن أقصى ما يمكن فعله من قبل الحوثيين عند المضيق هو القيام بأعمال إرهابية بسيطة كالتعدي على الزوارق الصغيرة، مشيرًا إلى أن دول الغرب كأمريكا وفرنسا على استعداد لحماية مصالحهم من البترول الذي يتم نقله من دول الخليج إلى الدول الغربية عبر المضيق.

وأضاف: "المفروض أن الدول الغربية هي اللي تحمي المضيق وهي اللي تقلق وتهتم بحماية مصالحها في المنطقة".

وشدد على أن أعداد الحوثيين لا تتعدى بضعة آلاف وهو ما يعني أن أعدادهم قليلة ولا تمثل قلقا على مصلحة مصر والسعودية، وأكد أن اللجوء إلى الخيار العسكري من جانب مصر والسعودية أمر بعيد في ظل تأكد القائمين على البلدين أن القوى الغربية لن تصمت ضد أي تهديدات تمر بالمضيق.

تهديد الأمن القومي

أما اللواء خالد عكاشة، الخبير الأمني، فأكد أن ما يحدث من الحوثيين في اليمن يمثل تهديدًا للأمن القومي لكل من مصر والسعودية بالإضافة إلى كافة البلاد العربية الأخرى. وأوضح أن تقدم الحوثيين في المنطقة يعنى أنهم تطاولوا على السلطات اليمنية، مشيرًا إلى أن الحروب الأهلية في اليمن تنذر بإمكانية مواجهة اليمن لنفس مصير ليبيا.

وقال إنه على مصر والسعودية في ذلك الوقت تدعيم السلطات اليمنية وكيانها السياسي المنتخب وفق النظام اليمني، مما يعنى مساعدة السلطة اليمنية في فرض سيطرتها على البلاد وحماية حدودها.

وأوضح عكاشة أن هناك العديد من الخطوات التصعيدية السلمية التي يمكن اللجوء إليها لحماية مصالح مصر والسعودية عند مضيق باب المندب قبل اللجوء إلى الحل العسكري والدخول في حرب لحماية المضيق من الحوثيين..