أعلنت جامعة ومستشفى العلوم والتكنولوجيا عن اعتزامها بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان تنظيم واستضافة المؤتمر الدولي العلمي الأول لمكافحة العدوى بصنعاء منتصف ديسمبر القادم بمشاركة نحو 500 مشارك وباحث علمي من اليمن والبلدان العربية والأجنبية .

وأوضح نائب رئيس المؤتمر أستاذ أمراض المفاصل والروماتيزم والمناعة بالجامعة الدكتور عبده اللبان في (خاص) أن التحضيرات جارية للتنسيق والتواصل مع عدد من الجامعات والأطباء الباحثين من مختلف البلدان العربية والأجنبية الذين أبدوا استعدادهم في المشاركة في هذا المؤتمر النوعي الهادف إلى مكافحة العدوى للأمراض الشائعة وبحث طرق ومسببات انتقال العدوى لإيجاد سبل الوقاية وحل المشكلة قبل وقوعها .

وأشار إلى أن المؤتمر الذي ستشارك فيه " اليمن، الأردن، مصر، تركيا، وماليزيا، ودول الخليج، وعدد من الدول الأسيوية والأوروبية والأمريكية" سيهدف إلى التوعية بمخاطر انتقال العدوى والحصر والتوثيق علمياً عن طريق الأبحاث والمقالات العلمية التي ستشارك في المؤتمر وتسليط الضوء عن حجم الأمراض المعدية في المجتمع اليمني ومدى انعكاسها على الاقتصاد الوطني وتأثيرها على الفرد والمجتمع.

ولفت إلى أن المؤتمر سيهدف ايضاً إلى تبادل الأبحاث والخبرات العلمية وفتح باب التعاون والشراكة العلمية والبحثية بين الأطباء اليمنيين ومراكز البحث في الدول المشاركة في المؤتمر والتعريف بقدرة وسمعة الكوادر الطبية اليمنية ، فضلاً عن رفع مستوى المهارات والقدرات اليمنية.

وكشف اللبّان أنه سيتم على هامش المؤتمر إعلان بدء المشروع الوطني والقومي الأول على مستوى الوطن العربي والمتمثل في اعتزام الجامعة بالتعاون مع الجهات المعنية وعدد من مراكز البحث العلمية عن تنفيذ وتمويل "مشروع منظومة الإحصاء الطبي" المتضمن حصر ومسح كافة الأمراض الشائعة والمعدية وغير المعدية باليمن.

وأعتبر أن هذا المشروع استراتيجي كون اليمن ستكون رائدة في إيجاد خريطة ومسح دقيق لكافة الأمراض وأنواعها وأسبابها وطرق العلاج ونسبة تواجد هذه الأمراض في كل محافظة يمنية، كون هذا المشروع موجود في الدول المتقدمة فقط منها أمريكا وأوروبا وجنوب شرق أسيا حسب قوله.

واوضح أن هذا المشروع سيمكن الحكومة وصناع القرار في اليمن على اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لمواجهة هذه الأمراض وعمل خطط إستراتيجية وميزانيات تمويلية لوزارة الصحة ومكاتبها بالمحافظات بناءً على نتائج المسوحات والإحصائيات وفق رؤية علمية ومنهجية وبعيداً عن التخبط والعشوائية في الوضع الراهن وكذا على حسب نسبة انتشار الأمراض وأنواعها في كل محافظة ووضع السبل الكفيلة للوقاية بدلاً من العلاج .

واوضح ان المؤتمر سيخرج بتوصيات وبرامج توعوية بأهمية رفع قدرات وإمكانيات الكادر الطبي العامل في مختلف المرافق الصحية باليمن وتوعية المواطنين بسبل الوقاية والعلاج للأمراض الأخطر فتكاً وانتشاراً بالمجتمع اليمني والتي تكبد الاقتصاد الوطني خسائر فادحة وعملة صعبة من خلال لجوء كثير من المرضى اليمنيين إلى الخارج للعلاج .