«رقيب لحقوق الانسان» ترصد حالات تعذيب لمواطنين في الحرس الجمهوري والأمن القومي

الثلاثاء 29 مايو 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 4668

قالت منظمة رقيب لحقوق الانسان انها رصدت ووثقت انتهاكات حقوق الإنسان بمناطق أرحب ونهم وبني جرموز خلال زيارة ميدانية لأسر المعتقلين في تلك المناطق بين الفترة 24-26 مايو 2012م.

و قال د/عبدالله الشليف رئيس المنظمة ان منظمته شكلت 3 فرق كل فريق يتكون من 3ناشطات حقوقيات و2 من الناشطين ,وقامت بزيارة اسر المعتقلين والالتقاء ببعض من تم الافراج عنهم.

وقالت الناشطة كفاح السقاف أنها لن تنسى ابدا صورة محمد شايف دهره 20 عاما والذي عذب حتى فقد عقله ,وكان دهره قد اعتقل في احدى نقاط الحرس الجمهوري على طريق صنعاء مأرب اثناء خروجه من صنعاء وسلم للأمن القومي وظل مخفيا شهرين واهله يبحثون عنه ليجدوه في احدى شوارع صنعاء ملفوفا في بطانية في حالة شبه إغماء.

من جهته اكد شايف دهره والد محمد أن ولده كان شابا يافعا وانه كان جندياً في الحرس الجمهوري بذمار، مؤكدا ان ابنه لم يعد يذكر سوى اسمه ووجه أخيه وتظهر التقارير التي يحملها والد محمد دهره تعرض الفتى لتعذيب شديد بالكهرباء كما اورده تقرير المستشفى العسكرى ولا تزال آثار التعذيب لم تبرأ بعد رغم مرور اكثر من اربعة اشهر على علاجه.

إلى ذلك أكدت الناشطة وردة العصيمي أنها رصدت اعتقال 3 أطفال من بني جرموز لمدة يوم مع إطلاق نار عليهم في معسكر 63 بيت دهره وقالت ان ما سمعته من أسر المعتقلين ضرب من الخيال لولا أنها شاهدت الادلة بنفسها وأن ما تعرض له اهالي تلك المناطق يصعب على المرء أن يصفه ,أما الناشطة ذكرى الواحدي فقد ابدت صدمتها مما سمعت من قصص ,وقالت أن معظم الأهالي إعتقلوا بالهوية وليس لهم تهمه إلا أنهم من أرحب أو نهم أو بني جرموز.

 من جهته أكد المواطن عمار دهره 27 سنه أنه هوجم الى منزله وهو نائم من قبل قوات الحرس المرابط في اللواء 63 مؤكدا انه تعرض للضرب والإعدام الوهمي عدة مرات وأنهم ربطوه الى جوار المدفعية وأن أذنيه تفطرت من أصوات المدافع وأضاف نقلونا إلى السواد معصوبي العينين مقيدين ولما وصلنا قامو بضربنا بطريقة بشعة وطرحوني أرضا وقاموا بالمشي علي بأحذيتهم حتى دخلت في غيبوبة لمدة 8 ساعات.

 أما محمد عيس فتحكي قصة تعذيبه الاثار الواضحة للعيان في جسده جراء الصعق والحرق الذي تعرض له ,وأكد عدد من المعتقلين أنهم تعرضوا لعملية إعدام وهمي عن طريق إيهامهم بأنهم سيرمونهم إلى بئر بعد ان غطوا على عيونهم ,ولم تتمالك كثير من أسر المعتقلين نفسها من البكاء وكذلك الفرق الحقوقية حين الاستماع إلى قصص مأساوية لعدد من المعتقلين. حسب بلاغ المنظمة.

وقد رصدت المنظمة ما يقارب من 130 معتقل من ابناء مناطق نهم وارحب وبني جرموز منهم 3 حالات جنون ووفاة 2 تحت التعذيب وهما ناجي داحش السبعي ويحي هادي الحامس واللذان لا تزال جثتيهما محتجزتين في مستشفى 48 التابع للحرس الجمهوري بينما لايزال اكثر من 3 معتقلين في سجون الحرس الجمهوري على رأسهم المواطن علي أحمد محمد داود من نهم والذي له مايقارب 4 اشهر.

وقالت منظمة رقيب انها رصدت حالات تعذيب شديد لأفراد وضباط في اللواء 63 حرس جمهوري سيتم الكشف عن أسمائهم والوثائق المؤكدة لحالاتهم في مؤتمر صحفي تعقده المنظمة والفرق الحقوقية خلال الاسبوع الجاري.

الجدير بالذكر أن أهالي تلك المناطق لا يزالون إلى اليوم يتعرضون لعمليات إعتقال بسبب هويتهم الى اليوم كما اوضح العديد من المواطنين الذين التقت بهم الفرق الزائرة.