آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

شراء ذمم الوجهات الاجتماعية ومشائخ القبائل مع تفاضل في قيمتها بين محافظة وأخرى

الإثنين 02 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 10 مساءً / مأرب برس / إيلاف
عدد القراءات 2812

كشفت عدد من الوثائق وصفها عدد من المتابعين بالخطيرة والخاصة بالانتخابات اليمنية المحلية والرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي والتي من شانها تعمل على إعادة النظر من قبل عدد من الدول المتقدمة ومنظمات المجتمع المدني التي شاركت في عملية الرقابة على الانتخابات أو أشادت بها بناء على تقييمها الأولي.

المعلومات والوثائق التي ستنشرها إيلاف على حلقات متتالية مع الشرح الوافي لكل وثيقة تبين استخدام المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" لأرقام مهولة من المال العام الذي تم توزيعه على المشايخ والأعيان وعدول المناطق والوجاهات الاجتماعية إضافة إلى عدد كبير من رؤساء تحرير ومراسلي وسائل الإعلام العربية والعالمية الذين رافقوا الرئيس علي عبدالله صالح في جولته الانتخابية التي شملت 21 محافظة وجزيرة سقطرى ، إضافة إلى شراء الحزب الحاكم لاستمارات الرقابة على الانتخابات من بعض منظمات المجتمع المدني التي شاركت في عملية الرقابة وتم تعبئتها في كواليس المؤتمر الحاكم وإعادتها لتلك المنظمات جاهزة للتسليم.

أول الملفات الذي تفتحه إيلاف هو ملف شراء ذمم الوجهات الاجتماعية ومشائخ القبائل مع تفاضل في قيمتها بين محافظة وأخرى حيث سجلت محافظة عمران لتي اعتبرت استراتيجية في حسابات الانتخابات الرئاسية بين الرئيس صالح ومنافسه مرشح المعارضة ، وناضل عليها الحزب الحاكم للفوز بأغلبية أصواتها باعتبارها معقل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي يقيم منذ أكثر من 3 أشهر في العاصمة السعودية الرياض ووقف أبناءه "حميد وحسين" وقفة شرسة أمام تقدم الرئيس صالح في الانتخابات الرئاسية وراهنوا على فوز منافسه ابن شملان.

وحسب مصادر مطلعة فقد حصل مشائخ وعقال ووجهاء محافظة عمران الذين يتراوح عددهم بين 35-50 شيخاً وعاقلاً ووجيهاً في ليلة الاقتراح على مبالغ مالية كبيرة وصلت إلى أكثر من 15 مليون ريال للشيخ الواحد تم صرفها من خزينة الدولة عبر احد الشخصيات لمقربة من الرئيس صالح والذي كان يكتفي بالتوجيهات التلفونية ويصرف المبالغ نقداً ودون حوالات مكتوبة.

مصادر محلية بالمحافظة قالت لإيلاف أنها وأبناء مديريات ومناطق عمران استغربت من انقلاب الوضع بليلة مالها ضوء حد تعبيرهم حيث أمست المحافظة في يد اللقاء المشترك "المعارضة" وضد الرئيس علي عبدالله صالح وأفاقت صباح يوم الاقتراع على أنغام صهيل الخيل "شعار الرئيس صالح في الانتخابات" ينطلق من سيارات المشايخ والأعيان التي ألصقت عليها صور الرئيس صالح ورفعت عليها أعلام المؤتمر الشعبي "الحاكم" وانقلبت الدنيا عاليها سافلها في تلك الليلة.

قال مدير عام إحدى المصالح بالمحافظة "رفض الإشارة إليه" انه فوجئ بشخص ".." قيادي في المؤتمر الحاكم ومعه 3 مليون ريال يطلب منه توزيعها على عقال الحرة حسب تأثيرهم ، منتقداً التغطية التي ظهرت بها إيلاف أثناء الجملة الانتخابية والتي قال إنها انحازت كثيرا للرئيس صالح ولم تقف محايدة كما عرفها "حد تعبيره" ، وقال انه قام بتوزيع المبلغ على بعض العقال في الحارة وأعاد الباقي للقيادي المؤتمري الذي قال انه استحوذ على باقي المبلغ ولم يعده للحزب الحاكم.

2

استكمالاً لما بدأته إيلاف أمس من فتح الملف الأسود للانتخابات اليمنية وما آلت إليه بعد يوم الاقتراع الذي صادف الأربعاء قبل الماضي 20 أيلول "سبتمبر" الجاري من إرهاب وتزوير وابتزاز وغيرها من الوسائل التي مارسها المؤتمر الشعبي العام " الحاكم" في سبيل إنجاح مرشحيه في انتخابات المجالس المحلية ، علمت إيلاف من مصادر في لجان المراقبة المحلية أن الحزب الحاكم استخدم معهم الترغيب والترهيب لأخذ توقيعاتهم على استمارات الرقابة قبل أن يتم الفرز في معظم المراكز الانتخابية التي أعلنت اللجنة العليا للانتخابات تفوق المؤتمر الشعبي العام بنسبة 80 % منها في مجالس المحافظات وبنسبة تزيد على 70 % في مقاعد المديريات حتى ظهر اليوم.

وقال المصدر إن 80% من تلك المراكز التي تم إعلانها كانت للمعارضة لولا استخدام الحزب الحاكم لوسائل غير ديمقراطية وتعتبر جرائم دستورية كونها تنطوي على إجبار وإكراه وتقييد حرية دون مستند قانوني كالتهديد والاعتقال والحبس كما هو حال اللجنة الأصلية في مديرية ذيبين في محافظة عمران (الدائرة 280) والتي تم اعتقال أعضائها منذ مساء الأربعاء الماضي في سجن اللواء 310 مدرع بسبب رفضهم تزوير نتائج المديرية وعدم التوقيع على محاضر النتائج وإصرارهم على إعلان النتيجة التي حملها الصندوق لا تلك التي يسعى المؤتمر إلى إعلانها لصالحه.

على الصعيد نفسه قال مصدر في الرقابة الدولية "رفض الإشارة إليه حتى يخرج من اليمن حد قوله" إن اكبر ملاحظاته على الانتخابات اليمنية أن الشعب اليمني ملتفٌ تماماً حول الرئيس صالح وكان اغلب الناخبين يقولون للجان الاقتراع "مابش غير علي عبدالله صالح" وبذلك لم يسجل مخالفات وانتهاكات في الانتخابات الرئاسية إلا النزر اليسير والتي لا تحسب على النظام ولا على الرئيس ولكنها على الأشخاص الذين كانوا يقومون بها كالوجهاء والمشايخ والمسؤولين والضباط الذين كانوا يحاولون التقرب من الرئيس صالح ببعض الممارسات التي كانوا يمارسونها لكنها تبقى في إطار المعقول والمقبول ديمقراطياً ولا تشوه الحقيقة أو تساهم في تزويرها ، بعكس المحليات التي تدخل فيها الحزب الحاكم بكل ثقله ورجاله وأمنه وقوته.

وعلمت إيلاف من مصادر محلية في محافظة لحج انه تم احتجاز اللجنة الأصلية في مديرية "الحد" منذ منتصف ليلة الاثنين وحتى ظهر الثلاثاء في غرفة صغيرة تابعة لمحكمة لحج بسبب إعلانها فوز مرشح اللقاء المشترك "المعارضة" لتمثيل المديرية في المجلس المحلي في المحافظة وبعد أن وقع رئيس اللجنة على محضر قال فيه إن متنفذين قاموا بإجبار اللجنة على السماح بالتصويت بدلاً عن الغائبين والمتوفين لمرشح المؤتمر ، إضافة إلى ذكره العديد من الجرائم والتزوير الذي تم إجبار اللجنة عليه.

وكانت كبيرة مراقبي البعثة الأوروبية للرقابة على الانتخابات اليمنية البارونة البريطانية نيكولوسون ونتربورن قالت في أول مؤتمر صحافي عقدته بعد يوم واحد من الاقتراع أن الانتخابات تأثرت سلباً بالعديد من الجوانب المهمة كاستغلال الحزب الحاكم لموارد الدولة أثناء حملته الانتخابية التي قالت إنها من ابرز تلك الجوانب ، منتقدة بعض الاعتقالات التي طالت عددا من مرشحي المعارضة ومناصريهم.

وفي المؤتمر أعلنت البعثة الأوروبية عن تقريرها الأولي المتعلق بشأن إجراءات الاقتراع والفترة التي سبقتها ، مشيرة إلى أن إجمالي نسبة المشاركين في عملية الاقتراع لم تتجاوز الـ 58% , معبرا عن أسف البعثة الأوروبية لحالات العنف التي نتج منها خمس وفيات و42 جريحا في حوادث ذات علاقة بالعملية الانتخابية.

كما أشار التقرير إلى حالات الاعتقال التي طالت العديد من مرشحي المعارضة وأنصار أحزاب اللقاء المشترك بتهم قد تبدو دوافعها سياسية بالإضافة إلى استخدام موارد الدولة بشكل متكرر لدعم الحزب الحاكم والاستفادة من الجهات التابعة للدولة وبالأخص الشرطة والجيش لدعم الرئيس الحالي مرشح الحزب الحاكم للرئاسية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن