الجيش الوطني يزحف باتجاه الحديدة ويحاصر الجراحي من ثلاثه محاور

الإثنين 12 فبراير-شباط 2018 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3230

 

حققت قوات الجيش الوطني بإسناد جوي من مقاتلات التحالف تقدماً كبيراً جنوبي محافظة الحديدة، اليومين الماضيين، وتتحدث المصادر الميدانية عن مواصلة لزحف القوات صوب مركز مديرية الجراحي، الواقعة شمالي حيس، تحت غطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف العربي، وطائرات الأباتشي.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط فإنه تدور في الأثناء معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والميليشيا الحوثية في أطراف مديرية الجراحي، حيث تفرض قوات الجيش الوطني حصاراً مطبقاً على المديرية من ثلاثة محاور.
وبالتزامن، قصفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات وتعزيزات للميليشيا الحوثية في مزارع متفرقة بالمديرية ذاتها، وفي مديرية زبيد المجاورة لها، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيا الحوثية، من بين القتلى القيادي المدعو يونس إبراهيم عامر، علاوة على تدمير أطقم وآليات قتالية.
في الوقت ذاته، ألقت قوات الجيش الوطني القبض على مسؤول التجنيد للميليشيات بمديرية حيس، المدعو ثابت محيي الدين، في حين قامت الميليشيا بتصفية المدعو عمر الانسي، بتهمة الخيانة، أحد قادتها بعد انهزامها في مديرية حيس، طبقاً لما نقله موقع الجيش اليمني (سبتمبر نت).
في غضون ذلك، دفعت الميليشيا الحوثية بتعزيزات كبيرة صوب الحديدة، إثر انهيار عناصرها في الجراحي، وفرار العشرات منهم باتجاه مديرية زبيد، وجبل رأس، ومدينة بيت الفقيه.
وقال رئيس مركز الدراسات العسكرية، العميد الركن علي ناجي عبيد، إن قوات الجيش الوطني والمقاومة التهامية تمكنت من الوصول إلى أطراف مديرية الجراحي، معتبراً وصولها إلى ثالث مديرية في الحديدة، يفتح الطريق إلى مديرية زبيد، التي تبعد عنها نحو 10 كيلومترات.
وبحسب عبيد، فإن مديرية زبيد تعتبر عقدة مهمة وخط دفاع مهماً للميليشيا الحوثية على مداخل الحديدة، مؤكداً أن تحرير الجيش الوطني كامل مديرية الجراحي، يمكنها من قطع تعزيزات الميليشيا التي تقدم إليها عبر محورها الشرقي، من محافظتي إب، وذمار.
ووفق ما تحدث عبيد عن خسائر الميليشيا الحوثية في جبهات الحديدة، فإن محاولات الميليشيا الفاشلة في هجمات متفرقة تنفذها يعني محاولات منها استثمار تغطية الضعف في أكثر من جبهة، التي يروح ضحيتها العشرات من عناصرها بين قتلى وجرحى.
وأكد أن هدف الميليشيا بتقديم عناصرها في محرقة القتال، علاوة على تصفية قياداتها الميدانية، بتهمة التخابر مع الشرعية والتحالف العربي، هو تغطية الضعف؛ حتى لا تظهر مهزومة، كما تفعل في إعلامها بادعائها أن كل المواقع التي خسرتها ما زالت تحت قبضتها؛ حفاظاً على تماسك جبهاتها الداخلية.