قيادي سلفي: نحن مع التغيير
متابعات
متابعات

حاوره/ سلمان العماري:

* كيف تقرؤون واقع المشهد اليمني اليوم بكل تجاذباته وتبايناته بين عموم تيارات أبناء الشعب اليمني في الآونة الأخيرة بشكل مجمل ؟

- المشهد اليمني هو جزء من الصورة الكاملة التي يشكلها مجموع المشاهد في العالم العربي والإسلامي ، وهو معبر عن مدى الانحطاط الفكري ، والسياسي ، والاقتصادي ، الذي وصلت إليه الأمة العربية المسلمة في العقود الأخيرة من التاريخ المعاصر ، باستثناء بعض التحركات والمحاولات للصحوة والنهوض التي ابتدأت قبل نحو عقدين من الزمان .

* كيف تنظرون لما يجري حالياً في اليمن، هل هو شأن داخلي أم تدخل خارجي فيما يوصف بالفوضى الخلاقة التي صدرتها لنا الإدارة الأمريكية؟

- كليهما معاً ، لكنني أؤكد أنه لا ينبغي أن نجعل العدو الخارجي شماعة نعلق عليها عجزنا وهواننا واستسلامنا لمشاريع الأعداء ، بل إن مقتضى التدافع الحضاري ومقتضى الالتزام بالهوية العربية والإسلامية يقتضي أن يكون لدينا مشاريعنا المستقلة القادرة على مواجهة العدو الداخلي بجميع صوره ، فضلاً عن قدرتنا على مواجهة العدو الخارجي بجميع مشاريعها .،أما الولايات المتحدة وبريطانيا فهي دول استعمارية قامت وما زالت ، وعاشت وأسست دولها على الاحتلال المباشر وغير المباشر لأراضي الأمم والأعراق الأخرى ، فضلاً عن نهب الثروات ودعم مشاريع الاحتلال في بقاع متعددة من العالم ، واليمن في هذا السياق ليست مستثناة من ذلك ، بل إن أهميتها الجغرافية وتركيبتها السكانية والاجتماعية المتمردة لصالح دعم قضايا الأمة تجعلها مستهدفة أكثر من غيرها خلال هذه الفترة ، وفي المستقبل القريب والبعيد .

* تقفون على رأس أحد مراكز الدراسات والبحوث بصنعاء (مركز الكلمة الطيبة) كيف تقيمون واقع الأزمات، والمشاكل المحدقة بالوطن، والحديث المتواصل والمستمر عن انهيار الدولة اليمنية؟

-من قال هلك الناس فهو أهلكهم» ، ونحن نحب أن نبث روح الكلمة الطيبة كلمة التوحيد الخالص وهي مبنية على التبشير بنصر الحق على الباطل ، ودحر الفساد والمفسدين بجميع أصنافهم ، ابتداءً بالشرك والخرافة والإلحاد مروراً بالفساد والإجرام الأخلاقي وانتهاءً بالفساد السياسي والاقتصادي ؛ لكنني أقول هنا وبحسب اجتهادي الشخصي أن مثل هذه العبارات اللينة والطيبة مع ضرورتها وتوافقها مع المنهج النبوي في الدعوة والتغيير لا تكفي لوحدها لمعالجة الواقع المؤلم الذي وصلت إليها بلادنا في شتى المناحي ، فقد اتسع الخرق على الراقع ، وبلغ السيل الزبى ؛ كما قيل في الأمثال ، ولابد من الانطلاق من أصل الكلمة الطيبة إلى برامج عملية وآليات محددة ومنضبطة يتوافق عليها العقلاء وأهل الشورى والرأي في البلاد ؛ أما مجرد الصراخ من المعارضة والوعود الكاذبة من السلطة ، والمواعظ والخطب والبيانات من العلماء والدعاة ، فهي لا تكفي اليوم ؛ لأن التذكير لمن يخاف (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ) والذكرى لمن ينتفع بها (لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) . إننا نتعامل اليوم مع قلوب قاسية قد طغى عليها حب الدنيا ، والاستئثار بالثروات والخيرات ، وطال عليها الأمد في الظلم والفساد ، فقست قلوبها وغطاها الركون إلى ما تملكه من القوة والنفوذ ، والأتباع المغرر بهم ، أو المنافقين ، فضلاً عن بطانة السوء ؛ وهذه تحتاج إلى برامج ذات معاول قوية وآلات حفر صلبة ، حتى تزيل طبقة الفساد والعمى الذي غطى على عيونها وقلوبها ، فأصبحت لا تميز الخبيث من الطيب والناصح من الكاذب .،وأما أصل الأزمة اليمنية بحسب نظر القاصر فيرجع إلى أربعة أمور : أولاً : غياب الوازع الديني وتعظيم الشريعة والتحاكم إلى الكتاب والسنة في جميع الأمور ، قال تعالى : (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) ، وقال عز وجل : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) الآية ، ولا يكفي القول بأن الشريعة الإسلامية هي المرجعية للدستور وأن الجميع موقعون على ذلك ، بل لن يتم هذا الأمر حتى يتبع بالعمل بها ، حتى لا نكون مثل اليهود الذين قال الله فيهم : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).

ثانياً : الابتعاد عن أصحاب الكفاءة والمتخصصين في تولية المناصب بجميع مراتبها ، وما أخبار مجلس النواب والشورى ومؤهلات الوزراء إلا غيض من فيض ، وعلامة على ما دونه .

ثالثاً : تفرق العقلاء وأهل الحل والعقد والشورى ووقوعهم في أمراض الحزبية والعصبية ويشمل ذلك دون استثناء العلماء والمفكرين ومشايخ القبائل والقيادات العسكرية ورجال الأعمال إلا ما رحم ربك وقليل ما هم .

رابعاً : غياب العدل في القضاء ومن يقوم عليه فإن من أمن العقوبة أساء الأدب ، وهذا الأمن من العقوبة حاصل بيّن وإلا فما تفسير تزايد الجرائم والاعتداءات على الأموال والحقوق والأنفس التي نسمع عنها كل يوم ، ومن أراد الاستزادة فلينزل إلى الميدان ويسمع إلى شكاوي الناس من جور القضاة وأخذهم الرشوة فضلاً عن الأحكام السياسية والأمنية التي يتم تسويقها عبر بعض المحاكم المخترعة بحقٍ أو بباطل .

* كيف تنظر إلى الاهتمام الحاصل والتفاعل مع الأحداث لدى قنوات ووسائل الإعلام الإقليمية، والدولية، ومراكز الأبحاث الغربية على وجه الخصوص في تناولها للشأن اليمني؟

- الإعلام هو وسيلة وانعكاس لمصالح من يمثله أو يديره ، وبالتالي فالقنوات ، ومراكز البحوث ، والصحف ، والمجلات ، والمواقع الإلكترونية ؛ لا تخرج عن هذا السياق ، ولا صحة للقول بأن هناك إعلاماً محايداً أو مهنياً عادلاً بشكل مطلق ، فهذا من الكذب البين ، لكن قد يوجد برنامج وقد يوجد مقدم برنامج أو إدارة تحاول التحلي بالأخلاقيات الصحفية المهنية المثالية ، وقد ينجح البعض في الحصول على نسبة طيبة من ذلك ؛ لكن أن يكون ذلك بالمطلق فهذا غير موجود .

* كيف تنظرون إلى صراع السلطة في اليمن مع الطائفة الشيعية (الحوثيين) في الشمال ، والجبهة التي في الجنوب (الحراك ، وتوابعه)؟ وهل الورقة الطائفية والشيعية المذهبية لعبة يتكئ عليها سادة البيت الأبيض في ضرب السنة مع الشيعة؟

- كنت قد كتبت افتتاحية مجلة المنتدى في بداية الحرب الأولى مع الحوثيين ، أن تلاعب السلطة بالجانب الشرعي ، والتعامل معه كورقة من أوراق اللعبة السياسية القائمة على ما يسمى فن الكذب (والشطارة) ؛ قد أوجد مناخاً أكثر ملائمة لنجاح الأفكار الرافضية واختراقها للمذهب الزيدي المتعايش عبر قرون مع المذهب السني في اليمن ، والغريب أن هذا الأمر قد ثبت جلياً بعد الحرب الثانية والثالثة حتى الحرب السادسة – لا أعادها الله – ، لكن ما يزال التعامل السياسي هو الغالب ، والذي نؤكد عليه هنا ضرورة التفريق بين الغزو الرافضي الاثني عشري لليمن وحركة الحوثي المتبنية له ، وبين المذهب الزيدي الذي يحاول استعادة حضوره والذي يختلف عنه اختلافاً كبيراً ، خاصة في القضايا العقدية التي هي محل خلاف بين أهل السنة والرافضة ؛ فالقضية ينبغي أن تأخذ حقها المنهجي والفكري ، ولا بد أن تكون المناهج الدراسة قادرة على تحسين أبناء الأمة من مثل هذه اللوثات ، ومشاريع الاستعباد البشري تحت دعوى حب آل البيت والمناصرة لهم .،وأما (الحراك الجنوبي) فهو صناعة الفساد والظلم ، فلن يكون له أي وجود أو قيمة إذا أزيلت أسبابه ، وأعيدت الحقوق لأصحابها ، واليمنيون جميعاً داعون للوحدة مدافعون عنها في الأصل ، لكن أن نطالب الناس بالوحدة وحب الوحدة ونحن نسمح بالمتنفذين والفاسدين بالتعدي على أراضيهم وممتلكاتهم ، ونوفر لهم الحماية والحصانة ، ونعطي للناس الفتات ؛ فهذا ليس عدلاً ولا إنصافاً .. ،اليمن ليست بلداً فقيراً ، ومن يريد أن يثبت ذلك فعليه تقديم كشف حساب عن موارد البلاد ، وأين تصرف؟ وبعد ذلك يجب على الشعب وجوباً شرعياً وعقلياً وقانونياً الصبر والمساندة ؛ أما أن نظل نسمع عن الأرقام المكلفة للدولة في الصحة والتعليم والجيش وشؤون القبائل والطرق وغيرها .... إلخ ، دون أن نسمع عن الجانب الآخر ، فهذه فرصة لمن يريد الفرقة والصيد في الماء العكر ، فلنبدأ بتصفية مياهنا حتى يستطيع المواطن العادي أن يشرب منها ويستوعب الوضع بعد ذلك ، وعندها سنكون مستعدون للقول أن المسؤول قد فعل ما يقدر عليها ، وقد بذل جميع الإمكانيات المتاحة .،وأما قضية الورقة الطائفية والغرب واستخدام السنة ضد الشيعة ، فهذه ورقة قديمة جديدة ، وعندما يملك أهل السنة بجميع دولهم في المنطقة قرارهم الموحد على أراضيهم ، فيحق لهم بعد ذلك أن يقيّموا أداء السفراء الموجودون على أراضيهم ، وأن يطردوا كل سفير لا يلتزم بقواعد الدبلوماسية والسفارة بين الدول ، أما والحال غير ذلك فعلينا أن نبدأ بإصلاح بيتنا من الداخل ، وبعد ذلك يمكن أن نقرر ما الذي نقبله من البيت الأبيض أو من مجلس الوزراء البريطاني .

* أين يقف السلفيون من هذه الأزمات ؟ والمشاكل في اليمن ؟ وما هو الدور المنوط بهم تجاه هذه التداعيات التي يكوى بها عموم أبناء الشعب اليمني ؟

- السلفيون هم جزء من هذا الوطن وهم يكتوون بما يكتوي به غيرهم ، بل ربما وجدوا عنتاً زائداً من البعض بسبب الصورة المشوهة التي تحاول جهات كثيرة تقديمها عنهم ، والذي ندعو إليه إخواننا المبادرة إلى تقديم برنامج عملي لإصلاح البلاد ، وينبغي أن يكون هذا البرامج عبارة عن خطوات محددة واضحة وعملية تجاه الوضع القائم ويكون هذا البرنامج ورقة يشارك فيها السلفيون في الحوار الوطني المزمع إقامته ، أما أن يظل السلفيون يسقط عليهم قول الشاعر : (ويقضى الأمر حين تغيب تيمٌ ولا يستشهدون وهم شهود) فهذا وضع مرفوض ، ولا أحسب أن الجيل الجديد من المنتمين للدعوة السلفية في اليمن يقبلون به ليكون عنوان لطرحهم في الوضع الحالي أو المستقبل ، وعلى القيادات السلفية أن تستدرك الأمر بخطوات أكثر سرعة ، ولا نقول استعجال لكن لا بد من وضع النقاط على الحروف ، وتحرير المسائل المختلف فيها بين الاتجاهات العاملة في الساحة ، وأوجه الالتقاء والاشتراك ؛ حتى لا نظل في إهدارٍ للطاقات والعقول ، فالأمر لا يستحق المزيد من التأخير .

 * يطرح ويردد البعض بين الفينة والأخرى أن الوجود الاثنى عشري في شمال اليمن في صعدة جاء عقب انتشار السلفية (الوهابية) في اليمن،وتدخل السلفيين في الحرب زاد من تعقيدها فما هو ردكم ؟

- الوجود الاثني عشري في اليمن عبارة عن مشروع تمرد يغذيه أمران :الأول : طرف خارجي يتبع المرجعية الشيعية في إيران وله أيادٍ محلية .الثاني : طرف داخلي يتمثل بأصحاب المصالح السياسية وتجار الحروب ،وأما انتشار الفكر السلفي وزيادة قبوله فيرجع إلى عوامل منهجية وفكرية ، لعل من أبرزها : أن الفكر السني السلفي هو الأقدر في المواجهة العلمية والفكرية مع هذا المذهب منذ قرون مضت ، وحتى اليوم .وثانيها أن أولويات الدعوات السنية الأخرى مختلفة عن أولويات الخطاب السلفي ، مما جعل السلفيين يظهرون في هذه القضية مواجهين أكثر من غيرهم ، مع أنني أعتقد أن السلفيين والإخوان وغيرهم من أهل السنة متفقون في المجمل على رفض المشروع الرافضي في اليمن ، والقضية ترتيب أولويات واجتهاد في الوسائل فحسب .

* في عام 2009م أقام السلفيون ملتقاهم العام الأول تحت شعار الوحدة، ما هي النتائج التي خلصتم لها بعد انعقاد الملتقى وما هي ثمراته،وهل تعزمون على انعقاد ملتقى خلال هذا العام الجاري ؟

- بحمد الله وتوفيقه حقق الملتقى السلفي العام الأول ، الذي رعته جمعية الحكمة اليمانية الخيرية نجاحاً على المستوى الداخلي السلفي ، وعلى المستوى الخارجي المحيط في الساحة اليمنية ؛ وخرج الملتقى بالتأكيد على ثوابت المرجعية للكتاب والسنة ، والتأكيد على الوحدة اليمنية ، ورفض مشاريع الانفصال ، وكذا ضرورة رد الحقوق والمظالم ، وإصلاح جوانب شؤون الدولة في البلاد ، والتأكيد على رفض التدخلات الخارجية بجميع صورها ، إلى غير ذلك من الجوانب التي تضمنها البيان الختامي ،وأما الهجوم الذي أشرت إليه فحسب متابعتي فهو صادر في الأعم الأغلب من أصحاب المواقف المسبقة تجاه المنهج السلفي ، وهؤلاء لن يدخل السلفيون مزاجهم مهما فعلوا ومهما قدموا من أفكار ربما لو قدمها خصوم أولئك المنتقدون لقبلوها ورحبوا بها – نعوذ بالله من الحقد والغل وسوء الأخلاق – وأما المعتدلون من كلى الطرفين ، فقد أشادوا بالملتقى ، وطالبوا السلفيين بخطوات أكثر وضوحاً ومشاركة في العمل السياسي على سبيل الخصوص ، وعدم الاكتفاء بالبيانات والنقل من الخارج ، وهذا في نظري نصيحة في محلها ينبغي التوقف عندها ودراستها بشكل أعمق وفي أقرب وقت .،إن الخطاب السلفي يعبر عنه في أوقات الأزمات فقط ، وأكثر من يعبر عنه من لا ينتمون إليه ولا يمثلونه ، ونرجو أن يكون الملتقى السلفي العام الثاني حافلاً بإنجازات تقود إلى مثل هذه النتائج المرتقبة من الجميع.

* تابعنا ما يشبه الظاهرة في الهجوم على العلماء عندنا هنا في اليمن،وهنالك في البلاد المجاورة حصل مثل ذلك وأصبح التجني فيما يشبه الإجماع ما تعليقكم على ذلك ؟

- مشكلة أهل العلم والدعوة هي جزء من أزمة أهل الحل والعقد اليوم ، فهم يريدون أن يعاملهم الناس على أنهم القادة الحقيقيون وفق الآية الكريمة (أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ) يعني العلماء والحكام كما قال أهل العلم ، بل إن بعضهم حصرها فيهم ، ويريدون من الحاكم والوزراء وأعضاء مجلس النواب أن لا يقضوا أمراً من دونهم ، وقس على ذلك جميع القضايا التي لها تعلق بالجوانب الشرعية في حكم الأمة ، والتعامل مع أعداءها ، وهذا بحسب اعتقادي حق ثابت لهم بمقتضى الآية الكريمة وغيرها من النصوص ؛ لكن الأمر الذي أود أن أنبه له علماءنا الأجلاء ومشايخنا الفضلاء إلى أن الآليات المتبعة حالياً في بيان واقع العلماء وإيصالها إلى حيز التأثير والتنفيذ غير كافية ، بل تعاني الكثير من الإرباك والضعف الذي يحتاج إلى الآتي :أولاً : ضبط الهيئات والمؤسسات العلمية الممثلة للعلماء والدعاة من ناحية الهيكلية والعضوية والرئاسة .ثانياً: القضاء على أمراض الحزبية والاعتداد بالرأي والانفراد به من بعض العلماء دون إخوانهم < مما يعد خرقاً لمبدأ الشورى المأمور به .ثالثاً : ضرورة استقلال قرارات العلماء ومواقفهم عن السلطات القائمة والوزارات دون تعارض مع إعطاء النصح والمشهورة الواجبة للحاكم عند الحاجة .،رابعاً : تفريغ نخبة من العلماء والدعاء ممن يملكون المهارة والكفاءة ؛ للدراسة والبحث والتخطيط لجداول العمل ، والاجتماعات ، والجوانب الإعلامية ، والأخذ بوسائل الإدارة الحديثة في إدارة مواقف العلماء .وإن الأمة تطمح أن يكون للعلماء المبادرة في تقديم التوجيه والإرشاد في أوقات الأزمات ، وأن لا تكون المبادرة من غيرهم وهم تبعٌ لها أو محاولاتٍ مكشوفة لإثبات أنهم موجودون فتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز ، وتأخير بيان العلماء إلى حين تلبس الناس بالفتن واختلاطهم بها يفقدهم الاستحقاق في القيادة بعد ذلك ، كما حصل لعلماء الأزهر في ثورة مصر الأخيرة ، ولكل قاعدة استثناء لكن يؤسفنا القول أنهم قليل بالنسبة للعدد الجمع والغفير من العلماء والدعاة الموجودين .

* التدخل الأجنبي مفتوح على كل الأصعدة، وقد أتى مؤخراً على أطراف، ومعظم أجزاء العالم الإسلامي الذي سرت فيه عوامل التقسيم والتجزيء، ووضع السودان صار مؤسفاً، فما هو الكابح والمانع لإيقاف عجلة التفتيت والدمار والخراب التي تجري على قدمٍ وساق ؟

- المشروع الأجنبي في المنطقة مستمر لا يتوقف ، وهو يجدد برامجه ووسائله في كل عقد من الزمان ، بل في كل عام إذا اقتضت الضرورة ، ونحن لا نحتاج بعد ثورة المعلومات والاتصال إلى إثبات جناية المشروع الغربي على الإسلام والمسلمين ، واستمرار الاحتلال المباشر على أجزاء من الأمة ، والاحتلال المقنع على أجزاء أخرى ؛ لكننا نقول أننا بحاجة إلى توجيه الشباب وطاقات المجتمع نحو الإعداد العلمي أولاً ، والسعي ببناء الاكتفاء الذاتي من الغذاء ثانياً ، وبناء منظومة صحيحة للدولة ثالثاً ؛ وإذا عالجنا أمراض الجسد وجعلناه صحيحاً سليماً يحسن التفكير دون وصاية من أعداءه ، ودون حاجة لمشورتهم ؛ فهذا كفيل بإفشال جميع مشاريع الصهيونية العالمية والمشروع الأمريكي أو الغربي في المنطقة ، بل هو كفيل باستحقاق النصر الإلهي القائد نحو التمكين الرباني ، قال الله عز وجل : (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ).

* ما هو الموقف السلفي من الأحداث والتداعيات في المنطقة ؟

- يحرص الخطاب السلفي دوماً على أن تكون مواقفه منطلقة من التأصيل الشرعي والمنهجي للقضايا والأحداث ، ولذلك فأقول وتصريحات السلفيين تعبر عما أفضى إليه اجتهادهم في هذه القضية أو تلك ، وإجمالاً فهي ترجع إلى تقديرهم للمفاسد الحاصلة والمصالح المترتبة ، بحيث أنهم يجعلون هذا التقدير فيما لم يوجد به نص شرعي حاسم جزءاً من المنهجية التي تحدد موقفهم .،وأرى حسب متابعتي واطلاعي القاصر أن الموقف السلفي لن يخرج عن هذا الإطار والاجتهاد سواء في اليمن أو غيرها ، وأما إذا أردت الخوض في التفاصيل قليلاً ، فأعتقد أن السلفيين جزء من الأمة وشعوبها ويسرهم ما يسرها ويسوؤهم ما يسوؤها ، ولذلك فإن محاربة الظلم والفساد ونصرة المستضعفين وإقامة العدل والحرية المنضبطة بالشريعة ، والدعوة للنظام والقانون بما فيه صلاح البلاد والعباد هو جزء بل هدف رئيسٌ في خطاب المنصفين والمعتدلين منهم ، وهم الأعم الغالب اليوم .

* يتهم السلفيون بإصدار الفتاوى السياسية والمضادة لصالح الحاكم وضد الأمة ؟

- لا أستطيع أن أنفي أن هناك العديد من الفتاوى التي يحاول البعض أن يضعها ضمن هذا الوصف ، وهي محل تساؤل وإشكال ؛ لكنني أؤكد أن الأمر لا ينبغي أن ينظر إليه بهذه الطريقة ، فليست كل فتوى ظاهرها في صالح الحاكم هي ضد الأمة ، وليست كل فتوى في صالح الأمة هي بالضرورة ضد الحاكم ؛ هذه الطريقة في النظر تجعل العداوة قائمة بيت الطرفين بداية ونهاية ، وهذا لا يصح في منظومة الدولة القائمة على عدل الإسلام ، وسماحته ، وحرصه على جمع الكلمة بين الطرفين حكاماً ومحكومين . إن المطلوب أن تحكمنا الشريعة ، وهي ستكون في مصلحة الطرفين بلا شك ، وبالتالي فمحاولة تصوير الفتاوى السلفية أنها مع الحاكم ضد الأمة فيه تشويه متعمد ، والأصل أن ننظر إلى أدلة الفتوى وحجتها قبل الحكم عليها ، واتهام القائلين بها ؛ وهنا لابد من الإشارة إلى أن بعض هذه الأفهام ربما تسربت نتيجة القراءة المجتزئة والانتقائية للفكر السلفي عبر العصور ، خاصة في قضايا السياسة الشرعية ، وأضرب لذلك بمسألتين : التغلب والقهر ، والطاعة للحاكم ؛ فهناك من يحاول الاستشهاد بالمسألة الأولى على قابلية الفكر السلفي للاستبداد ، وإعطاء الشريعة للحاكم المتغلب بشكل مطلق ، وهذا خطأ بيّن ، فليس كل متغلب تقبل ولايته ، بل لا بد أن يعطى البيعة من أهل الحل والعقد ورؤوس الناس المعتبرين ، وهذا لابد فيه من صلاحية الطرف الحاكم وأهليته للحكم ؛ وأما إذا كان غير أهل وقبل به أهل الحل والعقد اضطراراً ، فهذه حالة استثناء عن الأصل ؛ قصد بها في الأعم الغالب وعبر فترات التاريخ حقن دماء الناس وأموالهم وأعراضهم إلى حين القدرة على العزل والاستبدال ، أو حصول الصلاح فيه .،وأما مسألة الطاعة للحاكم فهي من الأمور الواضحة البينة ونصوصها معروفة في الكتاب والسنة ، لكن هناك من يحاول أن يصور هذه الطاعة لدى السلفيين أنها عمياء لا تبصر ، فكل ما قاله الحاكم فهو حق وما قاله غيره من الناس أو الشعوب أو الأحزاب فهو باطل ، هذا في الحقيقة تعميم وتجني ، فالطاعة التي يدعوا لها السلفيون هو الطاعة بالمعروف وفي غير معصية الله ، أما الطاعة العمياء فهذه لا يقع فيها ولا يدعوا لها سوى الغلاة الذين نبرأ منهم ، أو أصحاب المصالح الذين يتبعون مصالحهم أينما سارت دون النظر في موافقة الأمر لحكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم .،والخلاصة أن الفكر السلفي فيه من جوانب القوة والالتزام بالمرجعية الشرعية ما يجعله أكثر انضباطاً وثباتاً وقدرة في مواجهة الأحداث والمستجدات ، ويمكن الوصول إلى هذه النتيجة عند الرجوع إليه في مضانه ومن مصادره المعتبرة ، وعند قراءته قراءة جامعة شاملة لا تجتزئوا العبارات ، ولا تحاول أن تفترض التعارض والإشكال دون وجوده في الأصل .

* ما تعليقكم على قضية (الخروج المعاصر) أو المظاهرات السلمية؟

- من حق الأمة أفراداً وجماعات أن تمارس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجميع الوسائل المشروعة ، ومن ذلك التحالف والتناصر لإنكار المنكر بشروطه ودرجاته المعروفة ؛ بشرط ألا يؤدي ذلك إلى منكر وفساد أكبر منه أو مثله ، وبشرط أن يكون ذلك على علم وبصيرة يرجع فيه إلى أهل العلم المعتبرين والعقلاء وأهل الاختصاص من رؤوساء الناس وقادتهم ، ولذلك التجمعات إذا كان مقصدها مشروعاً ويغلب على الظن تحقيقها للمقاصد الشرعية فهذه وسيلة من وسائل رقابة الأمة على حكامها والقائمين على الأمر فيها «وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب» .أما إذا كان المقصود منها تأليب الناس وتحريضهم على الحاكم ، وبث الفوضى بين الناس دون نظر في مآلات الأمور ومعاقبها ، وفتح الأبواب المؤدية إلى استباحة الدماء والأموال والأعراض وبث الفرقة في المجتمع فهذه لا يشك بحرمتها ، ورحمة الدعوة إليها والمشاركة فيها ، ولا يقبل في هذا السياق التسميات الملتبسة ، فنحن مع الاحتساب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولسنا مع مسمى (المعارضة) ، ونحن مع النصيحة ونصرة المظلومين ، وحرية التعبير بالحق ، ولسنا مع الخروج وتجاوز الطاعة المأمور بها إلا إذا دعينا إلى معصية .

* ما هي الجوانب العلمية والعملية للمركز العلمي البحثي الذي تديرونه، واهتماماته،وإنجازاته منذ التأسيس ، والعوائق والعقبات التي واجهتموها ، والرسالة التي تودون إبلاغها؟

- مركز الكلمة الطيبة للبحوث والدراسات ، مؤسسة يمنية دعوية فكرية غير ربحية تسعى للمساهمة في ترشيد الخطاب الدعوي والفكري في الساحة اليمنية ، من خلال عدد من البرامج التي تتضمن العديد من المشاريع والأنشطة ، ويمكن تلخيص أبرز إنجازات المركز خلال الفترة الماضية من خلال الآتي :

أولاً : برنامج النشر والإصدار ، وفي هذا الاتجاه ساهم المركز وبمساندة الجهات الداعمة برعاية أكثر من ثلاثين إصداراً من الأبحاث ضمن مشروع كتاب الكلمة الطيبة ، وبلغ مجموع ما طبع منه ما يزيد عن (800.000) نسخة ، بالإضافة إلى (6) إصدارات من واحة الكلمة الطيبة ، تجاوز ما طبع منها أكثر من (1.200.000) نسخة .

ثانياً : منابر الإعلام الدعوي ، ويمثل هذا البرنامج مجلة المنتدى ، والتي دخلت عامها التاسع عشر بحمد الله ، وصدر عددها الأخير الذي يحمل الرقم (128)، وقد ساهمت مساهمة نحسبها فاعلة في العديد من القضايا والأطروحات التي مرت بالساحة اليمنية ، خاصة في المجال العقدي والمنهجي ، والفقهي والدعوي .

ثالثاً : برنامج التواصل المتخصص ، وفي هذا الاتجاه شارك المركز في العديد من معارض الكتاب ، والندوات ، وحلقات النقاش ، والمؤتمرات ، وكان من أبرزها : استضافة مجلة المنتدى لمؤتمر رابطة الصحافة الإسلامية الدولية ، بالتنسيق مع وزارة الإعلام ؛ والذي شاركت فيه نحو ثلاثين مؤسسة إعلامية صحفية من عشر دول عربية .

كما قدم المركز العديد من المنح التشجيعية للباحثين وطلاب العلم بلغت نحو (250) منحة ؛ لشراء الكتب وتزويد المكتبات ، بالإضافة إلى التوزيع الدعوي لإصدار كتاب الكلمة الطيبة ، والكتب المهداة من المؤسسات البحثية والفكرية في اليمن وخارجها ، والتي تجاوزت أكثر من (1.500.000) نسخة ، استفاد منها مختلف الشرائح المستهدفة .

ومن آخر الإنجازات في هذا المسار المسابقة الصحفية النسوية الأولى ، والتي فازت بها (53) متسابقة من ثمان محافظات ، وبلغت جوائزها نحو (1.000.000) ريال يمني .

رابعاً : برنامج التدريب والتأهيل ، وفي هذا السياق قدم المركز مع مؤسسة أبواب الإعلام بالرياض (4) دورات إعلامية متخصصة ، قدمها الخبير الإعلامي الدكتور مالك الأحمد ، وشملت دورة في إدارة المؤسسات الإعلامية ، ودورتين في مهارات الكتابة للصحف والمجلات ، ودورة في فن الكتابة الصحفية ؛ استفاد منها (120) متدرب ومتدربة في كل من صنعاء وتعز ، وقريباً إن شاء الله في عدن وحضرموت .

والمركز يحرص على التواصل مع رواد الخطاب الدعوي والفكري في الساحة اليمنية ومساندتهم حسب الإمكانات التي يقدمها شركاء النجاح ، الذين لابد من التأكيد أنهم جنود مجهولون وراء تحقيق هذا الإنجاز بمشاركة فريق المركز ، وخلاصة الرسالة التي يدعو لها المركز ضرورة الاهتمام بنوعية الخطاب الدعوي والفكري ومناسبته للزمان والمكان وخروجه بالصورة المناسبة والأكثر قدرة على التأثير والمواكبة لاحتياجات المخاطبين .

* رسالة أخيرة لمن تودون توجيهها؟

- رسالتي إلى شباب اليمن وعقلاءها لستم بأقل غيرةً وحرصاً على بلادكم من إخوانكم في تونس ومصر ، لكننا نرجو أن يكون النموذج اليمني في التغيير أكثر فقه وحكمة والتزاماً بالمنهج الشرعي في الخطاب والممارسة ، نظراً لما يحيط بهذا البلد من الأعداء من الخارج والمتربصين في الداخل ، ومهما تطلب الأمر من التضحيات فلابد أن يكون النصر حليف الصادقين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ)، ولابد من حصول وعد الله بنصر الحق في نهاية المطاف مهما طال الطريق (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ).

ورسالة أخرى للسلطة والعلماء والدعاة وقادة الأحزاب السياسية وزعماء القبائل ما زالت لديكم الفرصة لقيادة السفينة ؛ بشرط العمل الجاد على وحدة الكلمة ومعالجة الداء ، ومحاسبة المفسدين ، فلا تتأخروا فإن تجربتي تونس ومصر ليست بمعزل عن تطلعات أبناء بلادكم .

فكونوا على مستوى المسؤولية يكن الناس تبعاً لكم ، وإن كنتم الثاني فلا تقولوا عند قطف الثمار كنا وكنا وقلنا وقلنا ، (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ). ينشر بالاتفاق مع صحيفة إيلاف اليمنية.

* نبذة تعريفية عن شخصية ضيف الحوار:

- الخضر بن عبد الملك الشيباني من مواليد بني شيبة ، مديرية الشمائتين، منطقة الحجرية ، محافظة تعز عام 1973م ، التحقت بجميع المراحل الدراسية منذ الابتدائية حتى نهاية الثانوية في التعليم الأساسي بالمملكة العربية السعودية بحكم اغتراب الوالد رحمه الله للعمل هناك ، وأنهيت الدراسة الجامعية بكلية الشريعة وأصول الدين فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (سابقاً) جامعة القصيم - حالياً - عام 1997م ، وكان من توفيق الله لي ومنته عليّ أن تشرفت بالدراسة الجامعية والمنهجية والتربية على عدد من أهل العلم والدعوة ، وهم كُثر أسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء ؛ لكن من أكثر الذين استفدت منهم وأعتقد أنهم أثروا في توجهي بعد ذلك : فضيلة العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله ، ومن طلابه الشيخ خالد بن سليمان المشيقيح ، والشيخ صالح السلطان ، والشيخ أحمد بن عبد الرحمن القاضي ، والشيخ عبد الله بن حمد السليم ، والشيخ عبد الله بن حمد الزيداني ، والشيخ عبد الحميد أبو زنيد الأردني ، والشيخ محمد صدقي البورنو الغزي ، والشيخ ناصر القفاري ، والشيخ عبد الله بن صالح الحمود ؛ كما لا أنسى فضل قادة الصحوة المباركة في ذلك الوقت والذين تتلمذت على محاضراتهم إما مباشرة أو عبر الأشرطة ومن أبرز من تابعت عطاءه بشكل منتظم المشايخ الفضلاء : ناصر بن سليمان العمر ، وسلمان بن فهد العودة ، وسفر بن عبد الرحمن الحوالي . وبعدها عدت إلى اليمن عام 1998م ، والتحقت ببرنامج الماجستير فحصلت عليها – بحمد الله وتوفيقه - من جامعة الجزيرة السودانية -قسم العقيدة ، وحملت الرسالة عنوان :(البعد الديني ومفهوم العولمة) ، كما وانضممت إلى الإدارة العامة لمعاهد الفرقان الشرعية (سابقاً) ، والتي كانت تتبع جمعية الحكمة اليمانية الخيرية قبل إلغاء المعاهد الشرعية والعلمية ، فكنت عضواً في قسم المناهج ثم كُلفت بأعمال وكيل الإدارة العامة في عهد الشيخ الفاضل عقيل المقطري ، وكلفت تبعاً لها بأعمال نائب رئيس اللجنة العلمية لجمعية الحكمة ، ثم مديراً لإدارة العلاقات والإعلام المركز الرئيس للجمعية ، فقائماً بأعمال نائب رئيس تحرير مجلة المنتدى ، وجميع هذه الأعمال في تعز ، ثم رئيساً لتحرير مجلة المنتدى بعد انتقالها إلى صنعاء ، وعضواً في مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمانية الخيرية ، ومديراً عاماً لمركز الكلمة الطيبة للبحوث والدراسات ابتداءً من عام 2003م وحتى الآن ، وأغتنم هذه الفرصة لإسداء الشكر والتقدير لكل من فتح لي الأبواب، وسهل الطريق للمشاركة في إنجاز أعمالها، وأسأل الله أن يجزيهم عني خير الجزاء.

*بالاتفاق مع صحيفة "إيلاف" اليمنية.


في الأحد 06 مارس - آذار 2011 03:35:46 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=9347