الحوثفاشية و زيف الوطنية
ريم بحيبح
ريم بحيبح

رسالتي لكل من يوزع صكوك الوطنية للبعض و يمنعها عن البعض فقد خفت عليهم ان تنتهي الصكوك و لا يجدون ما يوزعونه بعدها ..لهم أقول

اليمن ليست صنعاء و صعده فقط

اليمن ٢٢ محافظه

دعونا نرجع للخلف قليلا قبل عاصفة الحزم

نرجع للعام ٢٠١١ لثورة فبراير

عشنا في الساحات لأكثر من عام و كان إلى جانبنا الحوثيين و لم ننكر انضمامهم لثورتنا و لم نخونهم رغم حروبهم الست السابقة و رغم سب بعضهم لصحابة رسول الله و غوصهم في عرض أمنا عائشة.. قناعة منا أن لنا و لهم ذات المظلمه عند دكتاتور استولى على البلاد و نهب ثرواتها و أفسدها و أفقرها لمدة ٣٣عام

بعدها جاءت المبادره الخليجية التي رفضتها أنا و كثير من شباب الثورة كونها تضيع دماء شهداء ثورتنا الأبرار دون أن ينال الجاني السفّاح عقابه

مررت الأحزاب المبادرة الخليجية و ذرف باسندوه الدموع و هم يقرون تلك الحصانه و كان مبررهم أنهم يريدون حقن دماءنا وهم في الحقيقة كما أوضحت الأيام أهدروا دماءنا ..و لكن عوضا عن أن تهدر دفعة واحده أهدرت بالتقسيط.

تحاوروا لمدة تسعة أشهر كافة الأحزاب و المكونات السياسية و كان من ضمنهم حزب المؤتمر و جماعة أنصار الله

و خلال ذلك الحوار و قبله كان أنصار الله يحاصرون دماج و يقصفونها و لم يهدأوا بعد ترحيل أهل دماج و بقدرة قادر أصبحت الجماعة تنتشر و تتوسع و تسلم لها المعسكرات بعدتها و عتادها و لهم في كل تقدم عسكري مبرر.. فتارة يحاربون الفساد و تارة يحاربون القاعدة و تارة يرفعون عنا الجرعة وتارة يقاتلون الدواعش و تارة يقيلون الحكومة و هكذا تصحو اليمن على حوثي لم يستطع خلال ست حروب أن يخرج من كهفه في مران إلا وقد التهم الكثير من محافظات الدولة

طبعا أي عاقل يفهم أن قوة الحوثي ليست قوة ذاتيه و لكنها قوة حلف أصبح يعرفه اليمنيون بالحوثفاشي

أصبحنا نشاهد متحدّثيهم على القنوات يتحدثون بكل زهو و غطرسه بأنهم هم من يمثل الشعب و أنهم من يملكون الحل و العقد في اليمن بالرغم من أنهم لم يمسكوا السلطة إلا بقوة السلاح!

و حين خرج الشباب العزل ليقولوا لهم لا ..كفى..قتلوهم

و حين خرج رجال القبائل لمنعهم من دخول محافظاتهم "دعشوهم" و "قعدوهم" وقالوا عنهم تكفيريين

و قاتلوهم ..طبعاً بسلاح و رجال جيشنا الأبي (العائلي)

ما هي النتيجة التي كنتم تريدون منا انتظارها بعد أن رأيناهم يلتهمون اليمن قطعةً قطعة.. و يستفردون بكل مدينة و كل قبيلة لترضخ تحت اقدامهم ؟

ما الذي كُنتُم تتوقعون من السعودية أن تفعله بعد أن قال محمد البخيتي على قناة الجزيرة أن لديها جيش الكبسه و في اليوم الثاني يقوم الحوثيون بمناورات عسكرية على الحدود السعودية؟

ما الذي كُنتُم تتوقعونه عندما تبرم طهران تعاقد مع الحوثيين و كأنهم الممثل الشرعي للشعب اليمني على تسيير ١٤رحلة جوية من طهران لصنعاء وكأن صنعاء قبلة لحجاج طهران!!

ما الذي كُنتُم تتوقعونه حين نشاهد ما حصل لسوريا و حزب الله يقاتل هناك مع الحرس الثوري الإيراني و يقوم بمذابح عرقية لأهل سوريا؟

ما الذي كُنتُم تنتظرونه منا و نحن نرى إيران في العراق هي الآمر الناهي و تصرح أن بغداد هي عاصمة الفرس الأصيلة؟

ما الذي كُنتُم تنتظرونه منا بعد كل هذا؟

إما أن نسكت للحوثي و يسيطر على البلاد كلها ثم يفرض مذهبه بالقوة و حينها طبعا نحن المستضعفون إما أن نهاجر مثل أهل دماج أو نذبح في بلادنا!!

لا تنزعجو من ترحيبي بعاصفة الحزم فقد رحب ثوار سبتمبر المجيد بالجيش المصري من قبل و ساعدنا في التحرر من الإمامة..

انا متفائلة خير من هذا التوحد العربي ضد الكيان الفارسي

الحرب في بلادي فرضها عفاش و الحوثي

و ما قامت به دول التحالف رد فعل فقط للتهديد الذي شعرت به و هو حق لها توافق مع تمنياتنا بمن ينصرنا على هذه الفئه الباغية المتسلطة التي أصبحت ذراع عفاش القذر الذي يدنس به وطننا.

اما لمن يقول لماذا لم يتوحدو لأجل فلسطين الأن فأقول لهم لم يزايد أحد على القضية الفلسطينية كما زايدت عليها إيران و بالمثل لماذا لم توجه حرسها الثوري و جنود حزب الله لفلسطين عوضا عن لبنان و سوريا و العراق و أخرها اليمن؟؟؟

لماذا لم توجه إيران صواريخها و عتاد جيشها الذي تستعرضه بكل فخر أمام العالم لتل أبيب ؟؟

هناك قاعده فقهية تقول بأن المؤمن يجب ان يقف ضد الظالم حتى لو كان ذَا قربى و الحوثي و عفاش هم من ظلمنا و ليس أحد سواهم ..و لكل حرب ثمن يدفعه الجيل الحالي لأجيال قادمه

كان اليمنيون يموتون بسبب المسيره القرآنية و لا زلوا ..فلا تزايدو علينا بوطنية تريدون مني إثباتها بأن أقبل بقتل الحوثي و تدميره لوطني و السكوت عنه و الرضاء بالذل و المهانه و رفض يد شقيقي العربي التي امتدت لانتشالي من هذا الدمار..

لمزيد من التفاصيل تابعوا صفحتنا على الفيس بوك   هنــــــــــــا


في الثلاثاء 21 إبريل-نيسان 2015 10:38:12 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=41405