ما أشبه الليلة بالبارحة !!
سامي الحميري
سامي الحميري
 تقترب المواجهات من قريتي شيئاً فشيئاً ، وهنا تعود بي الذاكرة إلى ماقبل الجمهورية إلى قصص الآباء عن المواجهات مع ماكان يسمی سياسياً بـ (الجبهة الوطنية) ويوصف شعبياً بـ(جبهة التخريب) والتي كانت تعمل علی قتل الجمهوريين وحرق منازلهم ونهب محتوياتها، إبان أحداث وحروب المناطق الوسطى في اليمننعم لقد تمركزت الجبهة في غرب مديرية الحزم وبالتحديد في منطقة الأسلوم بينما كان المشائخ الموالين للملكيون يقومون بنفس الدور من حرق ونهب وتشريد ،اليوم هو التأريخ يعيد نفسة ، فالملكيون الجدد حلو محل (الجبهة) لم يحلوا بنفس المنطقة بل يقومون بنفس الدور بينما المشائخ الموالين للمخلوع هم نفسهم الموالين بالأمس للملكيين .
كابوس مرعب ينتابني وأنا اتذكر ماحل بالأمس وأخشی تكراره اليوم ، الناس في قريتي في حيرة من أمرهم مع من يقفون فشبح الخيانات أصبح يعشعش في كل زاوية ،والبرابرة الجدد لايعرفون لغه سوی لغة القتل ، ولا يوجد حاضنة شعبية أو كيان يمكن أن ينخرط فيه الجمهوريين الجدد !!للأسف وحده الإستسلام والحياد هو الخيار الذي يطرح نفسه وبقوة !!!


في السبت 08 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 08:17:43 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=40576