خربشات على حائط الوطن !!
علي العقيلي
علي العقيلي

- في مؤتمر الحوار عدو عدوي صديقي !!

سرعان ما أماط لثام الثورية عن وجهه القبيح بعد أن شارك في الثورة ضد النظام العائلي المستبد ، وتواجد في ساحات الثورة والتغيير . . باسم الثورة والثوار نزل الشارع ونصب الخيام ، وتحدث باسمها في الإعلام . . لكنه لم يضحي بشهيد في سبيلها ، ولم يقدّم جرحى أو معتقلين من أجلها ..!!

ربما هي الأقدار لم تشأ أن يستشهد حوثي في سبيل الثورة !! كما حالت دون اعتقال أحد منهم على ذمتها !! ولكنها ليست الأقدار التي جعلت الحوثي يغضب لإطلاق سراح معتقلي الثورة !! بل هي النوايا الخبيثة التي جعلت منه يعقد حلفاً مع عدو الثورة .

- البركاني يحلم بقلع عداد المبادرة الخليجية !!

يتحدث واهماً من تسبّب في قلع عداد صالح عن المبادرة الخليجية !! واصفاً بأنها ليست إلا اتفاق على وقف إطلاق النار فقط !!! ويقصد بذلك ليس ما يجري الآن من مضي لعجلة التغيير إلى الأمام ..!!

هكذا يتمنى البركاني الوضع في اليمن !! رجوع إلى الوراء .. وإيقاف مؤقت على تمترس الطرفين .. وضبط على وضع صامت !!.

ربما يسعى البركاني إلى قلع الحصانة عن صالح .

- الشيخ عفاش والرئيس صالح !!

على الرغم من أنه تربّع على عرش السلطة 33 عام بصفته رئيساً للبلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة ، إلا أنه لا يزال يشعر بالنقص في الشخصية !! ويلجأ إلى صياغة أحاديث ملفقة وقصص وأساطير خرافية ليفاخر بأحداثها بعيداً عن مفاخرته بأنه كان رئيس للبلاد يقف على رأس هرم النظام في اليمن ..!!.

حالة غريبة يعجز عن تشخيصها أطباء النفس يعيشها صالح تدفعه إلى الإيهام بأن جده كان شيخاً !! تبدو الأسباب غامضة لتلك الحالة ، ولكن قد يكون من السهل تشخيصها عند شيخ قبلي !! هذا ما لم تكن الأسباب ظن صالح أن المشائخ لا تُخلع وتفنى ولا تستحدث !!.

- عندما أخترع \\\" أديسون \\\" المصباح الكهربائي \\\" كلفوت \\\" لم يكن حاضراً !!

عندما اخترع أديسون المصباح الكهربائي تعرَض للفشل عدة مرات بفعل عوامل تهدد مستقبل المصباح الكهربائي باستحداث مشاكل وعوائق ربما يعجز عن حلها الذين من بعده وبهذا قد ينتهي المصباح الكهربائي ، لم يلبث حتى أوجد وسائل الحماية الملازمة للمصباح الكهربائي ، ولكن كلفوت لم يكن موجوداً حينها من ضمن تلك المشاكل التي واجهها أديسون !! وإلا لاخترع حماية للمصباح وخطوط نقل الطاقة من كلفوت وأمثاله من المخربين .. !! .

- وزارة الداخلية لماذا لا ترقّم كل قبيلي مسلّح وتمنحه راتب جندي ؟!

ليس حديثاً ولكن منذ الأزل ، وليس في أغلب المناطق القبلية ولكن في جميعها في اليمن أعتاد أبناء القبائل على حمل السلاح ، ليس تمرداً على السلطة ولكن للدفاع عن النفس تزامناً مع الغياب التام لدور السلطات الأمنية ، لدورها وليس لجودها فهي موجودة في كل مديرية وناحية وتتقاضى مستحقاتها دون مقابل ، وسبب ذلك الإخفاق الحكومي قديماً وحديثاً وتجاهل فشل الدوائر الأمنية قد يعود إلى فساد الجهات الأمنية ، وقد يعود إلى طبيعة قوانين القبيلة وأعرافها في حل مشاكلها .

حيث تعتمد كل قبيلة في حماية أمنها والدفاع عن ممتلكاتها وانتزاع حقوقها على أبنائها المدججين بالسلاح الذين يقومون بمهام السلطات الأمنية التي تتقاضى حقوق ومستحقات على حساب توفير الأمن لهم والمقاضاة بينهم .

وبهذا يجب على أفراد القبيلة ترك وظائفهم وأعمالهم والتفرغ للقيام بواجبهم الوطني تجاه القبيلة بدون أي مقابل ما إذا كانت هناك مشكلة ما !! ما يدفع ببعض أبناء القبائل إلى ترك وظيفته والبقاء جندياً للدفاع عن القبيلة !!.

وبهذا الشكل أصبحت وزارة الداخلية في غنى عن توفير الدوائر الأمنية في تلك المناطق !! وتبقى أمام خيارين لا ثالث لهما : إما أن تعتمد أسماء وأرقام عسكرية لأبناء القبائل الذين يقومون بدور الجهات الأمنية بمناطقهم ، وهذا غير صالح !! وإما أن تنشر الوعي الأمني لدى القبائل ، وتحيطهم بدور دوائر الأمن تجاههم ، وترشدهم إلى ترك القيام بدور الجهات الأمنية والذي يتسبب في تشعيب القضايا وإشعال نار الثأر ، كما يتسبب في حرمانهم حق المواطنة ، وحرمان العشرات من أبناءهم من حق التعليم والعمل .


في الأربعاء 12 يونيو-حزيران 2013 04:16:02 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=20841