لك الله يا دماج
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي

دماج إحدى مناطق الجمهورية اليمنية تقع في محافظة صعدة شمال غرب صنعاء, طبعاً هذه المعلومات أخذتها من النت لأنني لم أسمع عن هذه المنطقة إلا مؤخراً وهذه من فوائد الحروب التي لم يتطرق إليها الزميل/ أحمد غراب، فالحروب تعرفنا بالكثير من المناطق في بلدنا الذي كان سعيداً ما كنا لنعرفها أبداً.

المهم لازالت تصلني رسائل من القراء الأفاضل تطالبني بالكتابة عما يحدث في دماج ولم أتأخر عن الكتابة إلا لأنني فعلاً لا أدري ماذا يحدث هناك بالضبط, بسبب التجاهل الإعلامي, والسبب الآخر أني لم أعد أصدق كلام الفقيد/ إعلام بعد أن فقد أهم أعضائه "صدق وحياد" وأصبح إعلاماً لا منه ولا عليه, بل عليه وعلينا، فمتى يشاء ينفعل ويشتعل ومتى يشاء يهدأ ويرقد ويستقل

ولكن:

هل صحيح أن هناك مجازر بشعة ترتكب بحق المدنيين؟

وهل صحيح أن هناك حصاراً مطبقاً تجاوز الستين يوماً؟

وهل صحيح أن الناس يموتون هناك جوعاً ومرضاً؟

وهل صحيح أن القتلى بالعشرات والجرحى بالمئات؟

وهل صحيح أن هناك حرباً طائفية قد اشتعلت؟

وهل صحيح أن الحوثيون يريدون إحكام السيطرة على دار الحديث بدعم من قوى تدفعهم لذلك ربما داخلية أو خارجية؟.

هل وهل وهل.... وأين الناس؟ ولماذا كل هذا الصمت؟ أين السلطة والمعارضة؟ أين القبائل؟ وأين الجيش؟ وأين شباب الثورة؟ وأين الحكماء والعلماء؟ وأين العالم؟ لماذا السكوت؟.. طبعاً الكل مشغول بالكراسي.

فرقة تتهيأ للجلوس على الكرسي وأخرى متألمة بسبب نزعها من الكرسي وفرقة تخطط لكسر الكرسي والإعلام المحلي والدولي مشغول بالتحريش بين الأوادم.. ولك الله يا دماج, والله خير وأبقى والله أعظم وأقوى.. والله خير الناصرين.

لا تصدقوش:

وطبعاً البعض يحاول ربط ما يجري في دماج بالثورة والربيع العربي ويحاول الآخر تفسير ما يحدث بطريقه تخيف الناس من المستقبل في غيابهم، وأنا أؤكد لكم أن ما يحدث هناك ليس له علاقة لا بهذا ولا بذاك, لا من قريب ولا من بعيد والدليل هو التجاهل والتعتيم واللامبالاة بما يحدث هناك وكأن دماج منطقة في بلد واق الواق.

ولو كان ما يزعمه هؤلاء صحيحاً لعرفنا عدد الجرحى بأسمائهم وعدد الشهداء بصورهم وأسماء أمهاتهم وزوجاتهم.

لو أن ما يحدث هناك له علاقة بالكرسي ستذرف العيون الدم وستشيع الجثث في الميادين ويعزف لها السلام الجمهوري.

ولو أن ما يحدث هناك له علاقة بالربيع العربي لما سكتت الجزيرة وصمتت العربية وخرست البي بي سي وغابت سهيل وتغيب المشهد اليمني.

لو أن ما يزعمون صحيح كانت الدنيا قامت ما قعدت، لكنها دماج, ولكنه صراع مذهبي واختلاف طائفي.

أصلحوا بين أخويكم:

الصراع في دماج لا يزال محتدماً, ولا ندري إلى أين سينتهي, وسواء كان الصراع مذهبياً أو سياسياً أو قبلياً أو أو.. المهم يا جماعة الخير شوفوا للموضوع حل, تحركوا, أوقفوا نزيف الدم هناك، إن كان خلافاً فأصلحوا بين أخويكم وإن كان اعتداءً فهبوا لنصرة المظلوم.

مع تحيات مواطنة يمنية تناشدكم "أغيثوا دماج"


في السبت 01 يونيو-حزيران 2013 10:42:48 ص

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=20667