عفواً .... حكومة الشقاق هُنا سلطة رابعة !!!
سامي الحميري
سامي الحميري

في كل العالم شرقاً وغربا هناك شي اسمه سلطة رابعة هي سلطة الإعلام من يصنع الرأي العام وهو كذلك من يقوم بتوجيهه , كما أن تسليط الضوء لكذا قضية يجعل من الجهات الرسمية في أي بلد تقوم بحل الإشكاليات التي يتعرض لها الإعلام إلا في اليمن , كم من القضايا تعرض لها الكُتاب الصحفيين ولم تحرك الحكومة ساكناً بكل أجهزتها , لا ندري هل لأنها حكومة شقاق والمفترض أن تكون حكومة وفاق , ماذا صنعت الحكومة بشأن طاغية العدين والدكتور أحمد العامري مازال يقاسي في أحد سجونه بعد أن فرض إقامة جبرية عن اهلة ودمر بيتة ؟ ماذا صنعت حكومة .... بشأن معاناة أبناء حجة والحوثي يزرع الألغام ويقنص كل من يتحرك من البشر هناك ؟؟ ماذا فعلت وأبراج الكهرباء تتهاوى كل يوم من قبل عصابة لا تتجاوز عدد اصابع اليدين في مأرب ؟ ماذا صنعت حكومة العجز والإنفاق وميرفت الأردنية الجنسية مختطفة في شرعب منذ سبعة أشهر لدى أحد مرافقي شيخ في شرعب الرونة ؟ ماذا عملت حكومة صنعاء وطفلة تقطن قلب صنعاء يقوم بإختطافها شرذمة من الوحوش البشرية ويغتصبونها حتى الموت ؟؟؟ نخاطب هُنا ضمائر العامة لأن الحكومة لا ضمير لها ولا محل لها من الإعراب , نخاطب صاحب كل ضمير حي وكل صاحب نخوة وغيرة على نساء اليمن هل هذا يرضيكم , لأنها من أسرة فقيرة ولأنها من محافظة ريمة تترك دون نصرة , بالله عليكم لو كانت من بني فلان هل كانت حكومة الشقاق والنفاق ستغض الطرف عن قضيتها ؟ هل كان وزير الداخلية سيبقى صامتاً الى اليوم او في منصبة ؟ الطفلة تم إختطافها في الصباح الباكر امام اعين الناس في منطقة عصر بصنعاء وعندما استغاثت اجتمع الناس لينقذوها فخرجت العصابة بالياتها الرشاشة تهدد كل من يدافع عنها وعندما قام احد الغيورين ولم يكترث لتهديداتهم ضربوه بأعقاب البنادق حتى طرحوه أرضا أُخذت الطفلة ابنة الحادي عشر ربيعاً الى جهة مجهولة من قبل عصابة إجرامية معروفة وماهي الا ساعات ووجدت في فصول إحدى المدارس مضرجة بدمائها وقد فاضت روحها الى بارئها , نعم اُغتصبت بكل وحشية حتى الموت ... حتى الموت ... وهي الآن تقبع في احدى ثلاجات مستشفيات صنعاء ... تخيلوا أيها الأكارم ماذا يقول زعيم الإجرام يقول ( ويش عايفعلوا ماهمشي قبايل ) وأخر يقول ( هي الا برغلية ) وثالث يقول ( لا هي الا من ريمة ) ... قمة السخف والحقارة يحمل هؤلاء , و قاموس الألفاظ النابية لا يوفيهم حقهم , اليوم ندعوا كل ابناء اليمن شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً ان يقفوا صفاً واحداً ضد كل هذه التصرفات الجبانة حتى يوضع الحد لتلك العصابة وحتى نأمن على بناتنا من هكذا وحوش , فالثورة لابد أن تشتعل مرة أُخرى لتحقق كل أهدافها واهم هدف من أهدافها هو تطبيق النظام والقانون على كل صغير وكبير , يجب أن يحاسب كلاً بما اقترفت يداه , ويد العدالة يجب ان تطول الجميع مالم فنحن لم نصنع من ثورتنا الا الهتافات , والوطن سُرق بكل مقدارته من نظام المخلوع واليوم بقاياه تعيث بالأرض الفساد تقتل وتنتهك الأعراض , وينشرون الذعر والخوف والفوضى في أوساط الناس ويقلقون السكينة العامة ولا رادع لهم , فهل سنلقى أُذن صاغية من حكومة باسندوة .


في الأحد 03 يونيو-حزيران 2012 06:49:12 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=15879