إن البقر تشابه علينا {2}
علي بن عبدالله

تزداد المنطقة المخملية بين المعرفة واللامعرفة .. أتساعًا كلما اتجهنا إلي الساحات الثورية ...!فعند الفجر تقزم وتقسم أن الساحات ثورة حتى النصر , لكن سرعان ما يتلاشى اليقين عند حلول الليل !

الحسم الثوري !

أكذوبة كبرى .. أم أنه تكتيت ثوري .. أم أنه ورقة ضغط لكسب المزيد من الكعكة .. أم لم ينزل رسول الحسم الثوري من السماء ولهذا تأخر الحسم !

الزحف والرئيس المخلوع !

أصيب الرئيس المخلوع بفوبيا الزحف , وكان الزحف فزَّاعة الثورة الأخيرة , والواقع أن الرئيس كان يعلم أن الزحف ليس من مصطلحات ولا أبجديات الثورة ولا الثائرين , وهذا ما أكده واقع الساحات ! وإلا لماذا لم نرى زحفًا !

الزحف واستمرار الثورة !

رحل الرئيس المخلوع , وتربع النائب على كرسي الحكم , وتشاطر كعكة السلطة المؤتمر والمعارضة , وبقي شباب الثورة خارج اللعبة , فهل خيار الزحف له وجود في أبجديات الثورة , أم كيف يزحف شباب الثورة على أنفسهم بعتبار أن اللقاء هو جزء من الثورة , أم حقًا أن الثورة ثورة شباب , وخيار الزحف قائم وأن المسألة مسألة وقت فقط !

لست أدري إن البقر تشابه علينا !

الثورة والإنتخابات الرئاسية !

إذا لم يقتنع شباب الثورة بالمبادرة الخليجية , فماذا ينتظرون في الساحات ! ولماذا إذًا هذا السبات والشخير الثوري ! ولماذا لا يكون لبنة بناء اليمن الجديد عبر الإنتخابات الرئاسية , فيكون لهم مرشح آخر !

بقاء الثورة لماذا إذًا !

الحسم الثوري ... لا يزال ينتظر نبي الحسم أن ينزل من السماء ! فلماذا لا يعود شباب الثورة إلي منازلهم حتى ينزل رسول الحسم !.

الزحف أكذوبة ... ولا وجود له في أبجديات الثورة ! لماذا يستزف شباب الثور دماء اليمن ويقفوا حجرة عثرة أمام المبادرة !.

المبادرة غير مقبولة , وتعد خيانة للثورة والشهداء ! ما الحل إذا في ظل لا حسم ولا زحف ! النظام لابد أن يرحل وأن يسقط بكافة ألوانه وأشكاله ! ربما بقاء شباب هو الضمان الوحيد لأحزاب المعارضة !

إن البقر تشابه علينا !

فما فائدة بقاء شباب الثورة في الساحات !

ربما على ثورة المؤسسات أن تستمر , وعلى شباب الثورة في ظل العجز أن يعودوا إلي منازلهم ! وثورة المؤسسات هي الطريقة الوحيدة لاستمرار الثورة !

alialdrbi@gmail.com


في الثلاثاء 31 يناير-كانون الثاني 2012 07:26:03 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=13531