الى الرئيس اليمني .. رحيلك لو فطنت هو الصواب
عبد الرحمن العشماوي
عبد الرحمن العشماوي

رحيلك -لو فطنت-هو الصواب == يُخَفّ به عن الناس المُصابُ

لقد أعطاك ربك فضلَ عمرٍ == كفيلاً أن يزول به الحجابُ

وقامت حجة -لو كنت تدري == بمعناها لما ضلّت ركابُ

سنينك في الولاية، لو أقيمت == على الإنصاف ما نزل العقابُ

سنينك أجحفت بالشعب حتى == بدا من حاله العَجَب العُجابُ

نصيب الناس فيها كان وهماً == فلا برقٌ يلوح ولا سحابُ

لهم منها القشور على انكسار == وفقر مُدقع ، ولك اللّبابُ

بأية حجة – بالله- تلقى == إلهك حين ينكشف الحسابُ

هو اليمن السعيد فكيف أمسى == شقيا؟ ماله في العدل بابُ

وكيف تراكمت فيه المآسي == وطال الحزن وانثنت الرقابُ

هو البلد الغني فكيف عانى == معاناة تحس بها الهضابُ

وكيف أصابه فقرٌ شديدٌ == وصَرْصَرَ فيه للأحداث نابُ

ألا يا أيها الرجل المُسجّى == بثوب الوهم حان لك المتابُ

رحيلك مُنْقِذٌ للناس فارحل == لكيلا يشعل الحطبَ الثقابُ

أبعدَ القتل تطمع في مقامٍ == وترجو أن يعز لك الجنابُ!!

أمامك عبرةً كبرى، رجال == على طغيانهم شبوا وشابوا

تناوشهم قضاء الله حتىٌ == تلاشوا واختفوا عنا وغابوا

لقد بلغوا النهاية في التجني == وظلمِ الناس، فانكسروا وخابوا

أقول وقد تتابعَ فيك نصحي == ولا شكُّ لديّ ولا ارتيابُ

لقد كمُل النصاب فكيف تبغي == مزيدا بعد أن كُمل النصابُ

خطابك لو علمت خطاب وهمٍ == وكيف يصح بالوهم الخطابُ

هو اليمن السعيد يظل رمزاً == بحكمته وإن نعق الغرابُ

هو اليمن السعيد يقول قولاً == سديداً لا يخالطه اضطرابُ

لقد فات القطار فلا مجيءٌ == إلى ما تشتهيه ولا ذهابُ


في الخميس 22 سبتمبر-أيلول 2011 04:22:29 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://mail.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://mail.marebpress.net/articles.php?id=11679