آخر الاخبار

الرئيس العليمي يبشّر بمعركة حاسمة ضد المليشيات ستنطلق من مأرب وبقية المحافظات ويؤكد :مأرب هي رمزا للجمهورية ووحدتها وبوابة النصر لاستعادة مؤسسات الدولة العليمي : مخاطبا طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي بمارب : من خلالكم سوف تحقق اليمن المعجزات من أجل بناء القوات المسلحة واستعادة مؤسسات الدولة كانت في طريقها إلى جدة ..شركة«أمبري» البريطانية تعلن استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول هجمات الحوثيين ومصير الأزمة اليمنية خلال الاجتماع مع نظرائه الخليجيين بالرياض حصري - شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة..دغسان يتوسل قيادات حويثة لطمس الفضيحة ويهدد قيادات أخرى تربطه معها شراكة سرية بهذا الأمر ثورة الجامعات الأمريكية تتسع .. خروج محاظن الصهيونية عن السيطره الإدارة الأمريكية تناشد جميع الدول وقف دعم طرفي الحرب في السودان ... وزارة الأوقاف توجه تحذيرا شديد اللهجة لوكالات الحج وتتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة الأقمار الصناعية.. تكشف المواقع والأنفاق السرية تحت الأرض للحوثيين... صور تحدد التحركات السرية للمليشيا في دار الرئاسة ومحافظة صعدة ومنشئات التخزين تقرير أممي مخيف يكشف: ''وفاة طفل كل 13 دقيقة في اليمن بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات''

توظيف الغدر في الغدير!!
بقلم/ حسين الصوفي
نشر منذ: 10 سنوات و 6 أشهر و 5 أيام
الأربعاء 23 أكتوبر-تشرين الأول 2013 05:57 م

كان الحسن والحسين –عليهما السلام- ينعما بهدوء وسكينة في مثل هذه الليلة ، لقد كان أطفال المدينة كلهم يهنأون بنوم هانئ وعيون إمهاتهم ترقب أشعة القمر المنثور في صحراء يثرب ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبتسم بعد أن قال "من كنتُ مولاه فعلي مولاه" حين طعن الطاعنون في نزاهة الإمام علي وعدالته وصدق منهجه.. الليلة كانت قاسية على أطفال اليمن ، يتساءلون عن وجعٍ حديث عهد تعهّد بعض "محبي" الإمام علي –عليه السلام- بتفخيخه في وجوه الصغار وذويهم حتى لكأن طفلاً يبكي وأمه تهدئ روعه في حيرة ووجل وهي تصرخ بتضجر من محطة صارت موعداً لاستعراض العضلات بعيداً عن تذكر العظات في مثل هكذا احتفاء..

بعيداً عن الرواية ودلالاتها ولندع كل متكأ يستند عليه أي طرف في إحياءه لهذه المناسبة التي تتفق أغلب الروايات لدى الطائفتين أنها كانت بعد عودة المعصوم عليه السلام من حجة الوداع وانه دافع عن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه امام نفر من الطاعنين في عدالة الإمام علي فقال " من كنت مولاه فعليّ مولاه" ، وهذا ما يشبه اليقين لدى الرواة , أما الإحتفال بهذه المناسبة فلن أخوض في جدل فيها إذ أنها خاضعة لقناعات من يقومون بها، أما توظيف روايتها في النيل من أصحاب النبي صلى الله عليه فليس من شأننا كمتأخرين أن نستدعي حدثاُ نوغر فيه صدورنا ونجرح مشاعر بعضنا ونجلب الوجع والشجار والقتال فيما بيننا ونشحن الإجواء في عصرنا دون فائدة ، إذ أن صحابة المعصوم عليه السلام قد لقوا ربهم وقد أفضوا إلى ما قدموا ولن ينفعهم تعصبنا أو تراخينا أو قتالنا ولن يعيد لهم جدالنا مجداً أو يسلب من بعضهم مثله!!

وما يستفز المشاعر والوجدان ويملأ الإنسان بالغيظ هي الطريقة التي أضحت محببة للأخوة "المتشيعيون الجدد" في اليمن حيث تجدهم لا يألون جهداً في حربهم ضد السماء بتوجيه زخات من الرصاص الأحمر في مثل هذه الليلة وأخواتها من المناسبات التي يحاولون إرغام أنفسهم بأنها دينً ومعتقد يجب ممارستها كشعائر تفضي إلى رضوان الله وحب آل بيت رسول الله ، ويتمادون في التجوال في شوارع وأزقة المدن عموماً متمترسين بأسلحة مختلفة تتنوع بين المتوسطة والخفيفة مصحوبة بهالة من الألعاب النارية الصارخة والتي تصنع ضجيجاً وتزرع شقاقاً وتنشء فوضى برداء الرعب تجعل المرء منا يجزم ان الهدف هو إستغلال سياسي رخيص لا علاقة له بآل البيت ولا برسول الله عليه السلام ولا حتى بمنهج الدين الحنيف ، فالإسلام دين السلام والسلام فقط .. ما كان الغدر من صفات الإمام علي رضي الله عنه وما كانت الغدير بؤرة توتر وشحن طائفي وخلق أزمات ومركز فزع ، كانت مناسبة عابرة عبرت فيها مكانة الإمام علي رضي الله عنه الآفاق حتى وصلت قلبي منذ ولدتني أمي وكذلك كل جيل حتى يرث الله الأرض ومن عليها .. لكن التوظيف المشوه وتحويل المناسبات الدينية –كما يحلو للتشيعيين الجدد" وصفها- إلى حالة إستعراض عضلات وتهيئة لخوض مرحلة تطييف وجذب واستقطاب فهي أزمة تدور في رأس من يؤمن بها وحربٌ مشتعلة لا تكمن إلا في عقل من يديرها ،

أما المجتمع اليمني فقد عزم على أن يوجه جُل همه بل كله نحو البناء والتنمية والبحث الجاد عن مخرج آمن وقليل الكلفة لبلاد اليمن التي أحبها الله ورسوله والإمام علي وكافة الآل والأصحاب ، وكان الأولى بأخوة المواطنة أن يعيشوا بأمان في هذه الليلة وأن يحتفوا بالغدير في سلام بعيداً عن نفث سموم الغدر وتوظيف مخلفاته في زرع مزيداً من الأحقاد التي يجري التحضير بوتيرة عالية لتجفيف آثارها عبر وعيّ مجتمعي شهد أزماناً وعاصر عقوداً من الوئام والتعايش تراكمت فيه قيم التسامح والتعافي وصولاً إلى لحظة يظن مطلقي الأعيرة النارية أن ضجيجهم سيخلف موالاة أو نصرة لمشروعهم الصغير ، وسيكتشفون أنهم لم يحصلوا إلا على رائحة البارودة والرصاص الفارغ الذي يعود إلى صدورهم حين كانوا يقظّون مضاجع الصغار هذه الليلة!!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالخالق عطشان
مأرب في حضرة الشيخ الزنداني
عبدالخالق عطشان
كتابات
رجاء يحي الحوثيرجال بلا ضمير
رجاء يحي الحوثي
هادي في وادي آخر ..
د.عسكر بن عبد الله  طعيمانجدلية الغدير
د.عسكر بن عبد الله طعيمان
مشاهدة المزيد