آخر الاخبار

عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30% دولة أفريقية تعطل إبحار أسطول الحرية التركي نحو غزة بـضغوط إسرائيلية

مأساة مغترب
بقلم/ سامي الحميري
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 07 يناير-كانون الثاني 2013 06:36 م

أن تحرم من حقوقك ولا منصف لك، فهذا شيء طبيعي.. لأنك - فقط - مغترب يمني..!

أن تحرق حرقا لأنك تسللت مجهولاً لتبحث عن لقمة العيش، فهذا شيء معهود؛ كونك لست إلا يمنيا..!!

أن تطأك سيارة فيهرب سائقها، ويذهب دمك هدراً، فلا غرابة لأنك مغترب يمني بلا ثمن..!!

أن تتعرض للحرق من قبل كفيلك ويأتي وزير المغتربين ورؤساء الجاليات، ويريدون التكفل بالعلاج دون البحث عن الجاني.. فلا تستغرب لأنك مغترب يمني.. !!

أن يُنتهك عرضك أمام عينيك من قبل مجموعة من الوحوش البشرية، وبالقرب من بيت الله الحرام (مكة المكرمة).. ولا تجد أحدا من مسؤولي السفارة أو الجالية ينبس ببنت شفة؛ فهذا لأن قدرك أن تكون مغترباً يمنياً..!!

واقعٌ مرير، بل كارثي، ومأساوي – بكل ما تعنيه الكلمة - هو ما يعيشه المغترب اليمني الساعي في أصقاع الأرض، ماشياً في مناكبها، قاصداً لقمة العيش الحلال..

هذا هو اليمني.. منزوع الحق، مُصادر الحقوق، بلا راعٍ لمصالحه داخل الوطن فضلاً عن خارجه..

كل مغترب التقيته وسألته عن وزير المغتربين، عن السفير، عن رؤساء الجاليات اليمنية في المملكة العربية السعودية.. 99% كانت إجاباتهم سلبية، تعبّر عن تذمرهم من أولئك المسؤولين، الذين - حسب قولهم - (يسعون وراء مصالحهم وحسب).

وأنت تتحدث مع المغتربين ومشاكلهم ترى مرارة الحزن تنبع من قلوب محترقة، مقهورة، ولا يعرف معنى القهر إلا من ذاقه.

المغتربون هنا – في الجارة الشقيقة الكبرى - من جميع الجنسيات لهم من يرعى حقوقهم، أما اليمني فإنه يتمنى أن تكون سفيرة بلادة فلبينية أو اندونيسية..!!، هذا هو الحال الواقع..

كنت أعمل في إحدى الشركات أمينا للصندوق، وتأخرت ذات يوم تصفية حساب أحد العاملين من الجنسية الفلبينية، وإذا بي أفاجأ باتصال يقول لي: إنها ممثلية الفلبين في سفارة الفلبين، وتحث على سرعة حساب مواطنها..

السفارات والقنصليات والممثليات في جميع أرجاء المعمورة موجودة لخدمة أبنائها ورعاياها.. بينما السفارات والقنصليات والممثليات اليمنية كل اختصاصها محاربة اليمنيين، وتنغيص عيشهم، وابتزازهم، وتعذيبهم، والتنكيل بهم، والشماتة بهم، والعون على ذبحهم في كل ساعة، وفي كل ثانية.

إليك يا جبار السموات والأرض، ويا احكم الحاكمين.. نرفع شكوانا، وقلة حيلتنا، وهواننا على الناس بإيادي سفاراتنا، وسياسة حكوماتنا المتعاقبة، والمعاقبة، والعاجزة، والظالمة في نفس الوقت.

وحسبنا الله ونعم الوكيل..

مشاهدة المزيد