آخر الاخبار

5 فوائد صحية مذهلة في تناول فص ثوم واحد كل ليلة ‏رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي يوجه بسرعة العمل على فتح الطرقات وتقديم المساعدة لمحافظة المهرة قوات عسكرية ضخمة روسية تقتحم قاعدة للجيش الأمريكي في النيجر مدن بأكملها معزولة عن العالم.. فيضانات البرازيل تحصد 37 قتيلا و74 مفقودا بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور

نجوم إعلانات لا وزراء
بقلم/ الحسن الجلال
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر
الخميس 02 أغسطس-آب 2012 03:19 ص
الوزير هو في البداية والنهاية شخص كأي شخص, له أحلامه وطموحاته وتطلعاته, ولا ننكر على وزير - أيًا كان - تطلعاته لمنصب أكبر أو بقاء أطول في منصبه. والحقيقة أن كل وزرائنا أو لنقل أغلبهم لهم طموحات في تولي مناصب أكبر, أو على الأقل البقاء كوزراء لحكومات متعاقبة وذلك أضعف الطموحات. لذلك (يقطتع) كل وزير من وزرائنا جزءًا من وقته واختصاصاته وإمكانياته للسعي في تحقيق طموحاته تلك. ووسيلتهم الأولى في ذلك هي الظهور المتكرر في وسائل الاعلام الوطنية. أما عبر افتتاحهم لعدد كبير من المشاريع الوهمية وغير الوهمية أو إجراء المقابلات التلفزيونية والصحفية أو الإدلاء بالتصريحات هنا وهناك. وبعضهم؛ وهم الأكثر دهاءً, يستقطبون فريقًا إعلاميًا يعمل في الخفاء أو معهم في مهمة الدفاع عنهم وتجميل صورتهم في وسائل الإعلام مما يعكس إيجابًا في الشارع اليمني عنهم. بل إن بعضهم قد يدعم قناة فضائية أو صحيفة لتنفيذ مأربه عبر الظهور المستمر في وسائل الإعلام. كل هذه الأمور يفعلها أولئك الوزراء الطامحون في بلادنا ويفعلها أيضًا وزراء على شاكلتهم في دول العالم الثالث حتى باتت هذه الامور طبيعية جدًا.

ولكن الأمر الغريب بل الأكثر غرابة مما نتصور هو لجوء بعض وزرائنا الأفاضل إلى الظهور في وسائل الإعلام عن طريق إعلان تجاري.

فهذه الطريقة الجديدة كليًا والتي لم يسبقهم لها أيّ من وزراء العالم هي أغرب طريقة للظهور على الإطلاق. فالظهور في إعلان تجاري هو ظهور بأجر, لكن ما هو الأجر الذي قد يأخذه وزير من شركة تجارية مقابل تصوير إعلان لها؟

من الصعب تصور الأجر الذي يتلقاه وزير جراء إعلان تجاري, بل من الصعب تصور أنه يتلقى أجرًا أصلًا؛ فهو ليس في حاجة لهذا الأمر اللهم لو كان هذا الأجر شيء آخر غير المقابل النقدي!!

وعندما يظهر الوزير في إعلان لشركة تجارية ليست تابعة للقطاع العام ولا حتى للقطاع المختلط ولها شركات منافسة في السوق, فإن هذا الظهور يعيب هذا الوزير أكثر مما يفيده بل ويعيب الحكومة كلها؛ لأنه وإن كان ظهورًا بريئًا فلن يفسر ببراءة أبدًا سواء بسوء ظن أو حسن ظن؛ لأنه حتى أحسن الناس ظنًا سيتساءل: هل أنجز الوزير كل مهامه حتى أصبح متفرغًا لتصوير الإعلانات التجارية ومتابعة إذاعتها في وسائل الاعلام؟!

وحقًا, عش رجبَ ترى عجبًا, فبعد أن كانت الإعلانات التجارية حكرًا على الفنانين والفنانات والفتيات والجميلات كأحد وسائل الشهرة والربح, جاء الوزراء في بلادنا لينافسوا الجميلات على لقمة العيش وكأن تحولهم من وزراء إعلانات هو أكبر طموحاتهم ومهامهم ومسئولياتهم الحقيقية.

وبعد شركات الاتصالات, سيتحولون إلى العصائر والمناديل والبطاطس, وهلم جرا. فهم بالأصح نجوم إعلانات لا وزراء.