اسعار الصرف اليوم في صنعاء وعدن الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن تعرف على الطالب اليمني الذي قتل اثناء مشاركته بصفوف الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا ''صورة'' تحذير من خطورة هجوم إسرائيل في رفح على حياة أكثر من مليون مواطن غارات عنيفة و متتالية للجيش الإسرائيلي شرق رفح وعشرات الشهداء والجرحى السعودية تكشف عن 20 قضية فساد و مسؤولون كبار متورطون فنان العرب محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان راصد الزلازل الهولندي يظهر من جديد ويحذر من زلزال قوي بهذا الموعد
حتى بزوغ فجر يوم الاثنين ١٨ / ٦ / ٢٠١٢ م أتابع ويتابع معي كثير من ثوار الربيع العربي بقلق بالغ وتوتر جلي ، نتيجة الانتخابات المصرية ومآلات ثورة ٢٥ يناير التي وبعد مرور عام ونصف أصبحت فيها المنافسة بين من يمثل التيار الثوري وآخر رئيس وزراء للنظام المخلوع ، ولعل أكثر ما يوضح حجم المؤامرة المحاكة ضد الثورة والثوار هو الرقم الكبير الذي صوت لمرشح الفلول في انتخابات الإعادة الثانية حيث حصد ما يزيد على الاثنا عشر مليون صوت ، وهي
مايمثل نتاج المحاولات المستميتة لفلول النظام السابق يؤيدهم في ذلك العسكر لوأد الثورة قبل أن تكمل عامها الثاني ، تدعمهم في هذه المحاولات آلة إعلامية ضخمة وقذرة استخدمت كل الوسائل لإشعال الطائفية وتفريق فصائل الثورة والتخويف من الإسلاميين ، كما كان لأجهزة الدولة المخابراتية دور كبير في التأثير على قناعات المصوتين من خلال الإشاعات والضغوط ، والطامة الكبرى اشتراك بعض أفراد السلطة القضائية في هذه المؤامرة ولا يفوتني الإشارة إلى الدور السلبي لكثير من التيار الليبرالي الذي قدم مصالحه على مصالح الثورة .
بالرغم من هذه المؤامرة إلا أن انتصار الثوار في هذه الانتخابات هو انتصاركبير فرح به كل ثوار الربيع العربي الذي قام على أساس التغيير وإزالة الطغاة ، ويؤكد هذا على الدور الاستراتيجي الذي تتمتع به أرض الكنانة .
ولابد على الثوار المصريين الاستفادة من الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الفترة الانتقالية السابقة
ومنها تسليم الثورة للعسكر ، والانفراد بفصيل واحد للوصول إلى السلطة مما جعل بعض الفصائل تقف في وجه الثورة ، وعدم المحافظة على الزخم الثوري الذي اسقط النظام السابق وهو الضامن الحقيقي لعبور المرحلة الانتقالية .
ومن وجهة نظري اعتبر أن المرحلة الانتقالية ستبدأ مع الإعلان الرسمي لرئيس مصر الجديد وعلى
الأخوان المسلمين أن يقدموا مشروع النهضة بمشاركة واسعة من جميع الفصائل حتى يتحمل الجميع المسؤولية في بناء المستقبل المشرق لمصر الحبيبة .
ولعلي استدل بالتجربة اليمنية التي استطاعت عبور جزء كبير من المرحلة الانتقالية رغم خطورة الوضع اليمني وعدم وجود بناء مؤسسي حقيقي يمكن للثوار أن يستفيدوا منه لإكمال الطريق نحو البناء والتغيير ، إلا أنهم استطاعوا أن يتجنبوا كثيرا من العراقيل بتقديمهم لشركاء الوطن ليتحملوا مسؤلياتهم .
وادعوا كل دول الربيع العربي إلى الاستفاده من التجربة المصريه التي تميزوا بها عن غيرهم وهي وجود مشروع للنهضة مكتوب ومرئي متاح للجميع يستطيع أي فرد من أبناء المجتمع الاطلاع عليه مما يسهم في تغيير القناعات الخاطئة ووضوح الرؤية والاستراتيجيات للجميع ليتسنى لمن يستطيع أن يخدم وطنه من خلاله أن يفعل ، ولقد كان له الأثر الفعال في نجاح الاخوان المسلمين في الانتخابات .
في الختام اتقدم باسمي وباسم ثوار اليمن للأستاذ الدكتور محمد مرسي ولحزب الحرية والعدالة ولجماعة الإخوان بالتهنئة لنيلهم ثقة أغلبية الشعب المصري وكلي ثقة ومعي كثير أن النقلة التي سيلمسها المصريون على جميع الأصعدة المحلية والدولية من خلال مشروع النهضة التي أكثر ما شدني له هو التنظير الرائع والمدهش للرئيس المنتخب خلال حملاته الانتخابية ، فقد كان يتكلم بمعرفة واضحة عن المشاكل التي يعاني منها المجتمع المصري والحلول التي تتناسب مع كل مشكلة وهذا يدل على أنه سيكون له تأثير كبير في تغيير المعادله السياسية المصرية .
إن تحويل مشروع النهضة المصري إلى واقع ملموس سيكون له الأثر البالغ في إثبات أن المشروع الإسلامي الوسطي هو المشروع الذي لابد أن تأخذ به جميع الدول لتحقيق النهضة والبناء .
أعان الله قيادة مصروالجديدة على تحمل المسؤولية وإكمال أهداف الثورة وبناء مصر التاريخ والمستقبل ، وأسأل الله
أن يحقق لجميع دول الربيع العربي أهداف ثوراتها ، و أن يفرج عن إخواننا في سوريا الغالية ويحقق لهم النصر المبين .