وزيرالخارجية: الحوثيون أوقفوا خارطة الطريق للسلام وهم لا يستطيعون العيش خارج إطار الحرب ولدينا دعم قوي ومن مختلف دول العالم نغم يمني في الدوحة... 12 مقطوعة تراثية بأسلوب أوركسترالي .. يشارك فيها عشرات العازفين من اليمن وجنسيات عربية أخرى أهم 6 نقاط في تأسيس صفحة على #فيسبوك ندوة حقوقية تطالب بتشكيل فريق قانوني لملاحقة المجرمين الضالعين في جرائم الانتهاكات وفاة 4 فتيات شقيقات في حادث مؤسف في إب «صورة» الدكتوراه للباحث سيف محسن بن عبود الشريف في تخصص الإدارة الإستراتيجية مواطن سعودي يتنازل عن قاتل ابنه ويرفض 30 مليون كدية في ماوية شرق تعز.. عملية نوعية تسفر عن سقوط 20 قتيلا ومصابا من عناصر جماعة الحوثي بسبب معتقداتهم.. الحوثيون مستمرون في اختطاف وإخفاء 5 من ابناء الطائفة البهائية في اليمن شبوة.. عمال شركة النفط يستأنفون الإضراب ويطالبون بإقالة مسئولين اثنين
بكل المقاييس جريمة بشعة وعمل إجرامي غاية في الوحشية والدموية، بأي ذنب يقتل هؤلاء الأبرياء، ولأي غاية تسفك هذه الدماء، وأي عاقل - فضلاً - عن مسلم يبرر ما حدث يوم أمس في ميدان السبعين؟
ما حدث يشكل علامة فارقة لتنظيم القاعدة، الذي أصبح يقتل لمجرد القتل ويسفك الدماء المعصومة ويفسد الأرض ويهلك الحرث والزرع ويثير الفتنة ويهدد والأمن والاستقرار والسكينة العامة..
إن ما حدث ليس موجهاً للجيش والقوات المسلحة والأمن المركزي وإنما هو اعتداء وعدوان على الشعب اليمني قاطبة، إنها جريمة متعددة الجوانب ومختلفة الأبعاد، من حيث الكيف والكم والزمان والمكان والأسباب والنتائج، جريمة جنائية وأخلاقية وسياسية ومجتمعية.. ويقولون إن الطيران الأمريكي يقصف الأبرياء والمدنيين ويقتل الناس بلا تفريق، وأنتم ماذا تعملون بمثل هذه الحوادث وخاصة حادث السبعين والانتحاري الذي فجر نفسه وقتل العشرات وأصاب المئات وفجع ملايين اليمنيين في الداخل والخارج؟
أليس هذا عمل إجرامي غاية في الوحشية والدموية والبشاعة؟ أنكم بمثل هذا العمل تفقدون ما تبقى لكم من رصيد أخلاقي وإنساني، فالذي حدث لا يمكن تبريره بأي صورة من الصور ولا يمكن السكوت عليه.
لهدم الكعبة حجراً حجر أهون عند الله من سفك دم أمرء مسلم، وهذا في حق كل الناس من كل الناس، فبالنسبة للانتحاري الذي قام بالعملية فقد قتل نفسه وغيره، والله عزوجل يقول (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) ويقول عزوجل من حق الغير (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) وقوله تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جنهم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) النساء 93. ويقول الرسول صلى الله وسلم في خطبة الوداع "إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا فليبلغ الشاهد الغائب" ثم إن مثل هذه التفجيرات والاغتيالات ليست قتلاً للأنفس المعصومة وسفكاً للدماء المحرمة فحسب وإنما هي عدوان على الدولة والمجتمع وإثارة للرعب والفزع، ونزع للطمأنينة والسكينة العامة، وفوق ذلك كل فإنها تشويه للشريعة التي يتعلقون بها وإساءة للإسلام الذي ينتمون إليه وعبث بالوطن الذي يعيشون فيه، بحيث تصبح الجريمة عدة جرائم والجنائية مضاعفة والعقوبة ولا بد مغلظة، فهذا نوع من الفساد في الأرض والحرابة والجريمة المركبة، ظلمات بعضها فوق بعض..