تحرك سعودي وبريطاني لدعم الصومال عبر منظمة دولية أردوغان: تركيا سخرت جميع إمكانياتها لضمان محاسبة القتلة وقد رفعنا المستوى التجاري والدبلوماسي للضغط على إسرائيل إذا اجتاحت إسرائيل جنوب لبنان... ايران تتوعد تل أبيب بتحرك لم تقم به عند اجتياح غزة بعد زيارة ناجحة لمحافظة مارب .. رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعود الى العاصمة المؤقتة عدن اسعار الصرف اليوم في صنعاء وعدن الإفتاء المصرية: ''يجوز شرعًا للمسلم تهنئة غير المسلمين'' في بيان مشترك.. 188 منظمة انسانية توجه نداء عاجلاً يخص أكثر من 18 مليون شخص في اليمن موقف صريح للصين بشأن دعم المجلس الرئاسي وجهود تحقيق السلام في اليمن تعرف على الطالب اليمني الذي قتل اثناء مشاركته بصفوف الجيش الروسي في الحرب على أوكرانيا ''صورة'' تحذير من خطورة هجوم إسرائيل في رفح على حياة أكثر من مليون مواطن
من شأن وصول مسيرة الحياة إلى صنعاء قادمة من محافظة تعز أن تبعث بعدة رسائل ثورية مفادها إن الثورة هي تسوية تاريخية كبيرة، لا تقبل بأنصاف الحلول، وأنصاف التسويات، وأن الثورة السلمية التي انطلقت مسيرتها قبل اكثر من عشرة اشهر ما زالت تمتلك الكثير من الأدوات السلمية المبهرة والمتجددة في أسلوبها وأدائها، وأن الخيار السلمي هو الطريق الأمثل والأنسب لتحقيق كل أهداف الثورة.
مرت الثورة الشبابية بعدة منعطفات ومنحنيات أثر كثير منها على مسيرة الثورة وأهدافها، لكنها كانت سرعان ما تحاول العودة للمسار الصحيح والابتعاد عن الانحرافات التي حاولت بعض الاطراف السياسية في السلطة والمعارضة جرها إليها، وسعي بعض الاطراف السياسية على ادعاء الوصاية على الثورة وشبابها، وبالتالي استخدام ساحات الثورة كوسيلة للتفاوض وأداة للضغط السياسي، من اجل الحصول على تسوية سياسية لا ترقى لما تطمح له الثورة وشبابها، ولا تتناسب وحجم التضحيات التي بذلها الثوار، وتحمل من أجلها ملايين اليمنيين شهورا طويلة من المعاناة القاسية في مواجهة نظام لا يجيد سوى العنف والتدمير للقيم وللحياة.
الثورة كفكرة هي عمل لا يتكرر كل يوم ، وبالتالي يجب على الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية ان لا تقف في وجه الثورة ، وأن تتوقف عن محاولة الالتفاف عليها، وطعنها من الخلف، فالثورة التي أطلقت شعار التغيير كهدف مرحلي لها، يجب ان تحققه بشكل كامل غير منتقص، وفكرة التغيير هي فكرة واضحة ولا تحتاج لكثير من الشرح، وهي لا تعني تغيير رأس النظام فقط ،بل يجب ان يمتد التغيير لكل منابع الفساد وأدواته، وقبل ذلك إتاحة الفرص لحدوث تحول حقيقي في القيم والمفاهيم الاجتماعية والسياسية والثقافية، وصولا لدولة المواطنة المتساوية، بدون تمايز أو تمييز.
تمنحنا تعز كل يوم فرصة جديدة لاستعادة الثورة من أفواه الأحزاب والقوى السياسية التي لا ترى في الثورة غير فكرة للقفز لمواقع اقرب من كرسي الحكم، ويصبح كل ما لا يوصلها لتلك الغاية هو خيانة للثورة حد زعمها.
القوى السياسية التي ادعت تأييدها للثورة هي اليوم أمام إختبار حقيقي، فإما أن تدعم شباب الثورة لتحقيق اهداف ثورتهم كاملة، أو أن تعلن عن وجهها الحقيقي بصراحة واضحة وبدون مواربة، وتقول للشباب شكر الله سعيكم وصلنا فوق اكتافكم للسلطة ونراكم في ثورة قادمة، وبالتأكيد ستمضي الثورة وشبابها ابعد ما يراد لهم، وستكون الثورة اكثر تخففا بدون حمولة تلك القوى المسكونة بالماضي.