آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

عن عودة المرضى ومعاودة الأوهام
بقلم/ جمال انعم
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 7 أيام
الأربعاء 24 أغسطس-آب 2011 09:47 م

قدرنا أن نخوض اختبار العظمة حتى الأخير لنحرز نصراً خالصا نستحقه، ظفرا صافيا وفوزاً محسوبا لنا بالكامل، وعلى قدر المراد يكون الجلاد. يبدأ اليأس لحظة التعويل على كل ما هو خارج إرادة الذات، والذين أملوا أن تكمل الحوادث العارضة ما بدأوه جعلوا أرواحهم عرضة لقلق كثير موهن للعزم وباعث على الاستياء الممرض.

هزمناه وهو في أوج قوته فهل يهزمنا الآن ضعفه؟! هل يتحدانا اعتلاله؟! هل توقفنا بقاياه؟!

هي الثورة صحة الشعب وعافية الوطن. وهي لصالح مرضه واعتلاله. هي بدءنا ومنتهاه, شروقنا وزواله, عودتنا وذهابه , حضورنا وغيابه , قوتنا وضعفه , صعودنا وسقوطه , وهي حياتنا وموته. لم يبق منه سوى ما بقي في النفوس العليلة .

هل يرجع غير الذي ذهب؟ أيعود صالحاً للحكم من جديد؟! هل تختفي الثورة إذ يظهر؟ هل يعود الثوار عن الثورة إن عاد ؟

هل يتهدد عافيتنا الآن نزلاء الحكم المريض في مشفىً بالرياض؟

لتعد بقايا الحطام, وليبلغ صراعنا مع الخراب منتهاه كي نشيد انتصارا يليق. ما عاد في وسع صالح معاقبة اليمن، ويدرك إن عاد أنه يستنزل على نفسه أقسى العقوبات. لن تمرضنا رجعته ململماً. لقد تعافينا منه تماماً. عودته فقط ربما تشفينا من حسرة شعورنا أنه قد أفلت فيما لو بقي بأوزاره خارج البلد بعيداً عن عدالة الشعب .

حين تثور الشعوب لا يبقى أمام الحكام سوى التسليم أو الفرار أو الإيغال في العناد وارتكاب الحماقات واختيار أسوأ وأخزى النهايات. الشعوب لا تعاود الخضوع , لا تسلم ثانيةً مصيرها للطغيان ولا مكان لتغادر إليه.