آخر الاخبار

السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام

تعز كما شاهدتها لاكما تمنيتُ أن أراها
بقلم/ عبدالقيوم علاو
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 14 يوماً
السبت 01 سبتمبر-أيلول 2012 08:10 م

تعز وما أدراك ما تعز كيف أصفك يا تعز ..؟ اليوم تعز تحمل وجهاً غير تعز التي تركتها عام 2010م مولياً وجهي شطر بلاد الاغتراب عدت اليك يا تعز وكلي شوقاً ولهفةً لرؤيتك أيتها الحبيبة الغالية ماذا جرى لك ومن الذي شوهَ وجْهُكِ الجميل ..؟

لم أعهدك الا بوجهٍ مشرقٍ جميل يتلألأ كما تتلألأ حبات الياقوت والمرجان ابنائك كانوا يحملون الثقافة والعلم والقلم يُعَلِّمُون غيرهم كيف يعيشون وكيف تكون الحياة وما هي المدنية ...؟

رعيلك الأول سطروا في سجلات التاريخ معالمٌ وبطولاتٍ منقطعة النظير كانوا مشاعل نور وقناديل تضيئ الكون اليمني ماذا جرى لك يا تعز اليوم..؟

تعز كما شاهدتها تأن من أوجاع الفوضى وانعدام المدنية وانتشار الصبية والمراهقين الحاملين للأسلحة بأنواعها مظاهر مزعجة في ظل غياب الأمن وهجرة القانون ونوم المجتمع بعقلائه وعلمائه ووجهائه رغم جهود الاخ محافظ محافظة تعز الأستاذ شوقي احمد هائل سعيد الذي يعمل باجتهاد من اجل إعادة وجه تعز الذي عرفناه مشرقاً كشروق شمس الضحى ولكن وما ادارك ما لكن ...؟

هناك من يعمل على إحباط هذه الجهود وتشجيع الفوضى الخلاَّقة في تعز عاصمة العلم والمدنية والثقافة.

لم تعد اليوم تعز حالمة ولم تعد هادئة أصوات الرصاص والمفرقعات تضجع مراقد النائمين تمسي تعز على هدير البنادق وأزيز الرشاشات التي تقلق السكينة العامة وتوحي للزائر بانعدام الامن وانتشار الفوضى.

 وتصبح لابسة ثوب الحزن حاملةٌ جسماً هزيلاً ووجهاً شاحباً تبحث عن أبنائها الذين فقدتهم في زحمة الهمجية ودرب الضياع تتلفت يميناً وشمالاً فلم تشاهد في شوارعها إلا أشباح بوجوهٍ عليها غبرة ووجنات منتفخة كالبالونات مليئة بالوريقات الخضراء المأخوذة من الشجرة اللعينة القات .....؟

لم أجد تعز كما تمنيت أن تكون ولم أجد رجالها الذين يتحلون بالبشاشة والمرح لم أجد مثقفيها ولم أرى علمائها ومشايخها الحاملين للمدنية لم أجد شبابها التواقين للعلم واكتساب المعارف العلمية.

لماذا تغير حالك يا تعز وأين ذهب شبابك ورجالك أين انتِ أيتها الحالمة لماذا يقف جبل صبر عاجزاً عن إنقاذك من الضياع أره وحيدا وارى قلعتك القاهرة تقف عارية يكسوها الحزن وينتظرها المجهول.

هذه هي تعز كما شاهدتها لاكما تمنيتُ أن أراها ، فهل يفيقوا أبنائها ويتداركون مدينتهم قبل ضياعها..؟