آخر الاخبار

إسرائيل وصفته بـ ''صيد ثمين جدا''.. من هو القيادي في حزب الله الذي اغتيل اليوم بغارة جوية جنوب لبنان؟ مشروع عملاق يربط الخليج بأوروبا عبر تركيا.. تعرَّف على مشروع ''طريق التنمية'' أهميته وانعكاساته على المنطقة ''انفوجرافيك'' الكشف عن الحديث الذي دار بين حكم الكلاسيكو وحكم تقنية الفيديو في لقطة هدف لامين يامال غير المحتسب ماذا قالت حركة حماس عن الشيخ الزنداني وبماذا وصفته؟ بيان قادما من مسقط.. المبعوث هانس غروندبرغ يطير إلى الرياض ويلتقي أول مسئول في الحكومة الشرعية وهذا مادار بينهما من مديرية الشعر إلى اسطنبول.. ما لا تعرفه عن الشيخ عبدالمجيد الزنداني: أبرز المحطات في حياته وأهم المناصب التي تقلدها والأعمال التي قام بها يسجل أرقام قياسية وتاريخية.. تفاصيل احتفالات لاعبي إنتر ميلان بعد حسم الكالتشيو النفط يرتفع في تعاملات آسيا المبكرة مع استمرار التركيز على الشرق الأوسط دعماً ل غزة.. اشتعال احتجاجات جديدة في العديد من الجامعات الأميركية اشتعال جبهات طاحنة في مناطق جديدة بين روسيا وأوكرانيا وبريطانيا تعلن عن مساعدات عسكرية ضخمة

لا تحدث ضجةً ..!
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 6 سنوات و 3 أشهر و يومين
الجمعة 19 يناير-كانون الثاني 2018 04:50 م
 

العالم حولنا يضج، وخطاهم إلى حيث يقصدون تقطع أرصفة الحياة .. أحدهم يتطلع لنجم في السماء، وأحدهم يبحث عن ربع دينار وقع تحت أقدامه يحني عنقه لساعة ويدير ناظريه تحت كل ما على الأرض!

سيعقب الليل النهار ثم سيطويه ببساط أسود يهيئ لمن شرد بهم البال، أو دق بين أضلعهم النبض، ليخرجوا لمتسع يتكئ على هدوء الليل

ويتنفس بعمق ليشعل رماد جوفه فيأنس به.

يشكوا له وهو يعلم أن لا أحد يصغي غير أشباح الظلام, وينضم له بيت من الشعر يغنيه.

كم هي الحياة غريبة حد ألا تفهم ما يحصل فيها معك، وكم هي بسيطة حد ألا تلق بالا لما حصل معك.

كم هو القدر عجيب حين يبني لك بيتا له سقف ونوافذ وآرائك تضع فيه همك وتعلق فيه احلامك وتلتمس الطمأنينة في زواياه، حتى إذا استلقيت نزعه منك.

تراه مثل من رأى حلما فأفاق وآثاره على وجهه وبقي يعيد أنفاسه وذاكرته أكان حقا ..؟!

وكم هو مذهل أن تكون مثل من صنع قاربا وبات وهو يمني نفسه أن يفرد شراعه فجرا نحو آماله, فتقاذفت به أمواج غريبة حتى رمته على ساحل صخري بعيد حطم آخر عود كان يحمله!

دع عنك ذلك فما نزال والحياة نريدها على أمل لا تنتهي حتى نصيب بها ما نشاء.

ودع عنك فأنت الحلم الذي قدر أن يعتريه الخيال كل مساء.

وأنت الجناح الذي نبت في الروح.

وأنت من قال: عنه رب العباد سبحانه لملائكته (اسجدوا لآدم)

لأنك تحمل على ظهرك الوزر تتبعه الحسنة والقسوة تلينها بالحب، والسيف تريق به دما وتحيي به آخر، والألم على ظن اليسر، وتبنيها بعد أن كانت خراب..!

كونوا بخير

حسناء محمد كاتبة وروائية وفنانة تشكيلية