آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

كيف أنقذ تحالف العرب موئلهم الأول؟
بقلم/ علوان الجيلاني
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و 6 أيام
الثلاثاء 21 يونيو-حزيران 2016 10:51 ص
بات الكثير من المراقبين المحايدين متأكدين تماما من أن ما قام به التحالف العربي في اليمن من تضحيات، كانت الأمر الحاسم في اجهاض المشروع الإيراني، ووأد تطلعات الانقلابيين للاستحواذ واختطاف بلد عريق واصيل مثل اليمن.
المنصفون أيضاً وهم جل اليمنيون ممن اكتووا بنار الانقلاب والنزعات الإرهابية الطائفية ينظرون بامتنان لدور جميع دول التحالف والتي أكدت بأنها لم ولن تترك اليمن وأهله فريسة للأزمات والخراب الذي خلفه الحوثيون في كل ارجاء البلاد.
وعلى الرغم من الدور الذي لعبته كل الدول المنخرطة في التحالف العربي إلا أنه من نافلة القول إن نشير إلى الدور الأكبر الذي لعبته السعودية كقائد للتحالف بمعية دولة الإمارات التي كانت لها بصمات واضحة وجلية في تحرير معظم مناطق جنوب اليمن وتحرير بعض مديريات مارب وربما تكون الدولة التي دفعت التكلفة البشرية الأكبر كما حدث في منطقة صافر وفي بعض معارك عدن.
وعلى الرغم من هذا الدور إلا أن هناك من لازال يعمى عن رؤية الدم الاماراتي الذي سقى أرض اليمن وتصم اذنيه عن سماع الخطاب الاماراتي الواضح الذي يؤكد ليلا ونهارا ان الامارات ليس لها أي مطامع في بلد دمره بعض أعق أبنائه.
وفي هذا الاتجاه وعلى الرغم من اعتراف كل التيارات السياسية اليمنية بالدور الإيجابي والرئيسي الذي لعبته ولازالت تلعبه الامارات في مساندة الشرعية اليمنية إلا ان هناك من لازال يتهم الامارات بالسعي لإفشال دور حكومة أحمد عبيد بن دغر التي عادت للتو إلى عدن، وهو أمر تجافيه كل الأحداث والوقائع التي يمكن أن يتابعها أي منصف ، فكيف يمكن أن تقوم الامارات بهذا الدور المزعوم وهي تعلب الدور الأكبر في حماية المدينة، وتمد يد العون للحكومة لتتجاوز أكبر تحدياتها المتمثلة في حل أزمة الكهرباء الخانقة وهي المعضلة التي يمكن أن تطيح بالحكومة شعبيا قبل ان تطيح بها سياسيا.
كان مذيع التلفزيون اليمني التابع للحكومة الشرعية في تلك اللحظة وبصدفة عجيبة يتلو قرار رئيس الجمهورية بشأن المصادقة على قرض التمويل لكهرباء محافظة عدن الموقع بين اليمن وحكومة الامارات والذي تقدم الامارات بموجبه أكثر من مائة واربعه وسبعون مليون درهم لإعادة تشغيل كهرباء عدن.
لقد كانت الإمارات معطاءه وحاسمة عندما قررت المشاركة في التحالف العربي الذي واجه المشروع الإيراني لتدمير اليمن وتغييب هويته، فقد لعبت دورا محوريا لا يمكن حتى لجاحد ان يتجاهله وهي ترسل خيرة شبابها للقتال إلى جوار اليمنيين جنبا لجنب، فقدمت قوافل الشهداء في كل بقعة محررة من اليمن بدأ بمارب وليس انتهاء بعدن.
وعلى الرغم من كل التضحيات الإماراتية في سبيل أمن اليمن واستقراره سعى بعض المرتبطين بالمشروع الايراني لاقتناص فرصة ليست سانحة لتعزيز اتجاههم الأناني الضيق على حساب وطنهم مرة أخرى لاستغلال تصريح وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية وتحريفه واخراجه عن سياقه لإعراض لم تعد خفية في أنفسهم، غير أن التوضيح جاء سريعا بأن الإمارات كانت ولازالت ركنا أساسيا في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن سلما وحربا وتنمية.
وفي اللحظة التي كنت استجمع افكاري المشتتة لكتابة هذه اللفتة التي تعبر عن امتنان الكثير من اليمنيين لدور الامارات، كان مذيع قناة إخبارية عربية يقرأ بيانا عاجلا للتحالف العربي يعلن فيه استشهاد طيارين اماراتيين آخرين ينظموا لقوافل شهداء الامارات الذين رحلوا وهم يحمون سماء اليمن ومياهها ورمالها.