قوات إسرائيلية تعلن السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وهئية المعابر في غزة تكشف التفاصيل اشتباكات طاحنة وقصف جوي ومدفعي مكثف في محيط معبر رفح ..تفاصيل أردوغان يحقق الحلم بعد 27 عام ..ويعلن إعادة افتتاح مسجد أثري تحول إلى مستودع عام 1948 التفاصيل الكاملة عن مدينة رفح التي تهدد إسرائيل باجتياحها عسكرياً غوغل توقف تشغيل هذا التطبيق كيليان مبابي يطمئن جماهير باريس سان جيرمان قبيل مواجهة بوروسيا دورتموند.. هذا ما قاله أمريكا تعلق على قبول حماس مقترح وقف إطلاق النار.. وعائلات الأسرى: “ذوونا أو نحرق البلد” بحضور الوكيل مفتاح.. ندوة بمأرب تناقش وضع الصحافة خلال 10 سنوات من حرب مليشيات الحوثي الارهابية قيادات حوثية تنهب المليارات من موارد الاتصالات - أبرزهم الحاكم وحامد والحوثي عاجل..الكيان الصهيوني يعلن موقفه من موافقة حماس على مقترح الهدنة
كان لمحافظة عمران السبق في الدفاع عن النظام الجمهوري ومقارعة المشروع الإمامي الحوثي منذ ظهوره المسلح عام 2004م , فلقد كان الكثير من أبناءها ضمن القوات المسلحة والأمن التي خاضت ستة حروب في صعدة وضحت بالمئات من أبناءها خلالها .
وعندما تقدم الحوثيون باتجاه صنعاء حملت قبائل عمران على عاتقها شرف الدفاع عن اليمن ونظامه الجمهوري وقدمت سيلاً جديداً من الدماء عندما تخلت وزارة الدفاع عن مهمتها وأعلنت موقف الحياد مكتفية بإرسال اللجان الرئاسية, فخاضت القبائل معارك شرسة في عدة مناطق من بلاد العصيمات في خيوان وذو عناش وحوث ودنان , لسته أشهر متواصلة كأعظم ما يقف الجبل في وجه طوفان حتى سقطت عمران برمتها بيد الحوثيين بمقتل العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع في 7/7/ 2014م , بتآمر واضح لم يحصل له مثيلاً في تاريخ اليمن .
وقبل أن تجف الدماء السابقة أحدق الخطر بصنعاء فأندفع الكثير من أبناء عمران للدفاع عن صنعاء متناسين جراحاتهم و المؤامرات التي حيكت ضدهم وقدموا رصيداً جديداً من الشهداء يضاف إلى ما سبق ولكن المؤامرة كانت أكبر بكثير مما حصل في عمران سابقاً .
ولما تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية لإنقاذ اليمن هب المئات من شباب عمران منخرطين في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مقدمين التضحيات وباذلين الأروح , لم يثنهم خوفهم على أسرهم من الأذى أو منازلهم من التفجير في كل المناطق التي يُحكم الحوثيون السيطرة عليها .
فعلى سبيل المثال وبحسب إحصائية قدمت إحدى القبائل في عمران أكثر من 250شهيداً منذ انطلاق عاصفة الحزم حتى اللحظة , ناهيك عن بقية قبائل المحافظة .
كما قدمت عمران خلال الأشهر الماضية الكثير من الشهداء أثناء تحرير فرضة نهم ضمن تشكيلات (141) الذي يقوده العميد/ هاشم الأحمر.
وخلال هذا الأسبوع قدمت عمران دماءً جديدة في جبهة ميدي من أبرزهم الطيار "عمر حسين العكمي", نجل العميد حسين العكمي قائد اللواء العاشر، أحد أبناء منطقة ريشان، بالعصيمات , وها هي اليوم تقدم شهداء آخرين على رأسهم الشيخ جابر أبو شوصا أحد مشايخ العصيمات أيضاً.
وليست محافظة عمران لوحدها تقدم التضحيات فكل المحافظات اليمنية تنزف وتقدم خيرة أبناءها ضد هذا المشروع الكهنوتي القادم من أدغال التاريخ وظلاميات الكهوف , ولكن ما دفعني للكتابة عنها هو أن عمران رغم كل تضحياتها لم تعط حقها من الإنصاف , بل وتتهم أحياناً بأنها الحاضنة للحوثيين, على الرغم أنها من أكبر ضحايا الحوثيين حيث لا يوجد فيها منزلاً الا و يضم بين جدرانه جريحاً أو شهيداً أو مفقوداً على يد ميليشيات العنف والدمار.
كل ما نتمناه أن تُعطى هذه المحافظة العصية حظها من الإنصاف وأن يتم تسليط الضوء عليها , وأن توليها القيادة السياسية الرعاية والاهتمام لاسيما وأن المقاومة باتت تطرق أبوابها, كون عمران هي البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء, والتي لا تسقط تاريخياً الا منها , وبالإمكان أن نستعيدها من نفس البوابة إذا وُجدت الإرادة وحُسنت الإدارة, وحينها سنعيد عمران إلى حاضنة الجمهورية اليمنية كما كانت قبل دخول الحوثيين إليها