الأزمة اليمنية بين بن عمر و العسيري
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 29 يوماً
الإثنين 20 إبريل-نيسان 2015 04:27 م

منذ قرابة الشهر والعميد " العسيري " يظهر علينا كل ليلة مكررا على مسامعنا أن قوات التحالف قد أحرزت تقدما في المعارك ضد قوات المخلوع صالح والمتمرد الحوثي , وغيرها من المبشرات بقرب زوال الخطر ودحر الشر . وبرغم ما يجب أن نبثه من تفاؤل للناس إلا أن الأمر لم يعد يحتمل الصمت بحجة أن الكلام سيثبط الهمم ويحبط الآمل . فالحقائق تؤكد أن المخلوع والحوثي ما زالوا مسيطرين على الأرض ويشكلون خطرا لمن أمامهم . ومن هذه الحقائق :

ـ كل المحافظات تحت سيطرة المخلوع والحوثي أو في متناول نيرانه مع امكانية دخولها , ولا توجد حتى الأن محافظة يمنية مستقلة في يد الشرعية وتملك سلطة قرارها . وبرغم المقاومة في المناطق التي تمت سيطرة اللجان أو القبائل عليها فإنها ما زالت في خطر , فالعدو يتقدم ويدعم جنده بالتعزيزات اللازمة .

ـ إن الضربات الجوية ليس لها فاعلية قوية في عدد من المحافظات الجنوبية . ففي ( عتق ) أستهدف الطيران مواقع قد تم إخلاءها من الجنود والعتاد نحو أماكن مخفية , وتم فتح أبوابها لنهب ما تبقى قبل ساعات من ضربها . وهذا يضعنا أمام سؤالين : من أين تستقي قوات التحالف معلوماتها ومصادر استطلاعها ؟. وكيف علم المستهدفون بتوقيت الضربة ؟ وقد يكون هذا السيناريو مكررا في محافظات أخرى , حيث يتم تدمير المباني وبقايا الذخيرة بينما الأهم قد تم تهريبه .

ـ ما زال العدو يحصل على إمداداته وتعزيزاته شرقا وغربا وشمالا وجنوبا , فالأنباء تؤكد إرسال تعزيزات لقواته نحو عدن وباب المندب , وكل مديرية عدنية يُقال إن المقاومة دحرته منها نجده يتقدم نحو غيرها , ثم يعود لها بعد غد .

ـ لدى صالح طابور من الأتباع السياسيين والعسكريين والقبليين , وهؤلاء تمت تربيتهم وتدريبهم بما يضمن الولاء له , وتم ترتيب اوضاعهم في مراكز حساسة وهامة ولهم مكانة عالية . وفي الجنوب منهم من تلبس لباس اللجان الشعبية وتأييد الشرعية والدفاع عن الهوية . ولما حان الجد فاجأ المخلوع خصومه بهذا الجيش الطروادي من وراءهم ومن بين أيديهم , وهم من فتح البوابات إثباتا للولاء المطلق وخشية فقدان المكانة والسلطة . إن المخلوع وحليفه لديهم جمع يحارب في عدة جبهات وفي وقت واحد وبإمداد متواصل , وكلما ظننت أنك اليوم قضيت عليهم , ظهر لك غدا مثليهم .

ـ المقاومة الشعبية في الجنوب من اللجان والقبائل تقدم كل جهدها ولا تنقصهم الشجاعة والهمة . ولكن يؤخر نصرهم : ـ عدم توحد قيادتهم في حلف أو مكون واحد ينطلق منه قرار تنفيذ خطط العمليات وما يلحقها من إجراءات ومتطلبات . ـ عدم تأهيل قادة اللجان والقبائل لقيادة اركان حرب المعارك وعدم كفاءتهم لوضع الخطط الناجحة وما يلحق بها من تقدم وتأمين للموقع المحرر , أومن تراجع أمن عند تفوق العدو عليهم . ـ وجود الخونة والعملاء من طابور المخلوع , ومن أصحاب المصالح والطامعين في حصص الغزووفوائد الحرب في صف المقاومة . ـ المعلومات المضللة التي يرفعها تجار الحروب والأزمات , معلومات يريدون منها أطالة الحرب بما يحقق لهم مزيدا من الفوائد والمنافع الخاصة ـ الشك في فاعلية مشايخ " الغربة " الذين قدموا لقيادة الجماهير في المعارك , وفي عدم كفاءتهم العسكرية والميدانية , فإلى اليوم لا يوجد لهم أثر ميداني سوى التراجع للوراء ودعوة القبائل المستمرة للاجتماع والتشاور . العدو أحتل المواقع منهم ويتقدم نحوهم , وسيتراجعون من جديد أمامه , ثم سيوجهون الدعوة لإجتماع جديد !. حتى متى ؟ وإلى أين ؟ .

ـ الحوثي يتنفس الكذب والتضليل نحو الشعب , ونتمنى ان لايفرز العسيري نحونا التورية والتدليس . وحده المخلوع من صدقنا القول , لم يرحل , وما زال يرقص على رؤوس الثعابين , وربما يضيف هواية أخرى , ترويض التنانين .

لمزيد من التفاصيل تابعوا صفحتنا على الفيس بوك   هنــــــــــــا

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
خالد بريه
ماذا تنقمونَ من عبد المجيد الزنداني؟!
خالد بريه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د. محمد جميح
تسعون ثانية قبل منتصف الليل النووي!
د. محمد جميح
كتابات
مقاربة بين مفهوم الوطن والمستضعفين ونُصرتهم وعاصفة الحزم
د. عبده سعيد مغلس
هادي أحمد هيجمن اروقة الإصلاح 2
هادي أحمد هيج
عبدالله محمد شمسان الصنويالإصلاح .. الرابح الأكبر
عبدالله محمد شمسان الصنوي
مشاهدة المزيد