آخر الاخبار

إسرائيل تنتقم من علماء واكاديميي غزة .. الجيش الإسرائيلي يقتل أكثر من 100 عالم وأكاديمي القيادة المركزية الأمريكية تصدر بياناً بشأن حادثة استهداف سفينة النفط غربي الحديدة صاروخ يستهدف ناقلة نفط غربي الحديدة المليشيات تجدد تصعيدها العسكري صوب مأرب القوات الخاصة التابعة للشرعية تشارك في فعاليات تمرين الأسد المتأهب بالمملكة الأردنية بحضور دولي من بريطانيا وتركيا وعدة دول أخرى...إستكمال التحضيرات بمأرب لانطلاق المؤتمر الطبي الأول بجامعة إقليم سبأ نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة

أين هي "مدينتي"..!
بقلم/ خالد الصرابي
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 14 يوماً
السبت 03 أغسطس-آب 2013 12:02 ص

عذبتنا كثيرا بل انها تمكنت من دغدغت عمق مشاعرنا الوطنية .قد تكون الصورة محملة نوعا ما بالبراءة لكنها بحق رسالة يجب ان تفوق على اثرها كل تلك القلوب التي أصداها الذنب والغفول ..لم يتجاوز الثانية عشر من عمره كان يرفع تلك اليافطة وهي تحمل عبارة – ناسف جمهورنا العربي عن تقديم مسلسل باب الحارة لهذا العام فلم يعد في سوريا حارة أساسا- انطلقت في سوريا هتافات الثورة كأحد أغصان الربيع العربي المتدلية لكن الواقع كان امر من كافة تلك الاحلام الذي تساقطت معه اوراق الربيع لتتصحر شجيرات هذا الجزء من وطنا العربي ويعيش واقع اليم حول حلمه النرجسي الى شتاء قارس .لعل جميعنا يعرف أسباب الدمار التي تحل بالوطن العربي جملة فان لم تكن النيران تأكل من جسده فان الغيض والقهر يكاد يفقده صوابه .صراع سلطوي اكد مدى بشاعة النفس البشرية حين تسفك الدماء من اجل شيء تدرك تماما زواله .نحن نصل مع هذه المفارقات الى نسائم الربيع العربي التي تمكنت من كشف ستار هذا النوع من الصراع والذي تعدى المفهوم السياسي لكنه في الحقيقة غير مجدي بمعنى انه صراع طمعي ومستحوذ دون وجود أي نوع من الحق فيه فمن غير المعقول ان نظل بين نارين اما الاستبداد والهوان وإما ان افقد مدينتي وأشيائي الجميلة فيه ,وكان هناك شيء اسمه الملكية تنتاب كل من يجلس على كرسي الحكم فور وصوله إليه ..- خذوا المناصب والمكاسب والكراسي بس خلولي الوطن- هي كلمات الأغنية التي غرد بها لطفي بوشناق ليعبر بدموعه المذروفة لحظة غناءه عن رغبة الملايين العربية في الحفاظ على أوطانها مجرده من أطماع اهل القلوب المتحجرة التي لم يفرق معها نوعية الوسيلة التي تصل بها الى الكرسي ..لاتزال أجيالنا بحاجة ماسة الى تلقي أصول التاريخ لتنطلق متوخية الحذر من تكرار الآباء والأجداد لا ان نحملها مسئولية البحث عن وطن وننزع منها ذرات الوطنية من خلال الصراعات الدامية في سبيل السلطة هذه الجملة المنفرة والمدمرة لكل شيء حتى مدينتنا الجميلة التي يبدوا بأننا سنقبع عقودا طويلة في البحث عنها وقد لانجدها في ظل بقاء النفوس المستهوية لروائح والوان الدماء فيها....